الدوحة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
أقر وزراء الخارجية العرب أمس في اجتماعهم التحضيري للقمة العربية في دورتها الحادية والعشرين في العاصمة القطرية غداً الاثنين مشروع قرار يطالب بإلغاء الإجراءات القضائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير كما يدعو الدول العربية إلى عدم التجاوب مع هذه الإجراءات. وطالب نص مشروع قرار خاص بملف ملاحقة البشير في المحكمة الجنائية الدولية وإصدار مذكرة توقيف بحقه، (بإلغاء الإجراءات المتخذة) بحق البشير. ويرفض مشروع القرار الذي لن يصبح نافذاً حتى إقراره من قبل القادة في القمة غداً في الدوحة (محاولات تسييس مبادئ العدالة الدولية واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها واستقرارها تحت ستار العدالة الجنائية الدولية).
كما يطلب مشروع القرار من الدول العربية (عدم التجاوب مع إجراءات المحكمة الجنائية الدولية) بحق البشير.
كما أقر الوزراء أمس مشروع قرار يجدد التمسك بمبادرة السلام العربية وإنما مع التأكيد أن طرحها لن يستمر طويلاً، بحسب نص مشروع القرار.
وأكد نص مشروع القرار الذي (التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة).
وجاء في مشروع القرار ان هذا التمسك هو (وفقاً للاطار السياسي الذي يقوم على ان مبادرة السلام المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة طويلاً، وان استمرار الجانب العربي في طرح هذه المبادرة مرتبط بقبول اسرائيلي لها).
وفي مؤشر على عدم تكرار ما حدث في القمة التي نضمتها قطر ابان الحرب على غزة وحضرتها دول اسلامية وفشلت في الحصول على غطاء الجامعة العربية، أكدت قطر أمس عدم دعوة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى قمة الدوحة العربية التي تنطلق غداً الاثنين.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في مؤتمر صحافي بعيد اختتام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة (حجة مؤتمر الدوحة حماس و(الرئيس الإيراني محمود احمدي) نجاد، تبنا).
وأضاف الشيخ حمد (لا جايبين حماس ولا جايبين نجاد... توبة توبة).
ونفى الشيخ حمد وجود أي خلاف فيما يتعلق بالشأن السوداني، مؤكداً أنه كان هناك توافق عربي واضح. وأضاف أن هناك موقفا عربيا واضحا يساند الأشقاء في السودان، كون هذه القضية تمس الأمن القومي العربي ولهذا ستعكس بشكل واضح في البيان الخارج عن القمة.
وحول عقد قمة تضامنية طارئة في السودان أوضح أن هذا الموضوع تم بحثه، وهناك اتفاق عربي سيصدر في البيان بخصوص تكثيف الزيارات لرؤساء الدول والمسؤولين العرب إلى السودان، وأضاف قائلا ً: أعتقد أن رؤساء كثيرين ملتزمون بالذهاب إلى السودان في القريب العاجل وهذا ما فهمته من الوفود العربي. وحول القرار المصري بعدم حضور مبارك للقمة.. قال الشيخ حمد (نحترم قرار مصر لتمثيل القمة العربية وهذا أمر يعود لمصر نفسها. وقال بالنسبة للعلاقات المصرية القطرية لا استطيع أن أقول إنها ممتازة ولكن تربطنا مع مصر جذور تاريخية.