كتب - محمد الفيصل
مسيرة تميز نادرة خطها رجل المهام الصعبة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ولد في مدينة الطائف عام 1353هـ الموافق 1934م وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء ليدرس على أيدي كبار العلماء والشيوخ ويواصل اطلاعه الثر في الشؤون السياسية والدبلوماسية والأمنية.
ابتدأ الأمير نايف مسيرة التميز عندما عين وكيلاً لإمارة منطقة الرياض بموجب الأمر الملكي بتاريخ 17-6-1371هـ، حيث باشر عمله وكيلاً ليكون بعد بضعة أشهر أميراً للرياض عندما صدر المرسوم الملكي بتاريخ 25-8-1374هـ الذي يقضي بتعيينه أميراً، وواصل مسيرته العملية حتى عين نائباً لوزير الداخلية بتاريخ 29-3-1390هـ، وبمرتبة وزير اعتباراً من تاريخ 16- 9-1394هـ، حتى صدر الأمر الملكي بتاريخ 8-10-1395هـ بتعيينه وزيراً للداخلية ولا يزال يتسنم هرم الوزارة حتى الآن.
خلال هذه المسيرة العلمية رأس سموه العديد من المجالس والهيئات ومنها: المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة العليا للأمن الصناعي، ولجنة الحج العليا، والمجلس الأعلى للدفاع المدني، ومجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كما أن سموه الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس مجلس القوى العاملة، ومجلس إدارة صندوق التنمية البشرية، كما ترأس سموه اللجنة التي وضعت النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق، كما أن سموه نائب لرئيس الهيئة الوطنية لحماية البيئة وإنمائها، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبمجلس الوزراء، وبالمجلس الأعلى لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبمجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وكما أن سموه المشرف العام على اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، والرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وعضو بالهيئة العامة للغذاء والدواء، ورئيس لمجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية.
وكان عمل سموه الجاد مثار استحسان عدد من الجهات الداخلية والخارجية فحصل على عدد من الأوسمة والنياشين في مقدمتها وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى والذي يعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، كما منحت سموه جامعة (شنغ تشن) بالصين الوطنية الدكتوراه الفخرية عام 17-8-1399هـ، وكما مُنح سموه أيضا الدكتوراه الفخرية مرة أخرى على المستوى الدولي بالقانون من كوريا الجنوبية، وعلى الصعيد المحلي منحت جامعة أم القرى سموه الدكتوراه الفخرية في السياسة الشرعية.
كما حصل سموه على وسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا عام 1397هـ، ووسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية عام1397هـ وعلى وسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا عام 1397هـ، ووسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية عام 1400هـ، وعلى وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
ورغم كل المشاغل والالتزامات التي تحيط بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلا أنه مازال يحتفظ ببعض الهوايات تتصدرها القراءة في مجالات السياسة العربية والتاريخ والأدب، بالإضافة إلى رياضة الصيد بالصقور وركوب الخيل إذا تعد هوايته المفضلة والخاصة.