الجزيرة - روضة الجيزاني:
أوصت ندوة (دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء) التي نظمها الفريق العلمي النسائي بكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري مؤخرا تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حرم مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبمشاركة (300) من الأكاديميات والمهتمات في مجال التربية والأسرة بضرورة إنشاء هيئة وطنية متخصصة تعنى بالأمن الفكري وتفعيل جهود الجامعات ومؤسسات الإعلام في مواجهة الانحرافات الفكرية.
وأعربت د.وفاء بنت عبد الله الزعاقي منسقة الفريق العلمي النسائي بكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في ختام أعمال الندوة عن بالغ شكرها وتقديرها لرعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لافتتاح الندوة الذي كان له الأثر الكبير في انجاح الندوة وحافزاً للمرأة لتكثيف جهودها الرامية لتعزيز الأمن الفكري داخل مجتمعنا مؤكدة أن الندوة أقرت (21) توصية من أبرزها ودعم مراكز التنمية الاجتماعية بالأحياء السكنية بالكوادر المادية والبشرية لتوظيف طاقات الشباب بما يعزز أمنهم الفكري وتأسيس مركز وطني لدراسات الأسرة لتعزيز استقرار الأسرة السعودية ودعم مسيرتها التنموية وتعزيز الانتماء الوطني من خلال طرح مقررات الخدمة التطوعية.
كما تضمنت التوصيات توظيف وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لتوعية الأسرة بالمنهج الوسطي في تربية الأبناء فيما طالبت المشاركات بوضع ضوابط فيما يطرح في السوق المحلي من الألعاب الالكترونية ومتابعتها من قبل الجهات المعنية للمحافظة على النشء وسلوكياتهم وطرح مقرر الأخلاق في الإسلام، ومقرر الأسرة في الإسلام لجميع طلاب وطالبات مؤسسات التعليم العالي وتطوير مقرر التربية الوطنية ودعمه بالأنشطة التطبيقية والحوافز التي تسهم في إبداع معلمي المقرر.
ودعت الندوة إلى التركيز على القيم الإسلامية والعناية بتدريسها وتأهيل المعلمين للقيام بهذا الدور.. وتفعيل دور الاخصائيين الاجتماعين، والمرشدين الطلابيين داخل المدارس عن طريق برامج وأنشطة تدعم الفكر المعتدل.
وأوصت الندوة أن تعمل الجامعات في العالم الإسلامي على وضع خطة إستراتيجية للقضاء على الانحرافات الفكرية والدعوة إلى استمرارية هذه الندوة، ودعمها بالأبحاث المحكمة، وتفعيل توصياتها.
كما أوصى المشاركات في الندوة بتطوير الأنظمة الخاصة بالمرأة عند مراجعتها للمحاكم بما يكفل لها أخذ حقوقها بصورة ميسرة تحفظ لها كرامتها ومكانتها الاجتماعية وإنشاء مركز تدريب حكومي خاص بالأسرة من مهامه عقد برامج تدريبية ملزمة للأزواج المقبلين على الزواج. ودورات أخرى للمتزوجين الذين يراجعون المحكمة قبل إصدار صك الطلاق إضافة إلى إيجاد أسابيع ثقافة لتعزيز الجانب الوقائي في تربية الأبناء، وترسخ قيم الانتماء الوطني ودعم وسائل الإعلام الإسلامية لأداء رسالتها المنشودة في تحقق الأمن الفكري داخل نطاق الأسرة وإنشاء قاعدة بيانات للإنتاج الخاص بالأمن الفكري تشرف عليه جهة حكومية ومراجعة نظام عمل المرأة في القطاع الخاص بحيث يفعل نظام العمل الجزئي وتحديد ساعاته بما يتوافق مع دور المرأة في حماية كيان الأسرة والعمل على وضع إستراتيجية للأسرة السعودية يشترك في اعدادها كافة القطاعات والجهات المعنية.