«الجزيرة» - واس

أصدرت وزارة الداخلية بيانا أمس حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق جانيين وفيما يلي نص البيان:

قال الله تعالى {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. أقدم كل من فيصل بن ناصر بن فهد القحطاني وبندر بن عبدالله بن سالم العجمي - سعوديي الجنسية - على خطف حقيبة الوافد كيو تشيو جين (صيني الجنسية) وبداخلها حاسب آلي محمول أثناء سيره على الأقدام بإحدى الطرق بمدينة الرياض وعند محاولة المجني عليه الإمساك بالسيارة التي يستقلانها انطلقا بسرعة فسقط على الأرض ونتج عن ذلك إصابته في رأسه ووفاته.

وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما وبإحالتهما إلى المحكمة العامة صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعا وأن ما أقدم عليه الجانيان فيه إخلال بالأمن وتعد على الآمنين مما ترتب عليه إزهاق نفس معصومة ولكونهما من أرباب السوابق المتعددة الشنيعة ولم تردعهما الأحكام السابقة عن التمادي في غيهما وظلالهما والحكم عليهما بالقتل تعزيراً.

وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه بحق الجانيين المذكورين. وقد تم تنفيذ القتل تعزيراً بالجانيين كل من فيصل بن ناصر بن فهد القحطاني وبندر بن عبدالله بن سالم العجمي - سعوديي الجنسية - أمس الجمعة الموافق 30 - 3 - 1430 هـ بمدينة الرياض في منطقة الرياض.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنيين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره والله الهادي إلى سواء السبيل.