قال الرئيس التنفيذي لشركة زين إن إعادة الهيكلة في الشركات يجب أن لا تكون مجرد عملية تبديل أدوار بلا فائدة محققة فهي إجراء لا بد أن يحدث على أساس اقتصادي فقط لتعم القائدة دون اعتبار لأي معايير أخرى. وقال الدكتور سعد البراك في حديثه في جلسة بعنوان (إعادة هيكلة الشركات والكيانات المتعثرة) خلال ملتقى الاستثمار العربي في دبي مؤخراً: إن اعتماد الاقتصاديات العربية ولاسيما الخليجية على النفط جعل منها دولاً عاجزة على الانطلاق في مجالات أخرى.
إلى ذلك قال الدكتور عماد شهاب أحد المتحدثين في الجلسة أن سياسات الاتحاد الأوروبي والإجراءات التي اتخذتها مجموعة العشرين في اجتماعها الأخير والتي اشتملت على ضرورة تحسين الإدارة في الشركات وتعزيز التكامل والتعامل بمبدأ الشفافية وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة.. مشيراً أن من أهم الإجراءات التي ستفعل حالياً تطوير العمل بمبدأ إدارة الأزمات والمخاطر.
على صعيد آخر أوضح الدكتور طاهر حامد متحدث آخر أن مسألة إعادة الهيكلة لا تعني في المطلق التخلي عن الكوادر العاملة والاعتماد على أخرى جديدة، في رد على سؤال عما ما إذا كان الحل الوحيد هو تسريح مجموعة من الموظفين لتقليل النفقات، موضحاً أنه ليس كل تغيير في الهيكلة هو تغيير بشري هناك عوامل أخرى كثيرة فقط يحتاج الكيان العامل إلى إعادة هيكلة مالية أو حتى تشغيلية.
فالمسألة يمكن أن تتطلب أحياناً تحسيناً لإدارة المواهب العاملة وليس التخلي عنها، بينما يمكن أن تتطلب أيضاً تدعيماً للإدارة المالية.
من ناحية أخرى ليس هناك وصفة يمكن تطبيقها على كل أنواع الشركات والكيانات العاملة للخروج من الأزمة ولكن كل شركة لابد لها من البحث على ما يناسبها من سياسة لاتباعها للخروج من الأزمة مع ضرورة الاستعانة بالمستشارين والخبراء قبل اتخاذ قرار معين تجاه السياسة الجديدة للشركة.
وتأتي إعادة الهيكلة للشركات كأحد الخيارات التي تلجأ لها في وقت الأزمات أو الصعوبات المالية لخفض النفقات التشغيلية.