دبي - محمد شاهين
أكد أكاديمي عربي أن خطورة أزمة الغذاء تفوق في حدتها خطورة الأزمة المالية التي يعيشها العالم الآن، سواء على المستوى العربي أو العالمي.
وقال الدكتور عبد التواب اليماني أستاذ قسم الزراعة الاقتصادية بإحدى الجامعات المصرية إن العالم العربي يعيش أزمة غذائية تكمن أبعادها في عدم استغلال الثروات الطبيعية من أراضٍ زراعية عربياً مع التأكيد على أن تحويل المنتجات الزراعية حالياً إلى صادرات يضعف من استغلال الثروات محلياً بينما يزيد الأمر سوءاً إذا ما نظرنا إلى فاتورة الواردات التي تدفعها الدول العربية.
وأضاف اليماني: تلك الفاتورة تمثل ولا شك عبئاً على ميزانيات الدول والميزان التجاري على حد سواء.
وجاء في جلسة الأمن الغذائي التي ضمها ملتقى الاستثمار العربي الذي أنهى أعماله مؤخراً في دبي وتم خلالهما استعراض أهم المؤثرات التي أحدثتها الأزمة العالمية على البلدان العربية والإستراتيجيات المقترحة للخروج من الأزمة.. التي شارك فيها عدد من المختصين وأكدوا على أن لهذا الأمن أبعاداً إستراتيجية أيضاً، وهو ما يؤكد ضرورة العمل على توفير الأمن الغذائي حيث يستورد العالم العربي نصف وارداته الغذائية من الخارج.
من ناحيته ألقى الدكتور عادل أبو النجاة الضوء على الأسباب التي أدت إلى ضعف الاستثمار العربي في مجال الزراعة والغذاء بشكل عام والتي من أهمها عدم وجود بيئة استثمارية قوية وعدم توفير المناخ الملائم لانتشار هذه الاستثمارات رغم وجود المؤهلات المالية والطبيعية على حد سواء.. كما أشار الدكتور عادل من خلال ورقة البحث التي قدمها إلى أن هناك إهداراً كبيراً لهذه الثروات ولا سيما المائية منها بشكل مخيف، إضافة إلى عدم المحافظة على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراض لبناء العقارات والمجتمعات السكنية.. ناهيك عن قلة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة التي تعود بالنفع على المشروعات الاستثمارية في المجال إن وجدت.
