الجزيرة - الرياض

استطاعت البورصات الخليجية أن تواصل زخمها خلال الأسبوع المنصرم بعد أن تتبعت خطى أسواق الأسهم العالمية، التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال الأسبوع متأثرة بالأنباء الإيجابية التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية حول البدء في تفعيل خطة الإنقاذ المالي. وحققت البورصة القطرية أفضل أداء في المنطقة، مع ارتفاع مؤشر السوق بنسبة 9.74 في المائة عقب الأعلان عن تمام الحكومة لعملية شراء المحافظ الاستثمارية للبنوك بقيمة 6.5 مليار ريال قطري. وقد سجل مؤشر جلوبل الخليجي لأكبر 30 شركة ارتفاعا بنسبة 5.96 في المائة. كما ارتفع مؤشر جلوبل الخليجي الاستثماري 100، والذي يقوم بقياس أداء أكبر مائة شركة خليجية قابلة للاستثمار بما نسبته 5.38 في المائة.

وقال بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في تقرير له إنه وبالرغم من التراجع الذي شهده سعر النفط يوم الأربعاء عقب صدور بيانات المخزون الأمريكي التي أقرت ارتفاع المخزون بمقدار 3.3 مليون برميل ليصل إلى 4.6 مليون برميل، إلا أن سعر النفط واصل ارتفاعه للأسبوع الثاني على التوالي ليكسر حاجز 50 دولارا للبرميل وصولا إلى 53.40 دولار أمريكي للبرميل.

وبين التقرير أن أنشطة تداول الأسواق الخليجية شهدت ارتفاعا الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة كبيرة تجاوزت 25 في المائة، حيث تم تداول 7.24 مليار سهم. وارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 23.17 في المائة وصولاً إلى 9.28 مليار دولار، لتلغ القيمة السوقية لأسواق دول الخليج مجتمعة 502.39 مليار دولار عند نهاية الأسبوع.

واصل السوق السعودي اتجاهه الإيجابي للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سجل مؤشر تداول نموا بنسبة 5.5 في المائة بنهاية الأسبوع، وأغلق عند مستوى 4642 نقطة، مدفوعا بأداء كلا من قطاع البنوك والبتروكيماويات. وعزت (جلوبل) الارتفاع إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأيام الماضية وبدء تفعيل خطة الانقاذ المالي في الولايات المتحدة، التي بدورها ساهمت في ارتفاع الأسواق العالمية. كما بدأ المستثمرون في اتخاذ مواقعهم قبل الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول من العام 2009م.

وفي الكويت أعلن مجلس الوزراء الكويتي الخميس عن موافقته على خطة تنفيذ مشروع الاستقرار المالي البالغ قيمته 5.2 مليار دولار عقب نهاية جلسة الخميس، وقد كان التفاؤل سيد الموقف خلال الجلسة حيث كانت التوقعات تشير بأن مجلس الوزراء سيوافق على مشروع ذلك القرار. ولكن إعلانات أرباح الشركات غير المشجعة والتوصية بعدم توزيع أرباح للمساهمين للعام 2008 ساهم في سير المؤشر باتجاه متوازي تقريبا، مائلا إلى الارتفاع بنسبة طفيفة. لينهي مؤشر جلوبل العام، الوزني، والذي يقوم بقياس أداء سوق الكويت للأوراق المالية، تداولات الأسبوع عند مستوى 182نقطة، مرتفعا بنسبة 0.12 في المائة.

وأنهى السوق البحريني تداولاته مرتفعا بدافع من الأداء الجيد لقطاع الاستثمار. حيث سجل مؤشر جلوبل العام لسوق البحرين الوزني نموا بنسبة 0.42 في المائة وأغلق عند مستوى 124.55 نقطة. كما سجل مؤشر سوق البحرين العام ارتفاعا بنسبة 0.47 في المائة وصولاً إلى مستوى 1,595 نقطة بنهاية الأسبوع.

كما نجح المؤشر العام لسوق الدوحة بتعزيز ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك باختراقه حاجز 5 آلاف نقطة صعودا للمرة الأولى منذ قرابة الشهر، مغلقا عند مستوى 5.270.30 نقطة، وواصل القطاع المصرفي دعمه لسوق قطر، وذلك عقب الإعلان عن إتمام الحكومة لعملية شراء المحافظ الاستثمارية للبنوك بقيمة 6.5 مليار ريال قطري. حيث شهد مؤشر جلوبل العام لسوق قطر، الذي يقوم بقياس أداء السوق بناء على القيمة السوقية للأسهم المدرجة، ارتفاعا بنسبة 9.74 في المائة مضيفا 36.42 نقطة إلى قيمته ومغلقا عند مستوى 410 نقطة. كذلك.

وفي الإمارات واصلت أسواق الأسهم ارتفاعها خلال الأسبوع متأثرة بأداء لجهود الحكومة في تحفيز الاقتصاد الإماراتي. حيث ارتفع مؤشر دبي العام بنسبة 3.63 في المائة وأغلق عند مستوى 1,588 نقطة. من جانب آخر، سجل مؤشر سوق أبوظبي نموا ملحوظا بنسبة 5.71 في المائة وأغلق عند مستوى 2,532.29 نقطة.

وفي عمان استطاع سوق مسقط مواصلة أدائه الإيجابي خلال الأسبوع. وقد أنهى مؤشر سوق مسقط 30 تداولاته عند مستوى 4.779.86 نقطة، بنسبة نمو هامشية بلغت 0.16 في المائة. وعلى مستوى الأداء القطاعي، ارتفع مؤشرين من ضمن مؤشرات السوق الثلاث. وكان مؤشر قطاع الصناعة هو الاستثناء الوحيد، حيث سجل تراجعاً بنسبة 3.59 في المائة.