واصل المؤشر العام للسوق السعودية ارتفاعاته المتواضعة خلال الأسبوع الماضي ليتوقف نهاية الأسبوع عند مستوى 4642 وقد ساهم قطاع الصناعات البتروكيمياوية بإيجابية في مسار الموجة الصاعدة التي بدأها المؤشر من 4068 قبل عدة أسابيع بمساندة بعض القطاعات الأخرى والتي كان لها أيضا الدور الفعال وذلك بتبادل الأدوار بينها وكان آخرها يوم الأربعاء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي سجل حضوراً واضحاً حتى إن قائده الأول (الكهرباء) تجاوزت قيمة 10 ريالات والتي كانت تتداول تحتها لشهور كثيرة وتجاوز المؤشر عدة مقاومات هامة وكان من أهمها 4505 والتي مكث كثيرا عندها إلا أنه تجاوزها متأثرا بالأخبار الإيجابية العالمية وبارتفاع البترول واخضرار الكثير من الأسواق العالمية ذلك اليوم وقد أغلق المؤشر قريبا من قمة حققها وهي 4646 وهي أعلى نقطة لا مسها خلال تعاملات الأسبوع الماضي بينما كانت أدنى نقطة عند مستوى 4468 وبهذا كان مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يعادل 178 تقريباً.
قراءة فنية في المؤشر العام
من الملاحظ أن المؤشر العام بدأ في مسار صاعد وقناة صاعدة وكانت بدايته من القاع الأخير الذي كونه قبل عدة أسابيع وكانت نقطته 4068 والتي منها ارتد مكونا هذا المسار الصاعد الذي لا يزال يسير فيه ببطء مكونا قمما جديدة على المستوى اليومي والأسبوعي في هذا المسار الصاعد وكان آخرها 4646 الأسبوع الماضي وبالنظر إلى الشارت المرفق نجد أن المؤشر لا يزال بين ضلعي قناة صاعدة ولم يخرج منها صعودا ولا هبوطا إلا أنه حين الخروج منها هبوطا وحين كسر ضلعها السفلي فقد يعني هذا نهاية الموجة الصاعدة وحينها يبدأ بجني أرباحه حسب قمته التي يتراجع منها وبناء على هذا وحين الخروج من هذه القناة إلى الأسفل قد تتراجع الكثير من الشركات لاختبار الدعوم القريبة ولاختبار الترندات المتكونة فإما أن ترتد منها مستأنفة الصعود السابق وإما أن تعجز عن الثبات أمام التراجع ومن ثم يتم كسرها هبوطا ويتأكد بذلك سلبية المسار.
وقد يساعد على معرفة وقت انتهاء الموجة الصاعدة بعض المؤشرات الفنية اللحظية ولفترة تزيد عن نصف ساعة وذلك بتقاطعاتها السلبية حينذاك وهي حتى الآن لا تزال في المسار الإيجابي ولم تتقاطع سلبا بعد إلا أنها حين تقاطعها قد تبدو واضحة كالماكد لمدة 30 يوما ولفترة زمنية 60 دقيقة علما بأنه يقف في مناطق تضخم الآن وهذا يشير إلى قرب انتهاء هذا المسار الصاعد ولا يعني هذا عدم مواصلة الارتفاع ليوم أو لأكثر إلا أنه قد لا يتجاوز أسبوعاً وسنحدد نقاط المقاومة التي من الممكن التراجع منها ونحدد نقاط الدعم والتي من الممكن التراجع إليها عند عكس المسار.
ونقطة كسر هذه القناة ليست ثابتة وذلك لكونها تسير فوق خط مائل إلى الأعلى ولكنها قد تكون هذا الأسبوع بين مستوى4560 السبت والأحد 4650 وزيادة بين 80-90 نقطة في كل يوم.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز
نقاط المقاومة
وأولاها وأهمها 4702 وهي نقطة مقاومة فنية وتمثل ضلع القناة الصاعدة العلوي ثم نقطة 4762 وهي النقطة الثانية ولا تقل أهميتها أثناء الصعود عن التي قبلها أما الثالثة في 4879 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها نقطة مقاومة لابد من ذكرها.
نقاط الدعم
وأولاها نقطة 4558 وهي نقطة تمثل الضلع السفلي للقناة الصاعدة وكسرها اليوم أو الإغلاق تحتها قد يجعل المؤشر يذهب لاختبار نقطة الدعم الثانية والتي تقف عند نقطة 4525 أما الثالثة فهي 4408 ثم أخيراً 4348 والتي بكسرها يعود المؤشر إلى سلبيته السابقة.
نقطة الارتكاز
4585 وهي نقطة في حين التداول فوقها على المستوى الأسبوعي فقد يواصل لاختبار مقاوماته وحين التداول تحتها فقد يختبر بعضا من نقاط دعومه المذكورة ولهذا يجب مراقبتها جيدا ومراقبة الوقت الذي يمكث المؤشر فوقها أو تحتها وأيضا كميات وقيمة التداول في ذلك.
والخلاصة مما تقدم
المؤشر في قناة صاعدة ساهم في تكوينها ارتفاع البترول وارتفاع الأسواق العالمية ولا يزال المؤشر داخل هذه القناة ولا خوف ما لم يخرج منها هبوطا حيث إن الخروج منها إلى الأسفل والتداول تحت ضلعها السفلي قد يجعل المؤشر يختبر الدعوم المتوسطة ولهذا لابد من مراقبة هذه القناة كما أننا لا ننصح بالدخول بكامل السيولة مهما كانت إغراءات الارتفاع.
محلل فني
alshahry55@hotmail.com