Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/03/2009 G Issue 13330
السبت 01 ربيع الثاني 1430   العدد  13330
نجح في تجاوز المسار الهابط للمرة الأولى منذ شهرين
المؤشر يقلص 3.3% من خسائره منذ بداية العام
ثامر السعيد

 

اختتم سوق الأسهم تعاملات الأسبوع المنصرم عند مستوى 4642 نقطة مواصلا مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي لتبلغ أرباح الأسبوع 5.5%, وبلغت قيمة التداول 22.5 مليار ريال , و كمية الأسهم المتداولة أكثر من 1.3 مليار ريال نفذت من خلال صفقات بلغ عددها 878.914 صفقة لتتجاوز أرباح الأسبوعين الماضين 12% تذبذب المؤشر في مدى بلغ 246 نقطة بعد أن سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 4.464 نقطة وكان المستوى الأدنى للسوق الأسبوع الماضي هو مستوى الافتتاح عند 4.400 نقطة, وفي ظل هذه الإيجابية التي شهدها السوق فقد سجلت 114 شركة مكاسب الأسبوع الماضي, وبلغ عدد الشركات الخاسرة 14 شركة. وحافظة شركتين على مستويات الثبات دون تغير. وبالنظر إلى أداء الشركات المدرجة فقد سجل الضيف الجديد سهم عذيب للاتصالات أعلى نسبة مكاسب بالمقارنة مع القيمة التي طرح السهم فيها للاكتتاب العام وكان السهم قد أغلق عند مستوى 15.55 ريال مرتفعا بنسبة 55.5% في أول أسبوع تداول له, تلاه سهم بنك البلاد الذي سجل مكاسب بنسبة 21.36% بعد إغلاقه عند مستوى 25 ريال وجاءت ثالثا شركة اتحاد الخليج التي ارتفعت بنسبة 19.81% بعد إغلاقه عند مستوى 18.75%. وفي قائمة الشركات الأكثر تراجعا جاءت شركة صناعة الورق التي أغلقت عند مستوى 51.5 ريال منخفضة بنسبة 7.62%, تلتها شركة شمس التي أغلقت عند مستوى 23.8 منخفضة بنسبة 7.39% وجاءت ثالثا شركة الأهلي تكافل التي تراجعت بنسبة 5.58% بعد إغلاقها عند مستوى 59.25 ريال وفي قائمة الشركات الأكثر نشاطا جاءت شركة عذيب الضيف الجديد بحجم تداول تجاوز 300.9 مليون سهم تلاه مصرف الإنماء الذي تداول ما يزيد عن 112 مليون سهم وكان مصرف الإنماء أغلق عند مستوى 10.45 ريال مرتفعا بنسبة 1.46% وثالثا جاءت شركة زين السعودية التي تداولت ما يزيد عن 86.7 مليون سهم مرتفعا بنسبة قاربت 1% بعد أن أغلق عند مستوى 10.45 ريال. وأيضا سجلت شركة عذيب أكبر قيمة تداول بين الشركات المدرجة في السوق بعد أن تداولت ما يزيد عن 4,7 مليار ريال. وبهذا الإغلاق يكون السوق قد قلص من خسائره التي سجلها منذ بداية العام بنسبة 3.3% وسجل قطاع الأعلام والنشر أكبر نسبة مكاسب بعد أن ارتفع بما نسبته 12.7% ولا زال قطاع التشييد والبناء يسجل أكبر نسبة تراجع بخسارته 16.5% ومع هذا الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بلغ مكرر أرباح السوق الإجمالي 10 مضاعف.

الأداء الأسبوعي للسوق:

نجح سوق الأسهم في مواصلة تحقيق المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي ليكون السوق قد سجل 10 جلسات متواصلة من الأداء الإيجابي والارتفاعات, وأتت هذه الإيجابية منذ أن نجح المؤشر في الأسبوع قبل الماضي الخروج من القناة الهابطة لينطلق بشكل مباشر وقوي نحو الحاجز الأعلى للمسار الهابط للسوق الذي امتد منذ بداية شهر يناير الماضي. وكان المؤشر قد شهد دعما من القطاعات الكبرى في السوق خلال الأسبوع الماضي قطاع المصارف والخدمات المالية وقطاع الصناعات البتروكيماوية وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع الطاقة والمرافق الخدمية. ويختتم السوق منتصف تداولات الأسبوع الحالي مجريات التداول لشهر مارس الحالي وبالتالي يكون السوق قد أسدل الستار على تداولات الربع الأول من العام الحالي وبكل تأكيد سيكون لنتائج الشركات عن أعمالها للربع الأول أكبر التأثير على مجريات وتوجهات السوق ومن المتوقع أن تكون نتائج الربع الأول جيدة مقارنة بنتائج الشركات عن الربع الرابع من العام 2008. وكما شكل تجاوز القناة الهابطة للسوق مؤشرا إيجابيا لتداولات السوق فقد شكلت الأخبار الإيجابية الصادرة العالمية وأيضا الأداء الإيجابي للأسواق العالمية وارتفاع أسعار النفط مؤثرات خارجية إيجابية انعكست على السوق وعلى نفسيات المتعاملين فيه. يختصر ما حدث الأسبوعين الماضيين في السوق نجاح المؤشر في اختراق القناة الهابطة واستمرار الأداء الإيجابي للسوق حتى وصل مع نهاية الأسبوع الماضي إلى الحاجز الأعلى للمسار الهابط الممتد ونجح السوق مع إغلاق الأربعاء في تجاوز المسار الهابط للمرة الأولى منذ ما يقارب شهرين وهي إشارة إيجابية تسجل للسوق ولكن لتأكيد تجاوز هذا المسار الهابط يلزم المؤشر بأن يحافظ على تداولاته أعلى من هذا المسار الهابط ويقع أول مستوى مقاومة للمؤشر الأسبوع الحالي عند مستوى 4.710 يليها مستوى المقاومة الأسبوعية الثانية عند 4.856 نقطة وأهم مستويات الدعم الأسبوعية هي منطقة الدعم الأولى الواقعة عند مستوى 4.565 نقطة يليها مستوى الدعم الثاني الواقع عند 4.445 نقطة ويجب الإشارة إلى أن السوق بعد كل هذا الأداء الإيجابي الذي اتسمت به جلسات التداول العشر السابقة فإن المؤشر في آخر جلستي تداول ظل يتحرك داخل مدى واحد ويشير هذا إلى أن الأسبوع الحالي قد يشهد المؤشر تذبذب أكبر من الأسبوع الماضي مع الميل لجني الأرباح نظرا لتشبع المؤشرات الفنية من الشراء إلا أن السمة العامة للسوق تميل نحو الإيجابية وتجدر الإشارة إلى النجاح في الثبات أعلى من المسار الهابط خلال الأسبوع الماضي تجعل من المنطقة 5.400 و5.600 هدف لمؤشر السوق على المدى المتوسط خصوصا ما إذا دعمت هذه الإيجابية بنتائج جيدة للشركات القيادية والشركات المدرجة بالسوق.

محلل أسواق مالية


Thamerfalsaeed@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد