طهران - أحمد مصطفى:
قال هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء في إيران أمس الجمعة إن على الرئيس الأمريكي الجديد أوباما إذا كان يتطلع إلى إقامة الحوار مع إيران ألا يقحم موضوعات مثل اتهام إيران بالإرهاب والسعي لامتلاك السلاح النووي في خطاباته؛ لأن تلك المواضيع لا تتعلق بالخطاب الدعائي بل تتعلق بالمباحثات بين البلدين، وليس من الصحيح الاعتماد عليها في الخطابات الدعائية.
وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة بطهران: إن كانت أمريكا صادقة في الحوار وفتح صفحة جديدة مع إيران فعليها أن تقوم بخطوات عملية وأن تترجم أقوالها إلى أفعال. وأشار رفسنجاني في خطبة الجمعة أمس بطهران إلى تصريحات المرشد علي خامنئي ورده على رسالة الرئيس الأمريكي أوباما، وقال: لقد كان رد المرشد خامنئي على رسالة أوباما رداً عقلانياً ومنطقياً، وأن ما ذكره المرشد خامنئي من نقاط من قبيل لم نرَ تغييراً في سلوك أمريكا هو أمر صحيح؛ لأننا لم نرَ أي تغيير، وأن الذي حصل هو تغيير في الأساليب الدعائية لخطابات أوباما. بدؤوا استخدام لغة جديدة. وأكد رفسنجاني أنه ومنذ 50عاماً كانت السياسة الأمريكية إزاء إيران سياسة ظالمة، في المقابل فإن إيران ليس لها عداء مع الشعب الأمريكي ولا نتدخل في شؤونهم الداخلية، ولا نريد شيئاً من الإدارة الأمريكية سوى أن يكسروا صمتهم في حالة حدوث ظلم لإيران في المحافل الدولية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت أن الولايات المتحدة ستواصل مد اليد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم تحفظ الحكومة الإيرانية بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأعربت كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته خلال زيارتها إلى المكسيك، عن ارتياحها لرد المرشد خامنئي الذي وصفته بالفعل الإيجابي، إضافة إلى رد الكثيرين من الإيرانيين على الرسالة التي وجهها الرئيس أوباما الأسبوع الماضي.