الدوحة - موفد «الجزيرة» - سعد العجيبان:
عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للدول العربية دورته التحضيرية للقمة العربية الـ21 المنعقدة في الدوحة يوم الاثنين القادم.. وتضمن الاجتماع كلمة للشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل الشيخ وزير الأعمال والتجارة بدولة قطر رئيس الدورة الحالية أكد خلالها أن القمة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات سياسية واقتصادية عالمية هامة، مشيراً إلى أن استضافة قطر بعد القمة الاقتصادية في الكويت تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة يشهدها العالم وتأثرت بتبعاتها الدول العربية.
وأكد أن قمة الكويت الاقتصادية ركزت على أهمية تجاوز هذه المرحلة من خلال تبنيها لعدد من القرارات التي تمكن من تجاوز الأزمة بإنشاء لجنة وزارية تجتمع كل 3 أشهر تقوم بتفعيل قرارات القمة بما يهدف لتمكين المواطن العربي من تحسين مستواه المعيشي في ظل الأزمة المالية العالمية.
من جانبه أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى إلى أن الدور الذي يقوم به المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدول العربية دور هام، ووصف أن انعقاده في الدوحة له ما يميزه كونه عقد بين قمتين هامتين هما: قمة الكويت الاقتصادية، والقمة العربية في الدوحة التي ترغب الاطلاع على ما تم تنفيذه من قرارات قمة الكويت.
وبيَّن عمرو موسى أن الاجتماع يركز على دراسة ما تم في إطار التنفيذ لقرارات قمة الكويت الماضية، وذلك ما يعطي الدورة التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي طابعاً خاصاً على مستوى جدول أعماله.
وأكد موسى أن المقترحات التي تقدمت بها الدول العربية والقرارات الصادرة في قمة الكويت تتطلب تنفيذاً مباشراً لبعضها وإعداداً لبعضها الآخر سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، مشيراً إلى أن من أهم ما صدر عن قمة الكويت هو إقرار إنشاء الصندوق العربي لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة برأس مال ملياري دولار، تعهدت الكويت تحمل ربع رأس المال.
وقال إن العالم العربي بحاجة لتفعيل هذا الصندوق بشكل سريع، لما للصناعات الصغيرة والمتوسطة من دور هام في التنمية داعياً الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لمتابعة ما تم بشأن إنشاء الصندوق.
وتطرق موسى إلى قرار تأسيس الاتحاد الجمركي العربي والمزمع العمل به في عام 2015م، مؤكداً أن الأمر يتطلب إعداداً جاداً على أعلى مستوى.
وطالب موسى المجلس الاقتصادي والاجتماعي باستعراض موضوع النقل بين الدول العربية، معتبراً أن المواصلات في الدول العربية ليست على ما يرام في الوقت الراهن، مؤكداً على ضرورة وصل السكك الحديدية بين الدول العربية، كخيار إضافي لوسائل النقل بين الدول المتوفرة حالياً.
وأضاف أن موضوع ربط السكك الحديدية بين الدول العربية يخضع لقيود لاعتبارات سياسية وظروف معينة أخرى، ولكن لا بد أن يدخل مشروع الربط حيز التنفيذ خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة نظراً لما ستشهده الظروف من تغيير مستقبلاً.
وتناول الأمين العام لجامعة الدول العربية مكافحة الفقر في الدول العربية.. مؤكداً أن بعض الدول تشهد فقراً مفزعاً، كذلك وضع الطفل والأسرة وغيره من الأمور الاجتماعية تحتاج إلى دراسة مركزة وتنفيذ سريع، مشيراً إلى أن التنفيذ السريع لقرارات القمم السابقة يضمن الاستمرارية للتنمية في الدول العربية، وذلك ما يعكس أهمية دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي.. بعد ذلك عقدت جلسة العمل الأولى للمجلس.