واشنطن - أ.ف.ب
توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بالقضاء على الإرهابيين في مخابئهم الآمنة في باكستان محذراً من أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات جديدة مدمرة وذلك في إطار كشفه عن استراتيجته الجديدة للحرب في البلد المضطرب.
وحذّر أوباما من أن المناطق الحدودية المضطربة من باكستان هي (أخطر مكان في العالم) بالنسبة للأمريكيين ووصف تنظيم القاعدة بأنه (سرطان) يمكن أن يلتهم باكستان، بعد سبع سنوات من هجمات 11 أيلول- سبتمبر في الولايات المتحدة.
وتضع استراتيجية أوباما الجديدة باكستان في قلب الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للقتال في المعركة الدموية وغير المنتهية ضد تنظيم القاعدة التي قال أوباما انه تم اهمالها خلال تحول الاهتمام الأمريكي إلى العراق.
كما دعا الرئيس كذلك حلفاء بلاده إلى الانضمام إلى الجهود المدنية الجديدة التي تهدف إلى احلال الاستقرار في افغانستان.
وحذّر من انه لن يتغاضى عن الفساد الحكومي في افغانستان الذي قال: إنه يقوض الثقة بزعمائها.
وقال أوباما (إن الوضع يزداد خطورة. ورغم مرور أكثر من سبع سنوات على الاطاحة بسلطة طالبان، إلا أن الحرب لا تزال مستمرة ويسيطر المتمردون على أجزاء من أفغانستان وباكستان).
وأضاف أن (القاعدة وحلفاءها الإرهابيين الذين خططوا ودعموا هجمات 11 ايلول - سبتمبر هم في باكستان وأفغانستان).
وتابع أن (التقديرات الاستخباراتية المتعددة حذّرت من ان القاعدة تخطط بشكل نشط لشن هجمات على الولايات المتحدة من مخابئها الامنة في باكستان).
وحذّر أوباما من انه إذا لم تتحرك باكستان بناء على المعلومات الاستخباراتية عن أماكن وجود الإرهابيين، فإن الولايات المتحدة ستقوم بذلك.
وأضاف أنه (بالنسبة للشعب الأمريكي فقد أصبحت هذه المنطقة اخطر منطقة في العالم).
وحذّر من أن (سلامة الناس في كل أنحاء العالم في خطر)، داعياً حلفاء وشركاء بلاده إلى الانضمام إلى المساعي المدنية لتحسين البنية التحتية والتنمية في افغانستان.
