Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326
البرود واللامبالاة كادا أن يعصفا بآمال الزعيم..
رأسية العنبر أنقذت الهلال من (الخروج المر)!!

 

كتب - طارق العبودي:

كاد لاعبو الهلال أن (يتنازلوا) عن اللقب المسجل باسم الزعيم ويقدموا بطولة الدوري (هدية) للاتحاد لولا الله ثم هدف الإنقاذ (القاتل) الذي سجله (البديل) محمد العنبر قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة المهمة والمصيرية التي جمعتهما البارحة بالوحدة في مكة المكرمة إلى جانب النجومية المطلقة للعملاق محمد الدعيع الذي كان سداً وأسداً في مرماه وذاد عن شباكه بكل قوة.

صحيح أن الفريق الهلالي كان (يعاني).. فقد خاض هذه المباراة التي تعد مهمة ومصيرية وحساسة بكل المقاييس بدون مدرب فعلي، إذ أشرف عليه (مدرب اللياقة) الوطني عبد اللطيف الحسيني الذي وإن كان بارعاً جداً وأستاذاً في أمور اللياقة إلا أنه ليس مدرباً فعلياً.. كما لعب بعيداً عن سمو رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وسمو نائبه الأمير نواف بن سعد اللذين غيبتهما بعض الظروف القاهرة.. ولعب بغياب جيش من عناصره الرئيسية (7 دوليين) إلى جانب الدولي الروماني ميريل رادوي الموقوف ببطاقة حمراء حصل عليها في المباراة الدورية السابقة أمام الشباب.. كما أنه كان يلعب المباراة وسط ضغط نفسي خشية ضياع النقاط وبالتالي تضاؤل فرصة محافظته على لقبه خصوصاً وأنه يواجه فريقاً مرتاحاً (لا له ولاعليه) في الوقت الذي يخوض منافسه على القمة الفريق الاتحادي مباراة سهلة جداً جداً أمام نجران الذي سبق وأن خسر من الاتحاد ذات مناسبة بـ 10 أهداف !!.

رغم كل ما سبق إلا أن الهلاليين وكعادتهم لن يقبلوا بالأعذار فالفريق الذي لعب البارحة وبكل أمانة كان يفتقد في أغلب فترات المباراة إلى الجدية، وأقصد بها جدية الحسم فقد طغى البرود أحياناً والبطء أحايين أخرى على أداء بعض اللاعبين.

كاد عمل موسم كامل وجهد خرافي قدمته الإدارة يضيع في غمضة عين لولا الله ثم رأسية محمد العنبر الذي لم يشارك سوى في جزء يسير من الحصة الثانية.. وبالمناسبة فهو الآن ينافس على صدارة الهدافين رغم أنه بديل لا يشارك إلا في أجزاء المباريات أو عوضا عن الدولي ياسر القحطاني.

ما يطالب به محبو الهلال لاعبيهم هو (التفاعل) مع الحدث وإبداء الحماسة المطلوبة والبحث عن الفوز بأي ثمن مثلما تفعل الفرق الأخرى.. ولعل الجماهير العاشقة لهلالها والتي صبغت مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة باللون الأزرق قد ضربت مثالاً رائعا في الحماس والإخلاص والتفاعل المتواصل، ونتمنى أن يكون اللاعبون قد استفادوا من جماهيرهم وخصوصاً في (عدم اليأس).

- مادفعني لكتابة هذه السطور هو أن مباراة البارحة بحذافيرها كانت نسخة كربونية لما حدث الموسم الماضي, الاتحاد كان متقدماً بالنقاط ويلعب مباراة سهلة في المنعطف الحاسم للدوري، والهلال كان يلعب في الرس أمام الحزم الذي استمات دفاعياً وحماسياً وقتالية حتى الدقيقة 92 حينما سجل الهلال هدفاً قاتلاً برأس محترفه (ليلو امبيلي) فكان ذلك الهدف (مفتاحا) قاد الأزرق لبوابة منصة التتويج.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد