الأحساء - صادق الحرز
قدم المهندس عبد العزيز القرينيس المشرف العام على كرة القدم بنادي هجر، نصيحة قيّمة للحكم ياسر مدني الذي تغافل عن احتساب ضربة جزاء لمصلحة فريق هجر، في اللقاء الذي جمعه بالفيصلي نهاية الأسبوع الماضي، في وقت حرج من زمن المباراة (الدقيقة 93)، والتي بسببها فقد فريق هجر نقطتين هامتين في مسيرته في الدوري كانتا كفيلتين بأن تبقي آماله أقوى مما عليها الآن في دائرة المنافسة، من أجل الصعود لدوري المحترفين السعودي، حيث بدأ القرينيس حديثه قائلاً .. من حسن الحظ الأخ ياسر مدني أن المباراة منقولة تلفزيونياً من خلال القناة الثامنة بقنوات راديو وتلفزيون العرب، وبإمكانه أن يراجعها، وبخصوص ما أشير إليه بعد المباراة من أنه ظلم فريقنا هجر، فهي حقيقة لا تقبل الجدال، وعليه أن يتأكد منها من خلال شريط المباراة ويراجع حساباته وأخطاءه والكل يخطئ بلا شك فأنا لا أقول أنه متعمد، وهذا خطأ ويمكن أن يستفيد منه مستقبلاً .. ولكن استفادة ياسر مدني من الخطأ تكمن في تعويد نفسه على الشجاعة، حيث إن القرار تنقصه الشجاعة فقط لا غير، وأنا متأكد أنه في داخل نفسه يريد أن يطلق صافرته ولكن هو يرى ويعرف ما كان سيحدث من وراء صافرته، ولهذا امتنع عن إطلاقها وهذا جاء على حساب نفسه وعلى حساب سمعته الخاصة، وأتمنى أن يعيد حساباته إذا كان يتطلع أن يتقدم في مجال التحكيم، حيث إن المسئولين لا يرضون بمثل هذه الأخطاء وهذا بلا شك سوف يؤثر على مسيرته التحكيمية..
وعن تأثر هجر بعدم احتساب مدني لضربة الجزاء مثار الجدل أضاف القرينيس .. إذا كان هجر أو غيره فكثيرة هي أخطاء الحكام وأنا أقول إن الأخطاء التحكيمية تحدث في جميع أنحاء العالم ويكون المتأثر أحد الأطراف، ونحن في ذلك الوقت كنا الطرف المتأثر، وكان من الممكن أن يكون الفيصلي هو المتأثر، ولكن المتأثر الأكبر نفسياً هو الحكم ياسر مدني !!!!..
وفي سؤال آخر هل كان للتحكيم تحديداً دور في احتلال مركز هجر للمركز السادس في سلم ترتيب دوري الدرجة الأولى برصيد 28 نقطة أكمل القرينيس حديثه بالقول .. لا أعول كل ما يحدث على التحكيم وأقرب مثال في ذلك هو أننا خسرنا خمس نقاط على أرضنا أمام الطائي والرياض بسبب لاعبينا، حيث لم يكونوا في يومهم ولم يقدموا المستوى الذي يشفع لهم بتحقيق النقاط المطلوبة .. ولكن هناك مباريات بلا شك سحبت منا بقرار الحكام ونوهنا عنها في وقتها وآخرها أمام الفيصلي، فلو أعطانا الحكم ضربة الجزاء وهو حقنا المشروع، لتغير الوضع، وقس على ذلك بأن هناك ثلاث مباريات كان للتحكيم تأثير مباشر في نتائجها، وهذا ما يعني تسع نقاط لو تضيفها على رصيد هجر فسيكون في أحد مركزي الصدارة بلا شك..
وهل هناك فرصة للمنافسة؟.. الفرصة ما زالت قائمة لأصحاب المراكز الثمانية الأولى في الدوري، ولكن هناك فرق أقرب من أخرى، ونحن في هجر سوف نتمسك بالفرصة حتى آخر لحظة وإن تحقق الصعود لدوري المحترفين فأهلاً وسهلاً به، وإذا لم يتحقق فأعتقد أننا كسبنا فريقاً جيداً وفريقاً صغيراً، وتقريباً 80% من عناصره شابة وبالتأكيد سوف تكون له حظوظ أكبر في المنافسة في الموسم القادم مع تدعيم صفوفه بعناصر جديدة، حيث أعترف بأن لدينا نقاط ضعف يجب أن نعمل على تدعيمها، وقبل كل ذلك أتمنى من المدرب عماد سليمان (العمدة) أن يستمر معنا، حيث سيكون قد عرف الدوري السعودي وسيكون قادراً أكثر من غيره على معرفة حاجتنا وطموحنا، وهذه رغبتنا وأتمنى أن يكون الطرف الآخر (عماد سليمان) لديه نفس الرغبة حتى تتحقق هذه الرغبة من الطرفين .