Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326

هذرلوجيا
قصيدة فوق الغيم
سليمان الفليح

 

في المطار كنت أجرّ حقيبتي الصغيرة بكل ملل وكسل وبلا رغبة حقيقية لحضور مناسبتين وكنت مضطراً لتلبية الدعوتين اللتين وجهتا لي ل(ضرورة الحضور ليس إلاّ ) في بلد مجاور شقيق وكنت في أقصى حالات (الاصطهاج).

و(الاصطهاج) لمن لا يعرفه، هو الحالة المربكة بين الابتهاج والانزعاج؛ بحيث لا يعرف المرء بأية حالة هو، كنت قبل صعودي إلى الطائرة بهذه الحالة المربكة.

***

صعدت الدرج الطويل المؤدي إلى باب الطائرة فاستقبلتني المضيفة بابتسامتها العذبة الجميلة فأحسست بانفراج من (ضيقة الصدر) وتلاشي (الاصطهاج).

***

جلست على المقعد المخصص لي على الطائرة، تناولت كل الصحف السعودية دفعة واحدة مما أذهل المضيفة التي كانت تقدم الجرائد بابتسامتها الجميلة العذبة، وكانت تتأملني كرجل (جشع) حتى في القراءة لذلك (مطت) شفتيها ومضت لا تلوي على شيء.

***

قبل أن تقلع الطائرة حيا الكابتن الركاب، وقال لهم بلغة شبه عالمية: (الكابتن فيحان أبو أثنين) يحييكم على متن الخطوط الجوية السعودية، آنذاك، وما أن سمعت اسم (فيحان) لست أدري كيف (أنفسح) القلب ليعذو (صياهد) و(عروق) و(مفازات) تطرب الروح في ابتداء الشتاء، قلت أقدم له تحية أو هدية من خلال الغيوم؛ لذلك أخرجت قلمي وكتبت إليه هذه التحية البسيطة فوق الغيم:

يا الكابتن الطيار فيحان أبوثنين

تحية لك من سبيعي آل سبيعي

يا للابه اللي عندنا حيل غالين

يا هل العرفاء في النهار الشنيعي

وحنا هل العرف على الزين والشين

سباعٍ وعرفا. كيف ذلك. طبيعي

يالصقر أكفخ بالسما بالجناحين

وحلّق مدامك في (الفضاء) الوسيعي

والاّ الوطا يشهد عليكم شجيعين

وزدته شجاعة بالفضا يا الشجيعي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد