Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326
نائب أمير القصيم يرعى فعاليات المهرجان الثقافي الثاني في عنيزة

 

عنيزة - عطالله الجروان - محمد العبيد

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم مهرجان عنيزة الثاني للثقافة، وكان في استقباله لدى وصوله مركز صالح بن صالح الاجتماعي معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية، ومحافظ عنيزة مساعد السليم ووكيل المحافظ وأهالي وأعيان المحافظة والمسئولين المدنيين والعسكريين.

وفور وصول سموه الكريم قام بجولة على معارض الموهوبين والمخترعين السعوديين حيث يعرض (63) مخترعاً ومبتكراً سعودياً من أنحاء المملكة اختراعاتهم التي استحقوا عليها براءة اختراع في مجالات متعددة.

ويشارك في المعرض مؤسسات وشركات وطنية متقدمة منها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والعديد من مراكز رعاية الموهوبين في المملكة وتشرف وتنظم المعرض إدارة التربية والتعليم للبنين في عنيزة ممثلة بمركز رعاية الموهوبين بإشراف الأستاذ سامي الكريديس ثم توجه سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى قاعة عبدالله النعيم حيث أقيم حفل خطابي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لمعالي الأستاذ عبدالله النعيم.

تلاها الدكتور إبراهيم التركي عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس لجنة البرامج بالمهرجان ومديرالتحرير للشئون الثقافية بالجزيرة كلمة المهرجان.

كما ألقى الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للثقافة كلمة بهذه المناسبة قال فيها: تزدهي عنيزة دوماً بأنشطتها ورجالها ونسائها، من خلال تعدد الأنشطة وتتابع النشاطات الثقافية، والحرص الدائم على تقديم المختلف والمفيد. والجمعية الخيرية الصالحية، بفرعيها مركز ابن صالح، ومركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، غدت صرحاً ثقافياً فاعلاً ومؤثراً، وأضحى مهرجان عنيزة للثقافة بتعدد الأنشطة وتميز الضيوف، وتنوع الفعاليات، وتكريم الرواد، ومشاركة فئات المجتمع، أضحى علامة بارزة في خريطة الوطن الثقافية، ووزارة الثقافة والإعلام تدعم وتساند هذا المهرجان، وتأمل تعدد هذه المهرجانات الثقافية على مساحة الوطن جغرافياً. إن هذا المهرجان عمل دؤوب، وإنجاز كبير، يقف خلفه رجال آمنوا برسالتهم، فحملوها بصدق وعزيمة، محافظ متوثب، ورئيس مجلس إدارة خلاق، وأمين عام متطلع، ومسئولون وعاملون لا يقنعهم إلا التميز. كل ذلك يتم بدعم وتوجيه من سمو أمير المنطقة - حفظه الله-، راعي هذا المهرجان، وبحضور ومتابعة منكم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، وأنتم واحد من رموز الثقافة. نختلف ولا نفترق (الاختلاف مبدأ قرآني كريم).. ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم. واختلاف الليل والنهار واختلاف ألسنتكم وألوانكم، كل ذلك آيات للعالمين، ولأولي الألباب، ولقوم يعقلون. تلكم أيها الأخوة والأخوات هي الرسالة السماوية العظمى، وتوجيهاته صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب، ينوء بها الزمن والمقام، وكل منكم يملك منها الكثير. نتفق على الاختلاف، وأنه ضرورة حياتية، بل سنة كونية، لكننا حين الممارسة والتطبيق نطالب الآخرين أن يكونوا نسخة منا أو صدى لنا، أو مريدين دون تفكر أو تدبر أو تبصر. وكأننا بذلك ننادي بوأد بعضنا البعض، فالتشابه التام والتطابق في الرؤى عند عدد كبير يجعلنا أقل تأثيراً، وأكثر سلبية. الحديث هنا لا يمس الثوابت والمسلمات، لكنه ينسحب على جوانب حياتية ورؤى ثقافية واجتماعية. ولذلك فقد رسم فقهاؤنا الأوائل -رحمهم الله- طريق المعرفة والحوار من خلال تأكيدهم الدائم، أن كلا يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وإذا كان هذا الأمر في القضايا الفقهية، فماذا عن الأمور الحياتية العامة. إن في الاختلاف ثراء وإثراء، بل فيه الوحدة والوئام حين يستثمر إيجابياً. وكم نحن بحاجة إلى استثمار هذا التنوع الثقافي، والاختلاف المعرفي، والتمايز الجغرافي الذي يعيشه الوطن لمزيد من الوحدة واللحمة الوطنية بين أبنائه. أيها الأخوات والأخوة.. أجزم أن مهرجان عنيزة الثاني للثقافة، سيحقق بإذن الله ما رسم له من أهداف. دعواتي للجميع بمزيد من التوفيق.

ثم قدم عروض مرئية عن فعاليات المهرجان الرجالية والنسائية، تلاها كلمة لأمين الجمعية الخيرية الصالحية المهندس عبدالعزيز الرميح تحدث فيها عن أثر التدريب في الثقافة، كما قدم شرحا موجزا عن مشروع أكاديمية الحنطي للتدريب العالي، ثم شهد سمو الأمير توقيع أول اتفاقية للتدريب بين إدارة تنمية الموارد البشرية ويمثلها مدير عام الصندوق الأستاذ احمد المنصور الزامل وأكاديمية الحنطي ومثلها الأستاذ عبدالرحمن الحنطي لتدريب (200) موظفة في أكاديمية حمد العبدالرحمن الحنطي التابع للجمعية وفي لحظات وفاء تم الإعلان عن أربعة من رواد التي يكرمها المهرجان وهم الشاعر عبدالعزيز المسلم رحمه الله والشاعر عبدالله العرفج والشاعر محمد الشبل والشاعر سليمان الشريف حيث قدمت نبذة عن سيرتهم الشخصية مع عرض لأبرز نتاجهم الأدبي والفكري، وارتجل كل منهم كلمة موجزة تضمنت الشكر على لمسة الوفاء من سمو راعي الحفل ومنظمي المهرجان.

بعد ذلك أعلنت مفاجأة الحفل وهي تكريم الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الذي وبحسب ما أعلن مع التكريم انه مهندس مهرجانات الثقافة في عنيزة وقدّم سمو الأمير فيصل الدروع التقديرية للمحتفى بهم، تلا ذلك عرض لأبرويت نختلف ولا نفترق من كلمات الشاعر سليمان السلامة وأداء عليان العليان وألحان ومؤثرات صوتية لسالم الجبيلان وقام بإخراجه بإتقان تام الأستاذ محمود الحامولي بمشاركة فرقة دار عنيزة الأولى وقد لقي إعجاب وهتاف الحضور وتصفيقهم بقوة الاوبريت وما صاحبه من صور للنهضة التي تعيشها المملكة مع صور المؤسس والملوك الذين تعاقبوا على بناء الدولة السعودية وشارك سموه في العرضة السعودية المصاحبة للاوبريت.

وفي ختام الحفل تحدث سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: لاشك أن شعار المهرجان نختلف ولا نفترق له معنى جميل جدا وأعتقد أنه لو سخر لهذا الشعار ندوات ومحاضرات وورش العمل لمناقشة هذا الشعار أتوقع أن يكون جديرا بالاهتمام، ولكن وجود هذا الشعار إن شاء الله يكون منهجاً لهذه الأمة وفي المملكة العربية السعودية لأن الاختلاف لا يعني الافتراق في الرأي وبلا أن من اختار هذا العنوان هو شخصية مبدعة وهذا دليل على إبداع هذا المهرجان، وأنا أهنئ محافظة عنيزة بجهود محافظها وكذلك الأخوان في مركز صالح بن صالح الاجتماعي وهذه الفعاليات التي نراها من خلال البرامج الرجالية والنسائية التي سوف تثري هذا المهرجان بمشيئة الله، وقد تعودنا على مثل هذه المهرجانات منذ سنتين فقد بدأنا في المهرجان الأول وهذا هو الثاني بالإضافة إلى أن هناك روزنامة للمهرجانات السياحية في عنيزة من ضمنها مهرجان الغضا ومهرجان الثقافة ومهرجان الخضار الصحي ومهرجانات كثيرة، وكل الشكر والتقدير لهذه المحافظة ولجنة التنمية السياحية على ما تقوم به من جهود عظيمة في مثل هذه الفعاليات وهذه المشاركات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد