الليث - خالد الصبياني - العرضية - عبدالله الرزقي
وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بعد ظهر أمس الأول إلى محافظة الليث أولى محطاته في زيارة تستمر لمدة يومين وتشمل محافظة الليث والقنفذة، وكان في استقباله محافظ الليث عبد الرحمن منور الحربي ورؤساء ومديرو الإدارات الحكومية بالمحافظة.
بعد ذلك ترأس سموه اجتماعاً ضم جميع مديري الجهات الحكومية بالليث ورؤساء المراكز التابعة لها، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة أسباب تأخر عدد من المشاريع التي دشنها سموه العام الماضي بتكلفة 150 مليون ريال.
وتأتي زيارة الأمير لتفقد المشاريع وأسباب تأخرها وأمر المنفذين لهذه المشروعات بالإسراع في إنجازها.. كما وجه سموه بتشكيل للجنة من الإمارة والطرق للنظر في متطلبات الخط الساحلي من خدمات ولوحات إرشادية وذلك لوضع المحافظة على المستوى الحضاري المطلوب.
وطالب سموه المستثمرين المشاركة في الفرص الاستثمارية في محافظة الليث خصوصاً أنها تشتمل على السهول الساحلية والصبخات البحرية بالإضافة إلى الأودية والمرتفعات حيث تمتد شواطئها إلى أكثر من 170 كيلاً وتُعد منطقة صالحة للاستزراع السمكي والاستثمار السياحي.
من جانب آخر حضر سمو أمير منطقة مكة المكرمة حفل الغداء الذي أقامه محافظ وأهالي وأعيان محافظة الليث، وذلك بقاعة قصر الجوهرة للاحتفالات بالمحافظة.. كما قام بزيارة محافظة القنفذة حيث كان في استقباله لدى وصوله محافظ القنفذة وجمع من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية، والتقى بأعضاء المجلس المحلي والمسؤولين في المحافظة، وتم كذلك بحث العديد من الموضوعات ذات الصلة بخدمة المواطن ومتابعة تنفيذ المشروعات التي منها ما هو قيد التنفيذ ومنها ما وجه به مجدداً وكان من بين الاحتياجات التي تم تناولها المطار والميناء ووعد سموه بدراسة تلك الاحتياجات والمطالب بعدئذٍ توجه سموه إلى مقر النشاط الكشفي والتقى كوكبة من منسوبي التربية والتعليم.
من جهة أخرى صرح سمو الأمير خالد الفيصل للصحفيين ورجال الإعلام بقوله: أشكر الإعلام والصحافة على هذا الاهتمام لتغطية الزيارة التفقدية التي تمت بناء على حرص القيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الداخلية للاطلاع المباشر على طلبات المواطن في كل المحافظة والمراكز التابعة للمحافظات والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وزيارتي في الليث تأتي استكمالاً لزيارتي في العام الماضي.
وسعدت جداً لأنني وجدت الكثير من المشاريع التي تحدثنا عنها العام الماضي قد أنجزت وهي أكثر من عشرين مشروعاً وهناك 18 مشروعاً تعثرت لها أسباب كثيرة بعضها من المقاولين وبعضها من الدراسات التي عملت لهذه المشاريع والتي لم تكن كافية وربما توحيد الدراسات لبعض المشاريع في الوزارات بالمملكة لا تفرق بين المشاريع التي تبنى على الجبال وبين المشاريع الأخرى التي تبنى في الساحل.. وهذا من أسباب التعثر لأنك لا تستطيع أن تطبق مبنى كان من المفترض أن يُبنى في الطائف يبنى في الليث.
ودعا سموه جميع الوزارات لإعادة النظر في توحيد المشاريع للمباني وأن لا تطبق نفس المشروع على جميع الأراضي في المملكة وهذا من أسباب تعثر المشاريع، والأسباب الأخرى ضعف المقاولين فهناك مقاولون يأخذون المشاريع بأسعار أرخص بكثير من التكلفة الحقيقية للمشروع لمجرد أخذها ثم تفاجأ الوزارات أن المقاول ليس بأهل لأن يقوم بهذا المشروع.. وهناك أسباب عدة لتعثر المشاريع ونحاول مع الوزارات المعنية تعديل الأخطاء في الوقت الحاضر وتلافيها مستقبلاً.
