Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326
حدث تاريخي!!
الدكتورة منيرة محمد المرعب

 

نسعد جميعاً في هذا اليوم المبارك بزيارة قائد مسيرة العلم والمعرفة وزير التعليم العالي لمنطقة حائل، ويشرفني نيابةً عن زميلاتي في كلية التربية بجامعة حائل أن أنقل مشاعر الفخر والاعتزاز والشكر والامتنان لهذا الإنجاز ولهذا العطاء من حكومتنا الرشيدة، بشرف حضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وشرف حضور معالي وزير التعليم العالي ورعايتهما الكريمة لافتتاح كلية التربية بجامعة حائل.

إن هذا الصرح العلمي الأكاديمي وهذا الحدث التاريخي بافتتاح كلية التربية في جامعة حائل بمجمعها الأكاديمي الضخم سوف يعزز من انفتاح الجامعة على نظيراتها من الجامعات المتقدمة ومراكز البحث العلمي العالمية على النحو الذي يخلق نوعاً من الشراكة الفاعلة معهم ويسهم قي تطوير رسالة الجامعة في خدمة الوطن والمواطن.

كانت فلسفة مدير جامعة حائل قائمة على الحوار البنَّاء وكان حاضراً باستمرار لتقديم النصح والمشورة والمقترحات ودفع كل كليات الجامعة إلى الأمام اقتداءً بالانفتاح على الجامعات الكبرى داخل المملكة وخارجها انطلاقاً من هدفه (نحن نبدأ مما ينتهي إليه الآخرون)؛ مما ساعد في تفعيل مسيرة الجامعة ونقلها إلى التميز العالمي وأصبح اسم جامعة حائل يتردد محلياً وعالمياً.

وسعى إلى بلورة المنهج الأكاديمي المميز، حيث اعتبر الطالب أو الطالبة أداة أساسية وطرفاً فاعلاً في العملية التعليمية، وقد كان حريصاً على إدخال أفضل أساليب التعلم وتنمية الابتكارات والإبداع لدى طلاب وطالبات الجامعة في كل التخصصات وكل الكليات بحيث يتعود الطالب أو الطالبة سبل البحث الذاتي عن المعلومة وكيفية استخدام الأساليب التقنية الحديثة في الحصول على المعرفة والحرص الكامل على التدريب والتأهيل للطلاب والطالبات في مؤسسات إنتاجية وخدمية؛ ليشكل ذلك مكوناً أساسياً من مكونات التأهيل الشامل ورعاية الموهوبين والمتفوقين وتهيئة الطلاب والطالبات على الوفاء بالمتطلبات المهنية التي سيواجهونها في المستقبل.

كما حرص معاليه على اختيار أساتذة الجامعة المتميزين علمياً من الذين يملكون إنتاجاً بحثياً مرموقاً هدفه دائماً وأبداً إدخال المستجدات التقنية المتطورة وخصوصاً في مجال تطوير المناهج والمقررات وتجديد معارف أساتذتها وباحثيها.

لقد حرصت الحكومة الرشيدة بتوجيهات سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الدعم المتواصل الذي يضمن، بعد توفيق الله تعالى، الرفع من كفاءة طالب العلم والمعرفة؛ ليقوم بدوره في تنمية معارفه على خير وجه وقد تم تخصيص أكثر من 120 ألف مليون ريال من ميزانية هذا العام للتعليم والتدريب؛ مما يؤكد اهتمام المملكة بتنمية شبابها وفتياتها حتى يتمكنوا من المشاركة الفاعلة في تطوير وطنهم.

إن دعم الدولة المتواصل للتعلم والتعليم مادياً ومعنوياً هدفه بناء شبابنا وفتياتنا وخلق بيئة تعليمية مثلى لهم، وما افتتاح هذه الكلية إلا رؤية ثاقبة من حكومتنا الرشيدة بحاجة المنطقة الماسة إليها.

لقد شرفنا أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن ومعالي وزير التعليم العالي بافتتاح كلية التربية بجامعة حائل التي لا يمكن لها أن ترى النور وتكون بهذا الشكل وبهذه الصورة لولا التحديات الجمَّة والكبيرة ومسابقة الزمن والتوجيهات الدقيقة من معالي مدير جامعة حائل الذي يسعى جاهداً إلى الرفع من مستوى المرأة الحائلية لتشارك زميلاتها في بقية جامعات المملكة وتكون مواكبة لهن بالمستوى العلمي الراقي لتحقق دورها في بناء هذا الوطن الغالي وتجسد انتماءها وولاءها وتساهم في تأهيل العناصر السعودية القادرة على حمل المعطيات العلمية انسجاماً مع الأهداف والأسس الاستراتيجية الوطنية ورفع مستوى جامعاتنا السعودية.

وإنني أغتنم هذه الفرصة لأوجه شكري وامتناني إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وإلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وأرحب بهما أعظم ترحيب، وجزيل الشكر والامتنان لمعالي مدير الجامعة على جهوده المتواصلة لرفع مستوى التعليم العالي في المنطقة.

عميدة كلية التربية بجامعة حائل





 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد