Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326
الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة حائل في سطور!!

 

حائل -«الجزيرة»

يتبنى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سياسة غير مسبوقة في تاريخ المملكة بدعمه غير المحدود للتعليم العالي والبحث العلمي. وإن جامعتنا الفتية لإحدى ثمار هذا الدعم المبارك من المقام السامي المتمثل في إنشاء الصروح العلمية من جامعات ومراكز أبحاث في جميع أنحاء وطننا الغالي. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين أن اهتمامه بالعلم والعلماء ينبع من المبدأ العظيم الذي أقره الله في كتابه الكريم من إعلاء لشأن مكان العلم باعتباره الوسيلة الأسمى لنشر نوره، وذلك بِحث الناس على اكتساب العلم والمعرفة كما ورد في كتابه الكريم: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)، وتحقيقاً لسياسة المقام السامي الرشيدة؛ فقد كان لزاماً على وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي برئاسة الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله القرعاوي، وبالتوجيه المستمر من معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف، العمل على توفير الإمكانات والدعم اللازم لإنشاء البنية التحتية وتوفير الكفاءات الأكاديمية للقيام على هذا العمل المهم الذي يمثل إحدى مهام الجامعة الرئيسية لخدمة المجتمع وتطوير المنطقة.

وإيماناً من إدارة الجامعة بضرورة التفاعل مع المجتمع واستغلال طاقاته وإشراكه في عملية التطوير عملت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على نشر ثقافة المشاركة من خلال قناتين رئيسيتين هما (الكراسي والأوقاف العلمية)، هذا إضافة إلى اهتمامها الفائق بتشجيع المعيدين والمحاضرين على الحصول على قبول من الجامعات العالمية المرموقة وذلك لابتعاثهم إليها ليكونوا نواة لأعضاء هيئة التدريس الأكفاء الذين سيشاركون في استكمال مسيرة تنمية منطقة حائل والمملكة.

وفي نطاق الكراسي العلمية فقد قرر مجلس جامعة حائل في اجتماعه الثاني للعام الدراسي 1428-1429هـ إنشاء تنظيم خاص بالكراسي العلمية يحتوي على عدد من القواعد التنظيمية التي سُوق لها في المجتمع والتي يمكن تلخيص أهدافها فيما يلي:

* توجيه البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية على المستويين الأكاديمي والتطبيقي؛ وذلك للوصول إلى حلول تطبيقية مبتكرة للمشاكل العلمية المختلفة.

* إتاحة البيئة المناسبة لدعم الشراكة بين المجتمع ومؤسساته لإذكاء روح البحث العلمي.

* بناء جسور الثقة بين المجتمع (أفراد ومؤسسات) ومؤسساته العلمية بهدف توجيه الاعتماد في حل المشاكل المحلية على معاهد الأبحاث الوطنية.

* إثراء الإنتاج البحثي الوطني والعالمي.

* استثمار طاقات الكفاءات البشرية المتميزة بالجامعة واستقطاب علماء متميزين قادرين على المساهمة في وضع حلول مباشرة (تطبيقياً) أو غير مباشرة (أكاديمياً) للمشاكل التي تواجه المجتمع، سواء على المستوى الزمني القريب أو البعيد.

وقد بدأت الجامعة تحصل فعلياً على ردود أفعال إيجابية من عناصر المجتمع المدني الراغبة في دعم عدة مجالات حيوية سيعلن عن تفاصيلها عما قريب. وأما في نطاق الأوقاف العلمية فقد أعلنت الجامعة عن رؤيتها ورسالتها فيما يلي:

الرؤية

أن يكون الوقف واعياً لدعم ورقي البحث العلمي في جامعة حائل, ومساهماً فعالاً في تطوير الكفاءات البشرية المتميزة، وتدعيم البنية الأساسية للمعلومات والمعرفة في الجامعة.

الرسالة

رفع مستوى البحث العلمي بالجامعة ووضع المشاكل المحلية لمنطقة حائل على رأس أولويات الدعم من أجل إيجاد حلول علمية لتلك المشاكل، هذا إضافة إلى خلق فرص للاستفادة من الطاقات البشرية بمنطقة حائل وتكوين فرق عمل ذات كفاءات عالية ودراية بمشاكل المنطقة والطرق المثالية لمواجهتها عن طريق البحث العلمي.

ويمكن رسم ملامح استراتيجية الجامعة في مجالي الدراسات العليا والبحث العلمي فيما يلي:

أولاً: على صعيد الدراسات العليا تبذل الجامعة قصارى جهدها لبدء برامج الدراسات العليا في التخصصات المختلفة إيماناً منها بأن تلك البرامج هي بوتقة إعداد المعيدين والمحاضرين وتزويدهم بالكفاءات البحثية المختلفة التي ستؤهلهم لقيادة الجامعة بحثياً وأكاديمياً عندما يصبحون أعضاء هيئة تدريس.

وقد قام الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله القرعاوي باتخاذ الخطوات التالية في مجال الدراسات العليا بناءً على توجيه معالي مدير الجامعة:

1 - عقد اتفاقية إشراف علمي على برنامج الماجستير بكلية العلوم مع جامعة الملك سعود والذي بدأ فعلياً مع بداية الفصل الدراسي الحالي 1429-1430هـ في أربعة مجالات (الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الرياضيات)، كما تعمل الجامعة على عقد عدة اتفاقيات مع نفس الجامعة الشقيقة لمنح درجة الماجستير في مجال إدارة الأعمال التنفيذية والاقتصاد المنزلي.

2 - التواصل مع الملحقيات الثقافية السعودية بالدول الغربية ومحاولة الحصول على معلومات عن الجامعات التي يمكن أن يتقدم للدراسة بها المبتعثون من المعيدين والمحاضرين، وقد بلغ عدد المبتعثين ما يزيد على 60 مبتعثاً لعدة دول، من أهمها أمريكا وأستراليا وإنجلترا.

3 - مساعدة المعيدين والمحاضرين في التقدم إلى الجامعات العالمية المختلفة للحصول على قبول للدراسة بها.

4 - تعد الوكالة حالياً عدة ورش عمل للمعيدين والمحاضرين لتزويدهم بالمهارات التي يحتاجون إليها عند تقدمهم للجامعات الأجنبية.

5 - تعيين أساتذة مشاركين في التخصصات المختلفة وذلك للإشراف على طلبة الدراسات العليا.

ثانياًً: على صعيد البحث العلمي هناك خمسة محاور أساسية تنتهجها الجامعة:

1 - عقد اتفاقيات تعاون وعقود خدمة مع بعض الجامعات العريقة في عدة دول مثل فرنسا والصين؛ وذلك للاستفادة من خبراتهم في إنشاء البنية التحتية لمركز البحوث ووحداته المتخصصة، وكذلك لتدريب الباحثين والاشتراك معهم في مشاريع بحثية والإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا، وقد وقعت الجامعة حديثاً بروتوكولاً لتفعيل اتفاقية التعاون الموقعة مع جامعة روان الفرنسية بحضور الأستاذ الدكتور محمد قطاطة نائب مدير جامعة روان، وحصلت جامعة حائل لأول مرة على موافقة الجانب الفرنسي بقبول طلبة الدكتوراه للدراسة دون شرط اجتياز اختبار اللغة.

2 - طرح مشروعات كراسي علمية في المجالات ذات الأولوية القومية مثل تقنية النانو والطاقة المتجددة والتنوع البيئي والتسويق لها في مجتمع المنتفعين من خدمات الجامعة مثل رجال الأعمال أو المتبرعين.

3 - العمل على تخصيص أوقاف علمية للصرف على مشاريع البحث العلمي بالجامعة وتحسين البنية التحتية لمعامل الأبحاث.

4 - تعيين أعضاء هيئة تدريس متفرغين لإجراء الأبحاث دون تحميلهم أي أعباء تدريسية؛ وذلك للعمل على زيادة الإنتاج العلمي للجامعة، وبخاصة الموجه منها لخدمة المجتمع.

5 - تشجيع أعضاء هيئة التدريس على التقدم بمشاريع بحثية إلى جهات التمويل القومية مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتقدم إلى الجهات الدولية مثل برنامج الاتحاد الأوروبي FP7

أخيراً وليس آخراً فإن الجامعة تتعهد ببذل قصارى جهدها للعمل على المشاركة في تطوير منطقة حائل ورفعة هذا الوطن المعطاء، وذلك بفضل التوجيه والدعم المستمرين من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة حائل عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وصاحب المعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد