Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326
(إرادة ملك)
بقلم أ.د. أحمد السيف

 

تطوير التعليم والنهوض بمشاريعه والعمل الجاد على جعله منافساً عالمياً ومتقدماً أكاديمياً وبحثياً وتقنياً هو باختصار إرادة ملك جعل التعليم الرهان الأول للبناء الوطني المتكامل، والمشروع الأساس لهذا الكيان المعطاء المملكة العربية السعودية، ومع أن كل قطاع وميدان يستشعر قربه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بل يظن أنه له دون غيره، مع كل ذلك فإننا في قطاع التعليم العالي نفاخر بأننا الأقرب والأهم وكفتنا هي الراجحة وبامتياز، ولا أدل على هذا من المدن الجامعية التي تتربع على طرق رئيسة وبمساحات واسعة في جميع مناطق المملكة ومن بينها منطقة حائل التي حظيت وما زالت تحظى بالاهتمام والمتابعة وترسية المشاريع المتتالية والمتكاملة، بالأمس كانت ترسية الموقع العام (المرحلة الأولى) وكليتي العلوم والمجتمع، واليوم المحطة المحورية للكهرباء وكليتي الطب والحاسب الآلي وغداً بإذن الله المستشفى الجامعي وبقية الكليات والمرافق الخدمية والتكميلية حتى تغدو هذه المدينة الجامعية عقداً متكاملاً تزدان به حائل العروس، ولم يكن ذلك ولن يكون لولا توفيق الله أولاً ثم وجود هذه القيادة الرائدة والرائعة التي تولي المواطن الاهتمام والرعاية في أي جزء كان من وطننا المعطاء، لم يكن ذلك لولا الجهود الكبيرة والمتابعة الدائمة من لدن مقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل الذي يشرف حفل افتتاح مجمع كليات البنات عصر هذا اليوم الثلاثاء ويرعى توقيع باكورة الكراسي العلمية، ويدشن موقع كلية الطب في جامعة حائل، وأصدقكم القول أن هذه المشاريع الثلاثة مشاريع مفصلية سبقها عمل متواصل من قبل لجان متخصصة في الجامعة وخارجها حتى تحقق ما نتطلع له جميعا في هذا الصرح العلمي الهام، إن انتقال بناتنا من مقار دراستهن السابقة المتهالكة وغير الآمنة إلى هذا المبنى المتكامل والآمن، وافتتاح كلية الطب مع بداية هذا العام الدراسي بستين شاباً وشابة من أبناء المنطقة، وتدشين الكراسي العلمية المتخصصة في جامعة يطلق عليها في الأوساط الأكاديمية جامعة ناشئة إن كل هذه الأعمال وغيرها كثير تستحق الإشادة والتقدير وتستوجب على إدارة الجامعة الاحتفال والاحتفاء بمنسوبيها الذين عملوا وما زالوا من أجل رفعة صرحهم العلمي، ومع روعة رعاية صاحب السمو أمير المنطقة لهذه المناسبة التاريخية الغالية يزدان احتفالنا هذا اليوم بحضور صاحب المعالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي الذي لم تعقه مشاغله وكثرة أعماله عن التنقل بين مناطق المملكة وفي المدن الجامعية المختلفة متابعاً ومحفزاً وراعياً، ويكفيه فخراً أنه رجل نذر نفسه لهذا الوطن حتى استطاع أن يُفعل وبامتياز برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث وأن يقضي على مشكلة كانت مؤلمة ومؤرقه ألا وهي قبول خريجي الثانوية العامة في الجامعات السعودية إذ صارت الفرص أمام الخريج كبيرة والقبول متاح للجميع حتى بلغ القدرة الاستيعابية للجامعات السعودية (90%) من خريجي الثانوية العامة، إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الثلاثية نتطلع إلى الغد بعيون التفاؤل وبنظرة الأمل ولم يكن ذلك لولا ثقتنا بالله أولاً ثم بمنزلة التعليم العالي لدي قيادتنا ثانياً ولما نعرفه من خطط إستراتيجية طموحة لدى معالي الوزير ثالثاً أما رابعاً فمبعثها ما أعرفه شخصياً من عزيمة زملائي العاملين في الجامعة وقدراتهم وهمتهم العالية وإصرارهم على التميز وخدمة المنطقة، وللمجتمع الحائلي برجاله المخلصين وأبنائه العاملين تحية شكر وتقدير سواء أكانوا في مؤسسات القطاع الخاص أو في مؤسسات الدولة وقطاعاتها الخدمية الذين قدموا الكثير من أجل جامعتهم الناشئة التي يُنتظر منها الكثير وهي تعد بتحقق ذلك في القريب العاجل بإذن الله سواء في الجانب الأكاديمي أو في مجال البحث العلمي أو فيما تقدمه خدمة للمجتمع العزيز على الجميع.

مدير جامعة حائل



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد