حائل - عبدالعزيز العيادة ومتعب الضمادي

جامعة حائل تسابق الزمن نحو اكتمال الحلم وبناء المدينة الجامعية بكلياتها الرئيسة الطب والهندسة والحاسب الآلي والكليات الأخرى ليشهد هذا اليوم بداية مرحلة جديدة شعارها: (لا حائل بين جامعة حائل وبين التنافسية العالمية مع الجامعات الدولية) فيرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف حفل افتتاح مجمع كليات البنات بجامعة حائل وتدشين برامج ودراسات كلية الطب التي انطلقت الدراسة فيها لأول مرة بالمنطقة، بالإضافة إلى توقيع عقود إنشاء مباني ومشروع كلية الطب في المدينة الجامعية الجديدة ومباني ومشروع كلية الهندسة في المدينة الجامعية، كما يرعى سموه النقلة المهمة والمتقدمة والتي تخطوها جامعة حائل في تأسيس كراسي البحوث العلمية كأول الجامعات الناشئة وبمبلغ يزيد عن خمسة عشر مليون ريال ممولة من القطاع الخاص، وتشمل كرسي الشيخ علي بن محمد الجميعة وكرسي شركة ركيزة لتنمية القيادات الإدارية وهو الكرسي الذي يعنى بتطوير الأداء الإداري وخلق روح المبادرة والقيادات الفاعلة في المنطقة.

وأوضح ل(الجزيرة) وكيل جامعة حائل أ.د.عثمان بن عبدالرحمن الصقير أن الأمل معقود على أن تسهم هذه المشاريع في خدمة الأهالي في منطقة حائل وتشارك في النهضة الحضارية والتعليمية الشاملة التي تشهدها المنطقة في مختلف الجوانب، وقال: من المؤكد أن المشاريع هي انطلاقة متميزة لمشاريع هذه الجامعة الناشئة التي يعمل المسؤولون فيها على إنجازها في وقت مناسب من أجل خدمة مجتمع المنطقة بما يسهم في دفع عجلة التنمية وفق أحدث ما توصلت إليه الدراسات العالمية في مجال المباني والإنشاءات والتي تعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توطين التعليم العالي في مختلف مناطق المملكة، فيما قال المشرف العام على الشؤون الفنية بجامعة حائل الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الغنيمي: إن الموقع يحوي العديد من المباني داخل سور واحد بمساحة إجمالية 300000 متر مربع ويضم الموقع العام والذي يضم مواقف للباصات وساحات خارجية مظللة وثلاثة مداخل من جهة الشمال والشرق والجنوب ومبنى العمادة المكون من طابقين وعدد ثلاثة مباني للقاعات الدراسية والمجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والتقنية ومبنى المعامل وقاعات الحاسب الآلي ومبنى مكاتب أعضاء هيئة التدريس ومصلى ومسرح يتسع لأكثر من 280 شخصاً ومبنى المكتبة المركزية، كما أوضح أن المجمع يستوعب 10000 طالبة، حيث كانت تهيئة المبنى من أولويات إدارة الجامعة الحالية وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف، وقال: بدأ العمل بمتابعة حثيثة من معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد السيف لإنهاء الأعمال قبل بداية العام الدراسي، حيث استغرقت مدة إعادة التهيئة للموقع خمسة أشهر وبتكلفة إجمالية تجاوزت خمسة عشر مليون ريال، حيث تم نقل الطالبات من مواقع المباني القديمة إلى مجمع الكليات ويتأتى هذا انسجاماً مع توجه واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين لتطوير التعليم العالي وتهيئة الأجواء التعليمية المناسبة وامتداداً لحرص القيادة الكريمة بالارتقاء بفكر وتعليم المرأة.