Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/03/2009 G Issue 13326
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1430   العدد  13326
جثة كمال و3 من حراسه تطايرات عشرات الأمتار والفصائل تتهم إسرائيل
اغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في انفجار جنوب لبنان بعد زيارته مخيم (المية ومية)

 

صيدا - بيروت (لبنان) - منير الحافي - القدس - بلال أبو دقة

هزت مخيم المية ومية قرب صيدا، ومعه عاصمة الجنوب وبقية المخيمات الفلسطينية، جريمة مروعة استهدفت أحد كبار قياديي حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية اللواء كمال مدحت المعروف باسم كمال ناجي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه عند مدخل مخيم المية ومية إلى الشرق من صيدا، مما أدى إلى مقتله مع ثلاثة من مرافقيه، وجرح ثلاثة آخرين.

الانفجار وقع بعيد الثانية من بعد ظهر أمس الاثنين، عندما كان مدحت خارجاً من مخيم المية ومية حيث كان يقدم واجب التعزية بوفاة مسؤول اللجان الشعبية في حركة فتح رائف نوفل. ولحظة وصول موكبه المؤلف من سيارتين إلى منعطف عند منتصف الطريق الفاصل بين حاجز الكفاح المسلح الفلسطيني وبين حاجز الجيش، دوى صوت انفجار قوي قذف بسيارة مدحت من نوع جيب مرسيدس ML يحمل الرقم 141843- ص سوداء اللون مسافة عشرات الأمتار إلى منخفض أسفل الطريق، فيما استقرت السيارة الثانية ونوعها مرسيدس كحلية اللون تحمل الرقم 268040 في حفرة كبيرة أحدثها الانفجار قطرها نحو خمسة أمتار وعمقها نحو مترين.

وأدى إلى الانفجار إلى تحطم سيارة مدحت واحتراقها بشكل كامل ومقتله على الفور مع ثلاثة من مرافقيه هم (عبدالحميد شحادة وأكرم ضاهر -وهو مسؤول الشباب والرياضة- والسائق خالد ضاهر، وتناثرت أشلاء الضحايا وتطاير بعضها مسافة عشرات الأمتار من المكان). وأصيب في السيارة الثانية مرافقو مدحت وهم (خالد عدوي، طالب زيدان ومحمد أبو زرد).

مصادر أمنية ذكرت أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة كبيرة قدرت بنحو 25كجم من المواد المتفجرة، وأن العبوة زرعت جانب الطريق التي سلكها موكب مدحت.

ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي قال (إنها عملية غادرة جبانة بأصابع وأدوات إسرائيلية وبالتالي من قام بهذا العمل يعمل بشكل أو بآخر مع إسرائيل).

من جهته اعتبر أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان أن اغتيال مدحت خسارة كبيرة على المستوى الوطني الفلسطيني والفصائلي، واتهم حمدان من يقف وراء حادثة الاغتيال بالتعاون مع إسرائيل ومن وصفتهم بأعداء الشعب الفلسطيني. وقال: إن من يقف وراء هذا العمل لا يريد الخير للفلسطينيين ولبنان على حد سواء.








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد