Al Jazirah NewsPaper Monday  23/03/2009 G Issue 13325
الأثنين 26 ربيع الأول 1430   العدد  13325

مداريات
خشف والا خشفه
مشعل الجبوري

 

هناك مثل شعبي يقول (خشف والا خشفه) ومفاده أن أحد الأشخاص رافق أحد القناصين بأمل بأن يحصل ولو على جزء يسير من الصيد، وكان كلما صاد القناص غزالا، والذي يسمى باللغة الدارجة خشف يركض مرافقه ليتفحصه، هل هو خشف أو خشفه، ولم يظفر بشيء من الصيد سوى التعب، وهناك أيضاً قصة ومثل مقيط ورشاه المعروفة وقد تبادرت إلى ذهني هذه الأمثال عندما رأيت الناشرين يحصدون ريع كتب المؤلفين الذين لم يحصلوا على شيء من الأرنب سوى على أذنها، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان أن يشتري المؤلف من الناشر نسخاً من كتبه، إضافة إلى تحمله مسؤولية الأخطاء المطبعية والمعلوماتية واللوم وتلك هي ضريبة التأليف والشهرة.

وهل الصيد خشف أو خشفه

وهنة مقيط ورشاه

وقفة من شعر حميد البياعي:

فكرت انا بالناس قسم واحد

ازوال وحده والعقول تبددي

بهم قسم من الناس راعي فتنه

يمشي على شوك القلوب تعمدي

وبهم قسم بالناس ذيخ سداده

ما كول قلبه لا يقر ويركدي

عند القطين يمضي التعلله

مطلاع شمسه يطمع نزول الندي

بلسانه مكثر لها الخيريه

صدره ينوض وخالي بالمرقدي

وبهم قسم بالناس بز حماره

قيمة ولدها ما وراها تزودي

وبهم هديب الشام حايف حاله

حيص على شيل الحمول مكددي

ربعه قفاه ونصفهم من دونه

وحافظ كلامه عن رخيص يلهدي

سراج لربعه بليلة ظلما

يدرك عشاهم من غصيب الشردي

وليا نفذت كلمة خطا من فاهم

مثل النهار وليلته ما تنودي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد