«الجزيرة» - صالح الفالح
تشهد أروقة مؤسسة الملك فيصل الخيرية حالياً حراكاً مكثفاً ونشاطاً مضاعفاً غير عادي.. وعززت من جهودها وتحوَّلت كافة أقسامها وإداراتها المتعددة إلى ما يشبه خلية النحل من الحيوية والحركة المستمرة التي لا تهدأ.. واستنفرت كافة طاقاتها البشرية وإمكاناتها اللازمة.. ويأتي ذلك استعداداً لإقامة الاحتفال السنوي في دورته الـ(31) بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها لعام (1429 - 2009م) بفروعها الخمسة: خدمة الإسلام - الدراسات الإسلامية - اللغة العربية والأدب - الطب - العلوم.. وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تقرر أن يُقام مساء يوم السبت القادم الموافق غرة ربيع الآخر من العام الهجري.. وفي غضون ذلك شكلت العديد من اللجان المختلفة وحددت مسؤولياتها من خلال اجتماعات دورية عقدت بمقر المؤسسة.. وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة وبإشراف ومتابعة من صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية.. لتتولى اللجان مهامها في المتابعة والتنسيق والعلاقات العامة والاستقبال.
إلى ذلك لاحظت (الجزيرة) خلال زيارتها لمقر المؤسسة مدى الجهود الجليلة والعمل المستمر الذي يُبذل داخل أروقتها سعياً لإنجاح الاحتفال وإظهاره بالمستوى المأمول منه كعادته، وامتدت يد الجهود إلى قاعة الأمير سلطان الكبرى والأنيقة بمركز الفيصلية.. التي سوف تحتضن فعاليات هذا الاحتفال من خلال تطويرها وتحسينها وإضافة العديد من اللمسات الجمالية عليها وتزويدها بشاشات كبيرة يتم من خلالها عرض فقرات الحفل لكافة الحضور.. وفي هذه الأثناء وجهت المؤسسة رقاع الدعوة إلى العديد من كبار المسؤولين والشخصيات من مدنيين وعسكريين لحضور لهذه المناسبة الهامة دعماً وتشجيعاً للجائزة والفائزين بها.
على صعيد آخر من المقرر أن يصل فرسان الجائزة إلى الرياض يوم الجمعة المقبل برفقة ذويهم وستكون مقر إقامتهم بفندق الفيصلية وسط حفاوة المؤسسة التي سوف تعد برنامجاً لهم يتضمن زيارات العديد من المواقع الهامة في الرياض والجامعات لإلقاء محاضرات علمية تبرز جوانب من خبراتهم وتجاربهم ومسيرتهم البحثية والفكرية ودراساتهم التي قدموها التي على ضوئها استحقوا التميُّز والريادة والتفوق ونيل جائزة الملك فيصل العالمية تقديراً لهم ولعطائهم الخلاَّق في خدمة الإنسانية والبشرية جمعاء.