حظي طفلي (9 سنوات) مع مجموعة من أقرانه المتفوقين في القسم المطور في مدارس منارات الرياض بزيارة لمعالي وزير الصحة د. عبد الله الربيعة والالتقاء به في مكتبه.
** ألبست ابني الزي الوطني الرسمي وتلوتُ عليه شيئاً من أوراد الصباح وأنا أرى في عينيه التماعة فرح للموعد الذي ينتظره.
** فاصل التوائم الشهير، مواطن ناجح، يحب وطنه ويريد له العلو، ولا يمل النجاح، فهو عادة يومية لمن هم مثله.. أرسل رسائل حب عبر مشارطه وأنامله السحرية من مملكة الإنسانية إلى كل دول العالم..!
** النموذج، القدوة.. كانت لسنوات في أوراق التاريخ، يظل بعض المعلمين عبر منهجم الخفي يبثون نماذج تاريخية لها زمنها ولها مقوماتها في مرحلتها.. ويتباكون على الحاضر وخلوه وفقره من القدوة الصالحة.. ويشعر طلابنا وطالباتنا بغربة مريرة حيث لا قدوة قريبة!
** لم تخل الدنيا قط لأنها لو خلت لخربت، والدنيا لا تخرب وفيها من يرفع الأذان ويقيم الصلاة ويحكم بشرع الله..!
لكن الهروب من الحاضر إلى حيث أوراق التاريخ والافتتان بالعودة إلى الماضي وعشق ذم الحاضر والتذمر واليأس..
كل هذه الأسباب أدت إلى أن يفتقد أبناؤنا تواصلهم مع النماذج الناجحة حولهم.. كما جعلت منهم جيلا فاقد الأمل في الغد، متعلقا دائماً بما مضى وما لا يعود!
** أعلم أن هناك لفتات جميلة ومتنوعة تقوم بها عدة مؤسسات تربوية، لكن هذه اللفتات يلزم أن تصبح منهجاً معتمداً تسير عليه كل المدارس الحكومية منها والخاصة.
لا بد أن نعيد تشكيل تواصل المدرسة والتلاميذ مع الحياة.. مع الحاضر.. دون أن يفقتدوا شعورهم بالفخر والاعتزاز بما مضى.. لأن ذلك هو القاعدة للانطلاق إلى ما سيأتي..
** حين ودعنا طفلي.. قال له أبوه ضاحكاً.. انتبه لا يفصلك الربيعة!!
وحين عاد.. حكى لنا بالتفصيل الممل كل ما شاهد وسمع، بل لم يفته أن يعد الكراسي التي كانت حول طاولة الاجتماع.. (لاحظ سعادة الأطفال)!
** من أكبر المحفزات للنجاح رؤية الناجحين والاستماع إليهم.
fatemh2007@hotmail.com