الرياض - حازم الشرقاوي:
توقع مؤشر حديث استمرار ثقة المستهلكين في المملكة وسيكونون متفائلين فيما يتعلق بالدخل الثابت، والتوظيف، والاقتصاد، وجودة الحياة، وذلك للأشهر الستة المقبلة، وأشار مؤشر ماستردكارد العالمية حول ثقة المستهلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في الرياض إلى أن ثقة المستهلك في المملكة ستستمر في تسجيل معدل متفائل في النصف الأول من العام 2009م، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم.
وذكر المؤشر أنه يبقى معدل تفاؤل المستهلكين السعوديين مرتفعاً بتسجيله (72.4) فيما يتعلق بالأشهر الستة المقبلة، وهو أقل من المعدل المسجل في الفترة السابقة (80.1). وينعكس هذا الانخفاض بشكل كبير في الثقة في البورصة، حيث انخفضت الثقة إلى 40.3 من المعدل السابق 51.6، والتوظيف حيث انخفض إلى 79.5 من معدل 91.8 المسجل في الفترة السابقة.
كما انخفضت الثقة في جودة الحياة قليلاً إلى 81.7 من 82.3 سابقاً، وانخفضت ثقة المستهلكين السعوديين في الدخل الثابت إلى 88.8 من معدل 90.1، أما تفاؤل المستهلكين بالاقتصاد فقد انخفض إلى 71.9 من معدل 85.0 المسجل في الفترة الماضية.
وفيما يخص مؤشر ماستركارد العالمية الجديد حول أولويات الشراء لدى المستهلك، والذي سيصدر مرتين سنوياً أيضاً، فهو سيوفر المعلومات القيّمة المتعلّقة بسلوك الادخار والإنفاق لدى المستهلكين، ويحدد أولوياتهم للإنفاق الاختياري للأشهر الستة المقبلة.
تعليقاً على هذه النتائج، قال راغو مالهوترا رئيس الأعمال التجارية- الشرق الأوسط (دول الخليج) في شركة ماستركارد العالمية: (إننا سعداء لإعلان نتائج مؤشر ماستركارد العالمية لثقة المستهلك للنصف الأول من عام 2009م، وتشير النتائج إلى أن ثقة المستهلكين في المملكة مستمرة في التفاؤل بشكل قوي بالرغم من الانخفاض العام في النتائج.
وبالنسبة لمؤشر ماستركارد العالمية حول أولويات الشراء، من المثير للاهتمام أن يبرز تعليم الأطفال، والأزياء والإكسسوارات، والمطاعم والوسائل الترفيهية، كأهم أولويات الشراء بالنسبة للمستهلكين السعوديين. نحن مستمرون بالتزامنا بأن نكون مصدراً موثوقاً للمعرفة لعملائنا والمؤسسات التجارية والتجار أثناء تطويرهم لأعمالهم التجارية في المنطقة.
وستشكل هذه النتائج فرصة حقيقية لمجتمع الأعمال السعودي كون المستهلكين السعوديين متفائلين ويخططون للمحافظة على مستويات إنفاقهم).
ولدعم مؤشر ماستركارد العالمية حول ثقة المستهلك ومؤشر ماستركارد العالمية حول أولويات الشراء لدى المستهلك، قام فريق من المسؤولين التنفيذيين بتقديم عرض للمستهلكين السعوديين حول نتائج الاستطلاعات.
وقد ضم فريق ماستركارد كل من، راغو مالهوترا رئيس الأعمال التجارية- الشرق الأوسط (دول الخليج) في شركة ماستركارد العالمية، والحامدي العنزي، مدير ماستركارد العالمية في المملكة.
وحول الوضع في الشرق الأوسط وسط الاضطراب الذي تشهده المالية العالمية وسوق الأوراق المالية خلال الأشهر الستة الأخيرة، تبقى ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط بوجه عام سليمة وتحافظ إلى حد ما على تفاؤلها.
ويُظهر المؤشر في منطقة الشرق الأوسط، الذي بلغ حالياُ معدل 72.7، بأن المستهلكين في الواقع باتوا أكثر تفاؤلاً مقارنة مع الفترة السابقة (66.4)، وأقل بقليل من المعدل المسجّل قبل عام (73.7)، والمعدّل التاريخي لمنطقة الشرق الأوسط (76.0).
ففي الكويت (96.6) سجّلت مستوى عالياً جديداً متجاوزة جميع النتائج السابقة.
في الواقع، يتخطى المؤشر الحالي جميع المؤشرات السابقة، إن كان ذلك في الفترة السابقة 89.4 أو قبل عام 93.3، أو حتى المعدل التاريخي للسوق 92.1.
أما في لبنان (69.1) ومصر (55.6) سجلا انتعاشا لافتاً، حيث انتقلا من التوقعات المتشائمة إلى حد ما في المؤشر السابق، إلى موقع متفائل تقريباً في ما يتعلق بالأول وقليل التفاؤل بالنسبة للثاني، الأمر الذي عززه بشكل أساسي ارتفاع الثقة في الإسكندرية (72.8 مقابل 35.6 في الفترة السابقة).
مع الإشارة إلى أنه رغم تحسّن التوقعات في القاهرة بشكل ملحوظ (47.3 مقابل 30.9 في الفترة السابقة)، فالمستهلك لا يزال متشائماً بشكل حذر. وذكر المؤشر أنه لا تعتقد غالبية المستهلكين في الشرق الأوسط بأن توقعاتها حول زيادة التضخم من شأنها التأثير على النفقات.
هذا الشعور سائد أيضا في المملكة، حيث إن معظم المستهلكين لا يخططون لخفض نفقاتهم.
وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط تتوقع غالبية المستهلكين الإنفاق على تعليم الأولاد، المطاعم والترفيه في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
في المملكة، يبدو أن المستهلكين أكثر تركيزاً على تعليم أطفالهم، الأزياء والإكسسوارات، المطاعم والوسائل الترفيهية كما وشراء سيارة (جديدة أو مستعملة) والملكيات والتجديد والتي تبرز كالمجالات الأساسية لإنفاقهم.
ويؤمن أكثر من نصف المستطلعين في الشرق الأوسط بأن الادخار أمر هام جداً، حيث يخطط أغلبية المستهلكين لادخار ما بين 11 و20% من إجمالي الدخل في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
في المملكة، يشكل الادخار أيضا أولوية أساسية، إذ إن معظم المستهلكين يخططون لادخار ما بين 11 و30% من دخلهم في الأشهر الاثني عشر القادمة.
المستهلكون الكويتيون (يؤمنون بشدة بالتمتع بالحياة الآن بقدر ما يمكنهم).
وعلى مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، يتوقع كلا من النساء والرجال في الشرق الأوسط بشكل متساوٍ، الادخار ما بين 11 و20% من إجمالي الدخل. الجدير بالذكر أن ماستركارد قد أطلقت مؤشر ماستركارد العالمية الجديد حول أولويات الشراء لدى المستهلك، وذلك إلى جانب مؤشر ثقة المستهلك.