اسطنبول - أ.ف.ب
كانت تلك الرسالة التي عبرت عنها معظم نقاشات وندوات المنتدى العالمي الخامس للمياه الذي اختتم أعماله أمس الأحد في اسطنبول بإعلان سياسي اعتبره الكثير من المشاركين إعلاناً باهتاً لا يتناسب مع خطورة وإلحاح الوضع.
وتضمن الإعلان الوزاري، سلسلة من التوصيات التي تذهب من ضرورة تعديل طرق استهلاك المياه ولاسيما في الزراعة إلى جمع ومعالجة مياه الصرف، وطوال أسبوع تباحث أكثر من 25 ألف شخص على ضفاف البوسفور في سبل حماية هذا المورد الحيوي والمحافظة عليه تحت الضغط المزدوج للنمو السكاني وارتفاع حرارة الجو.ولم يوافق كل المشاركين على موقف وزير البيئة التركي فيصل ايروغلو الذي اعتبر الإعلان الختامي (وثيقة مهمة ستستخدم كمرجع).
وحاولت فرنسا وإسبانيا والعديد من دول أمريكا اللاتينية دون جدوى تعديل البيان لكي ينص على أن الوصول إلى مياه الشرب (حق) إنساني أساسي وليس مجرد (حاجة) كما ورد فيه.
ووقعت نحو 20 دولة من بينها إسبانيا وجنوب أفريقيا وبنغلادش بياناً (منشقاً) حسب ما قال مندوب فنزويلي.
وأعربت عدة منظمات غير حكومية عن الأسف لأن المناقشات حول (دبلوماسية المياه) لم تحرز تقدماً يذكر.