Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/03/2009 G Issue 13324
الأحد 25 ربيع الأول 1430   العدد  13324
بالمنشار
حتى لا يدفع المنتخب ثمن الموسم!
أحمد الرشيد

 

أولاً لا أظن أنني بحاجة إلى تأكيد أن (المنتخب أولاً) فهذه مسألة محسومة ومفروغ منها لكن الذي أريد التأكيد عليه هو أن المنتخب لن يكون أولاً إلا إذا بذلنا الأسباب الفنية التي يمكن أن تضع المنتخب أولاً أما إذا اقتنعنا واكتفينا بتطبيق مقولتنا هذه فقط في مسألة تقديم مشاركة اللاعب مع المنتخب على مشاركته مع ناديه فإننا سنستهلك لاعبي المنتخب محلياً وبالتالي يخسرهم خارجياً !

ولكي يكون المنتخب أولاً لا بد من أن يصل إليه لاعب النادي وهو في قمة جاهزيته الفنية واللياقية والصحية وهذا مشروط بأن نقدم للاعبينا موسماً مثالياً لا يعاني من أزمة تنظيم مسابقاته المحلية.. موسم لا تداخل فيه بين المسابقات ولا مؤجلات ولا ضغط ولا إرهاق.. موسم تثبت فيه المباريات لمزيد من المتعة والمتابعة الجماهيرية بدلاً من أن تتنقل مبارياته بين كل أيام الأسبوع !

وإذا كانت لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم تبرر كل ما يحدث في الموسم على أنه ظرف تحكمه مشاركات المنتخب وأهمية إعداده بشكل جيد وتؤكد على أهمية التضحية من أجله فقد فاتها أن موسماً بهذا الشكل الذي نشاهده أمامنا لا يمكن أن يخدم المنتخب وأنه بدلاً من التضحية لأجله ربما نكتشف لا قدر الله أن المنتخب ذهب ضحية الموسم الذي لم يقدم له سوى مجموعة من اللاعبين يعانون من إصابات وإرهاق وأحمال فنية ومعنوية ثقيلة أفرزتها مسابقات الموسم!

إنني أتفهم الظروف التي تدفع أحيانا لمثل تلك البرمجة لكني أدعو للتعامل معها بشكل أكثر إيجابية والاستنارة بآراء نخبة من المدربين واللاعبين حول روزنامة الموسم للوصول إلى أفضل الحلول المتاحة والخروج بأفضل النتائج الممكنة.

كبيرة يا جمهور النصر!

رددت جماهير النصر عبارات مسيئة لعيسى المحياني طيلة مباراة النصر مع الوحدة الأسبوع الماضي وكان يمكن تجاهل تلك الأهازيج غير الرياضية على اعتبار أنها ردة فعل لرفض عيسى اللعب للنصر واختياره للهلال لكن جماهير النصر الحاضرة في الملعب أخطأت بحق شعيرة دينية عندما رددت (ما همنا أبو استخارة) وهي مثبتة صوت وصورة حتى في منتديات نادي النصر نفسه!

والمؤسف هنا هو موقف اللجان المختصة التي لم تحرك ساكناً ولم تلتفت لما قالته الجماهير النصراوية رغم أن اللجان نفسها سبق وأن وقفت بالمرصاد لأهازيج جماهيرية مست أشخاص وأندية ونجدها هنا تغض الطرف عن أهازيج الجمهور النصراوي التي مست شعيرة من شعائرنا الدينية!

تكلموا عربي يا شباب!

تعاني اللغة العربية من (تكسير قواعدها) في راديو وتلفزيون العرب من قبل مذيعي ومعلقي القنوات الرياضية وأستثني هنا رجاء الله السلمي صاحب اللغة السليمة والعبارة الأنيقة فيما يمثل عبد الله الحربي رأس الحربة في تكسير قواعد اللغة العربية ويفضحه في ذلك استرساله في الحديث بشكل مبالغ فيه وهنا لا أتوقع ولا أطالب الحربي بأن يكون سيبويه زمانه لكن فقط أتمنى عليه وعلى زملائه أن يتعلموا أبسط قواعد اللغة من خلال دورة قصيرة لتفادي الأخطاء اللغوية التي يتضح الخطأ فيها حتى من نطقها مثل (ثلاثة نقاط) (وأربعة مباريات) بدلاً من ثلاث نقاط وأربع مباريات!

التعليق على المباريات يستمع إليه شريحة كبيرة من الشباب وهنا الخطورة التي تفرض على المعلق أن يكون متمكناً من اللغة دقيقاً في اختيار عباراته راقياً في أسلوبه مفيداً في حديثه ليسهم في دعم ثقافة المشاهد الرياضي.

اختر ولا تحتر!

الفريق الذي تزدحم قوائم الضيوف والمتداخلين في البرامج الرياضية بأسماء أنصاره في ذات الوقت الذي تختفي فيه أسماء لاعبيه من قائمة المنتخب الوطني يؤكد..

* أنه بحاجة لإعادة ترتيب قائمة اهتماماته حتى لا يكون مجرد ظاهرة صوتية!

* أن التفرغ للحضور الإعلامي والانشغال بالقضايا الهامشية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإخفاقات داخل الملعب!

* أهمية التمييز بين الأندية التي تعطي بسخاء والأخرى التي تأخذ أكثر مما تعطي!

وسع صدرك!

** زدنا يا عبد الرحمن بن مساعد فالرياضة السعودية تحتاج إلى مثل تلك الجوانب المشرقة التي تحملها تصريحاتك المتزنة وأنت وأمثالك يزداد بكم الأمل في إحداث نقلة نوعية بمستوى التنافس الرياضي الذي يعاني كثيراً خارج الميدان!

** دعواتي للاتحاد والهلال بالتوفيق لتبقى حظوظهما متساوية بالفوز باللقب في غياب نجومهما المنضمين للمنتخب الوطني فقد بذلا الكثير في سبيل ذلك .

** الذي استمع إليهم وهم يرددون (بدري عليك يا عيسى تلعب معانا) يعتقد بأن أمنية اللاعب كانت هي اللعب مع فريقهم فيما واقع الحال يقول إنه حتى الثلاثين مليون ريال لم تفلح في إقناعه باللعب للفريق!

** إلى زميلنا سلمان المطيويع.. إلى أين تسير بمساء الرياضية؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد