عندما حانت الدقيقة 93 في اللقاء الذي جمع فريقي الفيصلي وهجر على ملعب الأول في المجمعة وتوغل نجم فريق هجر جهاد الزويد بكرة وتعرض لإعاقة على مشارف منطقة الجزاء ونهض وأكمل المشوار إلى داخل منطقة الجزاء ظننت أن الحكم ياسر مدني قد أعطاه الفرصة ليكمل هجمته بنجاح.. ولكن عندما تعرض الزويد لإعاقة مزدوجة من اثنين من مدافعي الفيصلي ولم يتخذ مدني أي إجراء أيقنت أن هذا الحكم لا يستحق أن يكون حكماً ويجب أن يرحل من الساحة..

* أنا من هنا لن أخترق ميثاق الشرف.. ولن أقول كلاماً فيك أو ليس فيك.. فهذا ليس من شأني.. ولن أحلل جميع أخطائك أو بعضها.. ولن أقول عن ماضيك أو مستقبلك في مجال التحكيم.. ولن أقول إنك جنيت وفعلت.. ولكن سأتكلم عن حالة واحدة فقط.. هي الحالة التي أشرت إليها في بداية الموضوع.. فهل يعقل أن تتغافل عن احتساب ركلة جزاء لا يختلف عليها واحد وهو أنت شخصياً.. وليس غيرك.. فلم تكن زاوية رؤية.. ربما يتحدث عنها محلل.. فالحدث تكرر مرتين؛ إعاقة.. وإعاقتين.. الأولى حدثت خارج منطقة الجزاء، فلماذا لم تحتسبها.. والأخرى تكررت داخل المنطقة فلماذا الإصرار..؟

* فالحكم يجب أن يتصف بالشجاعة.. لا ينظر إلى الدقيقة التي سوف يحتسب فيها الخطأ.. ولا ينظر إلى المكان هل هو في أرض الضيف أو المضيف.. ولا يهمه سماع رأي رئيس أو غفير بعد نهاية اللقاء.. فنحن لا نشك في نزاهة.. أو نشكك في ذمم.. ولكن نتكلم عن كوارث تحكيمية تحدث.

* حديثي ليس تجنياً على ياسر مدني.. فالمباراة منقولة عبر قنوات راديو وتلفزيون العرب.. والكل شاهد.. والكل أجمع.. ولكنني أنا لن أناشد الكل.. ولكنني أناشد رأس الهرم.. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بأن يكون الحل جذري.. وأن تكون المحاسبة قاسية.. وأن يُعطى مَن تكون لا فائدة منه.. ومن تكون أخطاؤه متكررة، شهادة مغادرة من التحكيم

* فإيقاف مدني لن يفيد هجر.. وإعطاء مدني مباريات أقل من دوري الدرجة الأولى لن يضر مدني بقدر ما يضر الفرق التي سوف يقوم بالتحكيم لها.. فحكم لا يحتسب ركلة جزاء أوضح من قرص الشمس في صيف ملتهب يجب أن يستغنى عن خدماته في التحكيم.