المجمعة - إبراهيم الروساء
تشهد محافظة المجمعة احتطاباً مستمراً في المنتزهات البرية في ظل ضعف الرقابة، وبحسب مصادر مطلعة فإن مزاولة الاحتطاب أصبحت أشد من ذي قبل، ويرى البعض أن في نظام منع الاحتطاب دور مساهم في هذه القضية لاسيما بارتفاع أسعار الحطب المستورد مما يضطر بالبعض إلى البحث عن بديل، وذلك باستهداف الغابات الطبيعية والأشجار المعمرة.
المواطن (إبراهيم الهبدان) يتحدث عن طريقة الاحتطاب هذه الأيام والتي أصبحت تمارس بطريقة أكثر (احترافية) حيث يقوم المحتطب بقصد الشجرة الأكبر حجماً ويقطع الشجرة بالفأس أو بالمنشار الذي لا يستغرق سوى دقائق ثم يلتقطها بسهولة، ويذكر أن هناك طرقاً أشد إيلاماً للطبيعية وهو أن يقوم بحرق أصل الشجرة لتكون سهلة القلع، أو ربما يكون أكثر صبراً فيعمد إلى قطع الشجرة جزءاً جزءاً حتى يفرغ منها. وهذه الطرق وغيرها تتم في أيام العطل وغالباً في الليل.
مواطنون في المجمعة يصفون الوضع بالمأسوي والمدمر ويطالبون في الوقت نفسه بالإسراع وحماية الأشجار الطبيعية. ويوعز البعض هذه التصرفات إلى قلة الوعي، والبعض يرى أنها من ضعف الرقابة على المكتسبات الطبيعية، داعين إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف الهدر الطبيعي للمقومات الطبيعية وذلك بعمل ورش عمل تستهدف الطلاب ومضاعفة جهود الخطباء والأئمة في المساجد وتكثيف الدور الرقابي من الجهات الأمنية والتثقيفي من خبراء التربية والتعليم. بالإضافة إلى تكليف رؤساء المراكز في الهجر والقرى إلى ضرورة المتابعة والمراقبة.