نيزة عطاالله الجروان
موقف طريف وصعب يتعرض له مواطن من إحدى محافظات القصيم جاء زائرا لمكتب الجزيرة في عنيزة، فالمواطن المتقاعد من سلك التربية والتعليم سبق أن تزوج من إحدى الفتيات السوريات قبل نحو العامين.
وبعد عدة مشاكل قرر تطليقها بعد أن أنجبت منه مولودا ذكرا، واستغل قرب انتهاء جواز سفرها فطلب منها السفر وحيدة إلى أهلها هناك وتجديد جواز سفرها، فوافقت ولم تكن تعلم ما يضمر لها زوجها الذي منحها تأشيرة خروج وعودة لمدة خمسة أشهر، وبعد سفر الزوجة الصغيرة قام مباشرة بتطليقها في المحكمة، وتوجّه مسرعا إلى إدارة الجوازات لإلغاء تأشيرة العودة والسعادة تغمره لأنه تخلّص من أيام النكد، وبعد تقديم طلبه إلغاء التأشيرة صعق بجواب موظف الجوازات بأن النظام لا يسمح له بإلغاء التأشيرة إلا بعد دخول الزوجة من المنفذ، وهذا يعني أنها ستصل إليه وتعرف بطلاقها، وهذا أمر لا يريده الزوج الذي نزل عليه الخبر كالصاعقة وأدخله في دوامة من الضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية.
ومما زاد الأمور تعقيدا أن جميع محاولاته لإلغاء التأشيرة باءت بالفشل. الزوج يعيش هذه الأيام فترة عصيبة من حياته بسبب خطته الفاشلة.