«الجزيرة» - الرياض
ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حرم مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية يوم غد الاثنين ندوة (دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء) والذي ينظمه الفريق العلمي النسائي بكرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري وذلك في مركز عليشة للطالبات بجامعة الملك سعود ويستمر لمدة يومين وبحضور سعادة الدكتورة الجازي الشبيكي وعدد كبير من المهتمات والأكاديميات.
صرح بذلك المشرف على الكرسي أ.د. خالد بن منصور الدريس مؤكداً أن هذه الندوة تأتي لتمثل حلقة في أنشطة الكرسي لاستطلاع رأي المجتمع النسائي بمختلف قطاعاته التربوية والفكرية والاجتماعية لتكون رافداً في رسم ملامح الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري التي يعمل الكرسي على إعدادها.
وأوضحت د. وفاء بنت عبد الله الزعاقي منسقة الفريق العلمي النسائي بكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري أن الفريق العلمي النسائي بالكرسي يرحب بجميع المشاركات الفكرية والتربوية الحادة، والتي تقدم رؤية تحليلية علمية لتفعيل دور الأسرة في ترسيخ الأمن الفكري لدى الناشئة والشباب وعلاج أي قصور في هذا الدور، وأضافت د. الزعاقي: إن الندوة تنطلق من قناعة كاملة بأهمية الأسرة ودورها الكبير في وقاية الأبناء من جميع أشكال الانحراف الفكري وتعزيز المناعة الفكرية لديهم منذ طفولتهم لينشؤوا قادرين على مواجهة أي تحديات فكرية على غرار تلك التي يتعرضون لها في عصر الانفتاح العالمي على كافة الثقافات والتوجهات، وذلك من خلال منهج فكري يرتكز إلى ثوابت صلبة من العقيدة والأخلاق ويتفاعل مع المتغيرات والمستجدات باعتدال وتوازن.
وأشارت د. الزعاقي إلى أن الندوة تهدف إلى رسم أهم ملامح الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري خصوصاً في محور الأسرة ونشر ثقافة تعزيز المناعة الفكرية لدى المهتمين بشأن الأسرة وطرح وسائل علمية تعين الأسرة على تعزيز الأمن الفكري لدى أبنائهم، ورسم الخطوط العريضة للمعوقات التي تواجه الأسرة لتعزيز الأمن الفكري وكيفية تجاوزها، والسعي لتقديم توصيات علمية قابلة للتطبيق في هذا الشأن، وذلك من خلال أربعة محاور تناقشها الندوة على مدار يومين، تتناول بناء المناعة الفكرية لدى الأبناء والمعوقات الاجتماعية والتربوية والنفسية التي تحول دون ذلك.. وكيفية مساعدة الأسرة في التعامل مع الانحراف الفكري لدى الأبناء من خلال استعراض تجارب واقعية للأفراد والمؤسسات.
وأوضحت د. الزعاقي أن الندوة ستحظى بحضور عدد من الأخوات المشاركات من مناطق مختلفة في المملكة، كما أشارت إلى أن اللجنة العلمية للندوة راعت جملة من الضوابط في اختيار الأوراق المشاركة من أهمها الجدة والموضوعية العلمية في الطرح. واختتمت تصريحها بأنها تتمنى أن تكون مخرجات هذه الندوة رافداً مهماً للعاملين في الكرسي في إعدادهم للإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري خصوصاً في محور الأسرة، كما نتمنى أن تكون حافزاً للوسط النسائي ليكثف جهوده الرامية لتعزيز الأمن الفكري داخل مجتمعنا.