Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/03/2009 G Issue 13324
الأحد 25 ربيع الأول 1430   العدد  13324
دشن كرسي سموه لأمن المعلومات ووقع اتفاقية الاستخبارات مع جامعة الملك سعود
الأمير مقرن: قريباً سنطلق الرقم الهاتفي 985 للاستخبارات السعودية على مدار الساعة

 

«الجزيرة» - محمد العيدروس- تصوير - حسين الدوسري

كشف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، النقاب عن قرب إطلاق الرقم 985 لتلقي ملاحظات المواطن والمقيم للاستخبارات على مدار الـ24 ساعة.

وأكد سموه أن المواطن يتعاون مع جهاز الاستخبارات بشكل فاعل، وعليه أن يقتنع تماما بأننا جهاز أمني هدفه خدمته وتحقيق استقراره بالدرجة الأولى.

وشدد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز خلال تدشين كرسي سموه لتقنيات أمن المعلومات وتوقيع اتفاقية الاستخبارات مع جامعة الملك سعود مشددا على التعاون القائم بين وزارتي الداخلية ورئاسة الاستخبارات العامة.

وقال سموه: نحن نعمل معهم سويا وكلّ له مجالاته وقد أبلوا بلاء حسنا، كما أن المواطن أصبح يعي تماما ما كان يقوم بتسويقه الإرهابيون تحت ستار الدين الإسلامي.

فالدين الإسلامي الحنيف بريء منهم، وأطهر مما يدعون به؛ فهو لا يدعو لقتل الأطفال والأبرياء وللأسف أن أولئك من أبنائنا.

وأوضح سمو رئيس الاستخبارات العامة في هذا الصدد التأكيد على انحسار الإرهاب، إلا أنه لم يقض عليه تماما ويجب الحذر دائما.

وتطرق الأمير مقرن إلى آلية التطوير في أعمال الاستخبارات العامة.

وقال: نبحث دائما عن التطوير، وأي شخص يعتقد أنه وصل للقمة سيفشل، والمفترض أن نصل للقمة مع الاستمرارية في تطوير الأداء للفرد أو للمؤسسة، وجلب المعلومة وتحليلها وقراءة ما بين السطور.

ومضى سموه يقول: إن أجهزة الاستخبارات في جميع دول العالم تجمع المعلومة وتحللها وتضع الاقتراحات ثم ترفعها لصانع القرار والتوقف عندها. ولكن نحن لا نقف عند ذلك وحسب، بل نبحث آلية تطوير أعمالنا حتى نتمكن من جمع المعلومات والاقتراحات بشكل صحيح ونكون أقرب للصواب ولا نقف عند حد أداء واجب أو تقديم تقرير وحسب.

وتطرق سمو الأمير مقرن لدرجة التعاون بين الاستخبارات السعودية ونظيراتها العالمية.

مشيرا إلى أن قناعة الكل الآن تؤكد ضرورة التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات، باعتبار أن ذلك تحقيق لأمن العالم الشامل.

وقال: إن أي جهاز استخبارات في العالم مهما كان قويا لن يستطيع مكافحة الإرهاب بشكل انفرادي وإذا لم يكن هناك تنسيق شامل بين جميع أجهزة الاستخبارات لن يكون هناك نجاح.

وحول علاقة المرأة وأدوارها في أعمال الاستخبارات، قال سموه: لدينا قسم نسائي يفتخر به كل سعودي وسعودية ويرفعون رؤوسهم به، بل إنهن يتفوقن على الرجال بحسن أدائهن وتقاريرهن وتحاليلهن.

وكان الأمير مقرن قد وقع يوم أمس خلال زيارة قام بها لمقر جامعة الملك سعود اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية مع الجامعة من خلال معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود. كما وقع سموه عقد إنشاء كرسي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات بجامعة الملك سعود، وسيتم تمويله من الحساب الشخصي لسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ب5 ملايين ريال، وشملت زيارة سمو الأمير مقرن للجامعة عمادة السنة التحضيرية وكليتي الهندسة وإدارة الأعمال ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو، كما التقى سموه الكريم مع أعضاء مجلس الجامعة وبين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة في تصريح صحفي بهذه المناسبة بأن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الاستخبارات العامة وجامعة الملك سعود ستدعم عمل الاستخبارات العامة في مجالات العلوم الأساسية ومجالات الهندسة وتقنية المعلومات والعمارة والتخطيط العمراني والمجالات الإدارية والاقتصادية والتربوية والنفسية ومجالات الإعلام والاتصال والسياسة، وأشار سموه إلى أن مدة هذه الاتفاقية خمس سنوات، وقال سموه: نعمل باستمرار على تطوير الأداء الوظيفي والإداري لكافة منسوبي الاستخبارات العامة، ولا نتردد في الاستعانة بالمتخصصين وأصحاب الخبرات والمؤهلات من أفراد ومؤسسات لدعم كافة أعمالنا الإدارية، مبينا سموه بأن جامعة الملك سعود تملك ما يؤهلها لدعم العمل الإداري للاستخبارات العامة، وقال: من هذا المنطلق جاء توقيع الاتفاقية بين الاستخبارات العامة وجامعة الملك سعود.

يذكر أن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مثل الجامعة في توقيع هذه الاتفاقية.

وعن كرسي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات، أوضح سمو رئيس الاستخبارات العامة أن أمن المعلومات صار اليوم هاجسا دوليا، وأن الحاجة تستوجب بذل جهود من قبل الباحثين والمختصين لكل ما يتعلق بأمن المعلومات، وقال سمو الأمير مقرن: لم أتردد في تبني فكرة تشييد كرسي بحثي لتقنيات أمن المعلومات في جامعة الملك سعود، وذلك لإيماني بحاجة الوطن ومؤسساته وأفراده الضرورية لدراسات وفعاليات علمية تخص أمن المعلومات، ودعا سموه إلى تبني (سياسة أمنية معلوماتية) تنشأ من العائلة وتنطلق من المنزل لمواقع العمل في كافة مؤسسات المجتمع، ويكون بذلك المواطن مسؤولا عن الحفاظ على أمنية المعلومات التي يملكها في ظل الثروة المعلوماتية التي يشهدها العالم اليوم، والتطور التقني المستمر في وسائل المعلومات. وأكد الأمير مقرن ضرورة تخصيص المؤسسات الحكومية والأهلية لميزانيات مالية وتأمين طاقات بشرية مؤهلة لتطبيق مفهوم أمن المعلومات، وأكد أن كرسي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات بجامعة الملك سعود سيعمل على تقديم كل مفاهيم أمن المعلومات من خلال ما تملكه الجامعة من خبرات وكوادر بشرية مؤهلة وعلاقات مميزة مع باحثين عالميين ومؤسسات عالمية مرموقة، مشيدا سموه بالنهج الذي تتبعه جامعة الملك سعود لدعم الأبحاث والدراسات العلمية، كما أشاد سموه بما شاهده من تطور وتقدم في كليات ومعاهد الجامعة، وبين أن المكانة التي صارت تتبوأها اليوم جامعة الملك سعود على المستويين العربي والعالمي تدل على العمل الجاد والمميز الذي تقوم به إدارة الجامعة وكافة منسوبيها.

من جانبه، عبر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن شكره وتقديره وامتنانه للدعم والمساندة التي يحظى بها التعليم العالي وكافة مؤسساته من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقال: يحظى التعليم في بلادنا وخصوصا التعليم العالي باهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله-، ودوما ما تسعى حكومتنا الرشيدة لتقديم كل ما يعين ويساند التعليم العالي إيمانا منها بالدور الهام لمؤسسات التعليم العالي في بناء التنمية، وذكر د. العنقري بأن الاتفاقية الإطارية التي تم توقيعها بين الاستخبارات العامة وجامعة الملك سعود بتكلفة20 مليون ريال تأتي تفعيلا لتوجيهات القيادة الحكيمة لتوسيع مشاركة الجامعات السعودية في خدمة مجتمعها وزيادة شراكتها الإستراتيجية لما فيه خير للوطن والمواطن وصولا إلى اقتصاد معرفي فاعل.

من جهته، قدم معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان شكره للأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة لاختياره جامعة الملك سعود والتوقيع معها اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية؛ مؤكدا أن ذلك يضاعف من مسؤوليات الجامعة تجاه الوطن والمواطن لتواصل حراكها التطويري في كافة الجوانب العلمية، وذكر بأن كرسي الأمير مقرن لتقنيات أمن المعلومات يمس قضية هامة يعتبرها كثيرون قضية العصر الحديث، وأشار إلى أن تقنيات أمن المعلومات تعد رافدا أساسيا للنهضة في جميع المجالات، وأوضح أن كرسي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات يهدف لنشر ثقافة الإبداع والتطوير وإثراء المعرفة في مجال تقنيات أمن المعلومات، والمشاركة في النتاج البحثي الوطني والعالمي في الدوريات العالمية العلمية المتخصصة، كما يهدف هذا الكرسي البحثي لنقل وتوطين الخبرات والتقنيات والاستفادة من التجارب الوطنية والدولية، وكذلك تنمية جيل من الباحثين والمختصين الوطنيين في مجال تقنيات أمن المعلومات، وتكوين مرجعية علمية متخصصة في المملكة في مجال تقنيات أمن المعلومات لمساندة برامج التنمية والأمن الوطني، وتعزيز الشراكة بين رئاسة الاستخبارات العامة وجامعة الملك سعود من خلال القيام بالبحوث والدراسات والخدمات والتأهيل في مجال تقنيات أمن المعلومات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد