الخليل - بلال أبودقة:
بالتزامن مع تأكيدات مبعوث اللجنة الرباعية الدولية (توني بلير) أن سكان 60% من الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية لا يعيشون حياة طبيعية بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي؛ كشفت دراسة لمعهد الأبحاث التطبيقية الفلسطينية (أريج) في مدينة بيت لحم، عن خطط التهويد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن إسرائيل عززت من التواجد الاستيطاني في الضفة الغربية، من خلال تكثيف البناء غير الشرعي، وفرض السياسات المجحفة بحق المواطنين، خاصة في مدينة القدس، التي كانت وما زالت الهدف الرئيسي للسياسات الاستيطانية.
وبينت الدراسة أن الاستيطان اليهودي تفاقم في الضفة، وتحديداً في القدس، على مدار العقدين الماضيين، بشكل مضاعف، حيث بلغت المساحة العمرانية للمستوطنات، في العام 1990، (69 كيلومتراً مربعاً) من مساحة الضفة، في حين بلغت في العام 2008، (188 كيلومتراً مربعاً)، أي بزيادة نسبتها 173%.
وأوضحت الدراسة أن عدد المستوطنين اليهود بلغ في العام 1990 حوالي 240 ألف مستوطن، في حين وصل عدد المستوطنين اليوم خلال الربع الأول من العام 2009 إلى أكثر من 500 ألف مستوطن، أي بزيادة 109%. وذكر تقرير (أريج) أن إسرائيل نجحت بفرض الوجود الاستيطاني غير القانوني في الضفة بشكل كبير، وتحديداً في المحافظات التي تعتبر ذات أهمية إستراتيجية لإسرائيل، حيث بلغت المساحات العمرانية للمستوطنات في 5 محافظات من أصل 11 محافظة أكثر من مساحة العمران الفلسطيني وهي محافظات القدس، أريحا والأغوار، وقلقيلية، وسلفيت وطوباس.