واشنطن - (أ ف ب):
استقبل الإيرانيون المقيمون في الولايات المتحدة بمشاعر متضاربة خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمناسبة العام الفارسي الجديد، فأعرب البعض عن أملهم في بدء عهد جديد بين البلدين، وشعر آخرون بالخيانة خصوصاً إزاء عبارة (الجمهورية الإسلامية) التي استخدمها أوباما.
وقالت انيك اراكيل التي تعيش منذ 30 عاماً في جنوب كاليفورنيا (غرب) شأنها في ذلك شأن مئات آلاف الإيرانيين الآخرين الذين فروا من بلادهم إثر قيام الثورة الإسلامية في 1979 إن خطاب أوباما كان (رائعاً).
وكان أوباما قام في بادرة تاريخية بمناسبة العام الفارسي الجديد، بتوجيه خطاب إلى القادة الإيرانيين عارضاً عليهم تجاوز 30 عاماً من العلاقات العدائية.
وأكدت اراكيل بعدما شاهدت شريط الفيديو الذي تضمن رسالة أوباما على موقع البيت الأبيض الإلكتروني (لقد قام جميع الرؤساء منذ رونالد ريغن بذلك .. كانوا يوجهون دائماً التهنئة إلى الإيرانيين بالعام الجديد ولكن ليس بهذه الطريقة أبدا).
وبالفعل قطع أوباما مع ممارسة رسمية قديمة بالتوجه بالتهنئة فقط للشعب الإيراني وضم هذه المرة النظام الإسلامي القائم في إيران إلى الجهة المخاطبة بالرسالة وذلك ليعرض عليهم أفق (مستقبل يتم فيه تجاوز خلافات الماضي). وأضافت راكيل (أنا على ثقة بنسبة 110 بالمئة أن الجميع في إيران شاهد هذا الخطاب وأنهم يناقشونه فيما بينهم حين يتصلون هاتفياً ببعضهم للتهنئة بالعام الجديد).
غير أن إيرانيين آخرين في الولايات المتحدة رأوا في عبارة (الجمهورية الإسلامية) وما تعنيه من تخل عن تغيير للنظام من قبل واشنطن أمراً مثيراً للخوف.
وأكد روزبيه فارهانيبور وهو قيادي سابق للحركة الطلابية لاجئ في الولايات المتحدة منذ العام 2000م وعضو في حزب (مارزي بور غوهر) الذي يناضل من أجل جمهورية علمانية غير أنه يعارض أي تدخل عسكري، (أن الحل الوحيد بالنسبة للمجتمع الدولي يتمثل في تغيير النظام).