على الرغم من أني قليل الفقة في أمور الرياضة إلا إنني تابعت بإعجاب شديد البرنامج المارثوني الرياضي الذي يقدمه على الهواء في التلفزيون السعودي الأستاذ سليمان المطيويع. البرنامج يستضيف في كل مرة نخبة متحدثين تضم إعلاميين ولاعبين وصحفيين ومسئولي أندية ومدربين وصانعي قرار، إضافة إلى مشاركة الجماهير عبر الهاتف. أعجبتني كثيراً الروح والشفافية والجدية التي يتناول من خلالها المتحدثون قضايانا الرياضية والشبابية، كل الأحداث الرياضية الجارية تحظى بتحليل عميق وبجراءة في الطرح من جانب المشاركين في البرنامج، الشفافية والتنوع في المعالجة هي سمة الحوار. كم تمنيت أن تحظى التربية والتعليم في بلادنا ببرنامج تلفزيوني مماثل وبمحاور تربوي من طراز المطيويع الرياضي. التربية والتعليم هي اليوم مستقبلنا الحقيقي وهي طوق نجاتنا من التخلف. ألا تستحق التربية والتعليم يا تلفزيوننا أن تكون موضوعاً لبرنامج يناقش قضايانا التربوية وما أكثرها بكل شفافية ومهنية. في بلادنا خمسة ملايين طالب وطالبة معنيين مباشرة بالتربية، ومن ورائهم مئات الألوف من المعلمين وأولياء الأمور والمهتمين وأساتذة الجامعات، ألا يستحق كل هؤلاء أن يضع لهم تلفزيوننا العزيز مظلة يلتقون تحتها في حوار تربوي وطني هادف يسلط الضوء على واقعنا التربوي المثقل بالمشكلات والأزمات ويقدم لها أفضل الحلول.