Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/03/2009 G Issue 13323
السبت 24 ربيع الأول 1430   العدد  13323
نبض الحرف
ليث لايقهر..!
عبدالواحد المشيقح

 

لست شبابيا ولكنني بكل تأكيد كرياضي (يسعد) بحضور فريق كبير.. مرصع بالنجوم.. ومليء بالمواهب.. مثل الشباب.. فهذا إنصاف للكرة.. كرة الهجوم.. كرة المتعة.. كرة الأهداف..التي لا يجيدها عادة سوى نجوم الليث.. فهم حاضرون في كل الأوقات.. والمناسبات..!

لعلكم تتذكرون عندما كان الشباب ولمدة طويلة يقدم كل شيء ولكن بلا بطولات.. يصول ويجول ويقدم المتعة.. ويقدم النجوم واللاعبين الموهوبين بالمعنى الصحيح.. ولكن بلا نهايات إنجازية.. وعندما لامس الشباب الانجازات.. وتذوق طعم البطولات.. ونجومه عانقوا الذهب.. أصبح الليث أكثر تمرسا.. ويصعب أن تسلبه بطولته.. وأن تعتلي منصة التتويج من أمامه..!

الكثر يتعاطفون مع الشباب.. لأنه فريق (صنع) نجوميته بيده.. لم تخدمه الظروف.. ولم يلمعه سوى انجازاته ونجومه.. وشاهدوا كيف استطاع الشباب ان يتفوق على الظروف التي احاطته.. فهو تفوق على كافة الأوضاع النفسية.. والفنية.. الني عاشها الفريق.. وصنعها بعض أنصاره.. فقد تجاوز كل مايعيق مسيرته.. ليعود الشباب إلى ساحة الابداع.. وساحة البطولات..!

مبروك للشباب.. ومبروك للرياضة السعودية هذا الفريق النموذجي.. مبروك لكل بطل من ابطال هذا النادي الكبير بطولة الفيصل.. مبروك لرجل الشباب الأول الأمير خالد بن سلطان.. ومبروك لخالد البلطان الرجل الذي تعب وهندس وخطط فأستحق ان يكون فريقه بطلا.. مبروك لكل شبابي عمل وتعب فنام ثم استيقظ ليجد شبابه ليث لايقهر..!

كرة تمثل الوطن.!

قدم الاتحاد في مشواره الآسيوي حتى الآن.. العطاء الذي يستحق عليه التقدير.. ويؤهله لأن يتصدر مجموعته بكل ارتياح.. فقد قدم أمام فريق أم صلال القطري.. مباراة راقية.. مما يؤكد ان العميد قادر على مقارعة كافة الفرق.. فهو فريق يعرف جيدا التعامل المثالي مع مثل تلك المباريات ومع هذه التصفيات.. خاصة ان العميد يملك (قوة) هجومية ضاربة..!

والكرة الاتفاقية التي هي الأخرى تمثل الوطن.. فقد انتزعت الإعجاب أمام سباهان الإيراني.. فقد طوى الاتفاق إليه الاعناق بأدائه المميز.. وأنجز المهمة بكسب النقاط الثلاث.. معوضا خسارته الأولى.. والجميل في الاتفاق بمباراة سباهان.. انه انتزع (الخوف) والرهبة.. فلاعبو الاتفاق كان ينقصهم ذلك في مباراة الفريق الاوزبكي.. وما ان تخلص الاتفاق من هذا الشعور.. الشعور بمعرفة قيمته.. وعدم الرهبة.. وانه قادر على فرض حضوره.. كسب أمام الفريق الذي يعتبر اقوى من الفريق الذي خسر امامه في المباراة الافتتاحية..!أما الشباب فقد قدم لاعبوه العطاء المشرف.. ولم يخدمهم الحظ في كسر (عناد) بيروزي الإيراني.. ومع ذلك فإن الشباب تعتبر حظوظه قوية.. خاصة انه فريق (متمرس) ويملك البديل الجاهز.. ولديه مدرب يعرف جيدا كيف يتعامل مع كافة الظروف..!وفي الجانب الاخير لكرة تمثل الوطن.. فقد عاد الهلال بنقطة من باختاكورالأوزبكي.. والهلال قدم شوطا جيدا الشوط (الثاني) وظهر الفريق بمستوى فني رائع في النواحي الدفاعية.. ولو كان كاتلين المدرب الهلالي أكثر جرأة لعاد الهلال بالنقاط الثلاث دون عناء..!

الهلال كما أسلفت قدم خلال الشوط الثاني مستوى جيدا.. وظهر الهلال بمستوى يفوق ماقدمه في مباراته الافتتاحية.. ولكن في رأيي ان مكمن الخطأ.. أوالعيب في الهلال ان الريق يفتقد إلى مهاجم آخر بجانب ياسر.. ولو حلت تلك المشكلة لتغير وضع الهلال كثيرا.. ناهيك عن فلسفة المدرب الهلالي في عدم اشراك التايب من بداية اللقاء.. وهي فلسفة غريبة بالفعل..!

الشيء الآخر وفيما يبدو لي ان فريق الهلال دخل وفي حساباته.. أنه سيواجه فريقا صعبا.. ويعتمد على الكرة الهجومية.. ولذا لم يستطع مدرب الهلال من إجراء تبديلات سريعة.. لتحريك هجومه.. أوعلى الاقل منح الفرصة للاعبي وسطة بالتقدم لمساندة الهجوم.. خاصة انه اتضح جليا سهولة الوصول إلى مرمى المنافس.. ولكن مدرب الهلال ظل متفرجا على مايحدث..!عموما تعادل الفريق الإماراتي والإيراني.. جاء ليفتح الطريق للهلال.. خاصة اننا تعودنا من لاعبي الهلال ان يكونوا اهلا للمسؤولية عندما يحملونها.. وتعودنا منهم أيضا ان يتجاوزوا دائما كل الظروف المحيطة بهم مهما كان كبر حجمها.. والهلال وهو مقبل على مباريات مهمة.. لايمثل نفسه بل يمثل الكرة السعودية ك لها.. ونعرف ان نجوم الزعيم في الموعد في كل الاحوال..!

الطاسة ضايعة..!

لاجديد عندما تلقي التعاون هزيمة جديدة من فريق احد.. فالخسارة نتاج طبيعي.. لأمور ارتجالية.. وفوضى مستمرة.. وعبث لاينتهي في التعاون.. والتعاون فقط دون غيره.. لأن الطاسة ضايعة..!

وسيستمر الوضع التعاوني (فوضويا) حتى يأتي الشخص القوي والجاد.. ليوقف كل لاعب مستهتر عند حده.. ومن بعد ذلك بناء جيل تعاوني جديد خاليا من الاسماء البالية والمستهترة.. التي اخذت من التعاون كل شيء.. ولم تمنحه أي ذرة كفاح..!

أيها التعاونيون.. حاسبوا لاعبيكم.. ولاتفرشوا لهم الورود.. وأبعدوا غير الصالح منهم.. امنحوهم خطابات شكر.. وحتى لو لم تمنحوهم لن يلومكم احد.. إن لم تفعلوا ذلك.. ستدفعون الثمن غاليا.. وبعدها سيتحول تعاون الاخلاص.. وتعاون التضحية.. وتعاون التاريخ والإنجازات.. إلى تعاون الفاشلين.. وتعاون يضم بين صفوفه كل لاعب مطرود ومنسق.. وسنفقد فريقا كان بالإمكان ان يكون صاحب حضور جميل لو (نقي) من هذه العناصر المستهترة.. وأوجدت له إدارة قوية وحازمة.. وإدارة لاتسمح باستقطاب كل لاعب (فاشل) علله أكثر بكثير من نفعه..!

ايها التعاونيون.. عودوا لمبارياتكم الماضية.. شاهدواكيف لاعبيكم يؤدون وكأنهم (مجبرون) على اللعب همهم فقط تمضية الوقت.. والا ماذا قدموا.. وكيف لعبوا.. فهذا في آخر قائمة اهتمام نجومكم.. وإن أردتم معرفة ذلك فشاهدوا كيف تحصل مدافعكم (الهمام) العروان بمباراة أحد عدما تسبب بضربة جزاء وطرد.. وقد طرد بنفس الطريقة التي طرد بها في مباراة سدوس.. ربما خسارة قادمة للتعاون.. وتقرر إدارة التعاون إلغاء عقد المدرب.. كعادة متبعة في التعاون منذ سنين.. والمشكلة ان المدرب يسمح له بالتخبط.. دون مساءلة من أحد ومن ثم يرحل.. وتعلق شماعة الاخفاق نحوه.. المدرب أي مدرب بالعالم لايسمح له بتكرار اخطائه.. أما في التعاون فإن المدرب.. يمنح الفرص بتكرار اخطائه دون محاسبة وفي النهاية يلغي عقدة وهكذا..!

بقايا.

** الكثير من الجماهير النصراوية لامت مدرب فريقها عندما اخرج حسام غالي في المباراة النهائية عندما قاربت المباراة على نهايتها وهو اللاعب الذي يجيد تسديد ركلات الجزاء..!

** للأهلي ضربة جزاء في مباراته أمام الرائد لم يحتسبها عباس إبراهيم، وهكذا فريق الرائد دائما يستفيد من أخطاء الحكام..!

** تكاد تكون (الميزة) الوحيدة في لاعب التعاون مساعد العتيبي إتقانه لركلات الجزاء ومع ذلك لم يسدد جزائية التعاون أمام أحد وبضياع تلك الركلة تغيرت مجرى المباراة..!

** عندما يتحدث عبدالرحمن بن سعيد فإن (التاريخ) هو من يتحدث وليس المتلاعبين به..!

** لا أعلم لماذا غضب النصراويون من الحكم ممدوح المرداسي وهو لم يخطئ بحق فريقهم..؟!

** أبومزاج (معكنن) استمر في مهاجمة الحكام دون محاسبة..!

آخر الكلام..

أخطاء الحكام الآسيويين ليست مقتصرة فقط على منتخباتنا فهي امتدت لتصل فرقنا المشاركة في مشاركتهم في دوري ابطال آسيا ومباراتي الهلال والشباب كشفت هذا الأمر بوضوح..!



yazid1_5@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد