العديد من القرارات ستصدر خلال الموسم الرياضي أي موسم سواء من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو من الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من اللجان التابعة له وهذا شيء طبيعي.
وهذه القرارات لا أحد يشكك بهدفها أو حيثياتها لكن مع هذا يكون لهذه القرارات ردة فعل عنيفة من قبل الشارع الرياضي وتثير البلبلة والأخذ والرد ويصبح هناك مزايدون على هذه القرارات وينقسم الجمهور إلى قسمين (مع أو ضد) وما بين رافض للقرار وحانق على الجهة التي أصدرته وآخر شامت مهلل مؤيد.. يتضح جليا أن هناك ثغرات بالقرارات بدليل أنه لو تأملنا برفض الشارع لوجدناه هذا الرفض ليس للقرار وإنما لشكل القرار ولو سألت أو جادلت أحد من رافضي القرار لقال لك أنا مع القرار وأحترم القرار لكن ما كان يجب أن يكون القرار بهذا الشكل فهذا لا يحقق الهدف من إصدار القرار بل إن هذا القرار قد يفتح باباً لمن يرغب أن يتملص من التزام عليه أو مواجهة وضع لا يريده وكأنه كان مجبر وبدليل أن بعض القرارات يستفيد منها طرف آخر أو يكون لهذا القرار انعكاسات وأضرار غير مقبولة حتى ممن أصدر القرار لذلك يجب قبل اتخاذ أي قرار سد الثغرات بشكل لا يعطي فرصة لا لرافض ولا لشامت مزايد.
أما كيف؟؟ فأجيب بالتأني والدقة
لا فرق
لا أعتقد أن هناك مبررا لهذا القلق والاستهجان ولا التباشير والإشادة التي قوبلت بهما نتائج فريقي الهلال والاتحاد على التوالي بحكم أنه سيتأهل أول وثاني كل مجموعة من الثمان مجموعات وباستثناء ميزة الأرض بدور الستة عشر فلا فرق ولا أعتقد أن الحصول على ثاني المجمعة سيصعب على أي من ممثلينا وأن تتأهل إلى الدور الثاني بأقل مجهود خير من أن تستنزف مجهودك بالأدوار الأولية ولا تلبث أن تخسر بأوقات الحسم لهذا فلا خوف على الهلال رغم أنه لم يكسب والخوف كل الخوف على الاتفاق رغم كسبه لقائه الأخير لأن مجموعة الاتفاق وبعد جولتين أصبح كل فريق له ثلاث نقاط.
النار ما تحرق إلا رجل واطيها
حينما نسمع تململ رئيس الشباب وتشكيه من الإرهاق والضغط وزحمة المباريات نتذكر كيف هو لم يلقِ بالا لتململ وتشكي الهلاليين الموسم الماضي إلى درجة أنه رفض التجاوب مع طلب الهلاليين تأجيل مباراته الدورية معهم أربع وعشرين ساعة فقط.
وها نحن أيضا لا نلقي بالاً لما يقوله الرئيس الشبابي خالد البلطان حتى إذا ما جاء الموسم القادم ظهر علينا من يئن ويشتكي ليثبت أننا لا نستفيد من تجاربنا ونرصد سلبيات الموسم لنتحاشها بالموسم الذي يليه فهل نحن فاعلون؟ الله علم.
KHALED@AL-AFNAN.COM