سقطت أقنعة صحافة الاتحاد التي سلّطت سياط نقدها على المدير الفني السيد كالديرون منذ بداية الموسم إلى الآن؛ لأنها تقدر على (البردعة)، وهذه أزمتها منذ سنوات. نعم سقطت أقنعة هذه الصحافة المأجورة التي تعمل بالريموت كنترول وتوارت خجلاً؛ لأن نتائج العميد مع كالديرون عرّتهم وكشفتهم على حقيقتهم.
منذ تسلم السيد كالديرون زمام الأمور الفنية في الاتحاد وهو يقدم عملاً مثالياً واحترافياً لمن يريد أن يقيّم العمل في مجمله لا بالقطعة كما تفعل صحافة (حسب الله). عرف السيد كالديرون أن ثقوب الفريق الفني تكمن في كبر سن عدد من عناصره، وبالتالي لا يستطيع مجاراة فرق شابة مثل فريق الشباب؛ فبادر بالتخلص من أحمد الدوخي صاحب الهدايا المزعجة، وتخلص من إبراهيم سويد المنتهي فنياً، وتخلص من طلال المشعل الذي لا يستطيع لعب كرة القدم نهائياً؛ فتخلص من رجيع الأندية التي جلبها البلوي بصفقات تعتبر صفعات، وعوّض ذلك بعناصر شابة أصبحت ذات إمكانيات فنية عالية وأوراقاً مهمة للاتحاد والمنتخب مثل نائف هزازي الذي سيصبح أفضل مهاجم سعودي إذا تخلّص من عيب انفلات الأعصاب المبالغ فيه وعبد العزيز الصبياني أسرع مهاجم في الملاعب السعودية وطلال عسيري الذي غيبته الإصابة وسيكون أفضل ظهير أيمن في الملاعب السعودية وهناك النمري والغامدي ووسام السويد.. وسيكرر العمل ذاته صيف هذا العام باختيار عدد من اللاعبين الموهوبين وتجهيزهم في الأكاديمية المتخصصة في الأرجنتين. كما عرف السيد كالديرون خلل الفريق الكروي في وسط الميدان فجلب العماني أحمد حديد، وهو من أبرز اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، كما عرف علة تيسير النتيف وتألقه في الكرات الصعبة وإخفاقه في الكرات السهلة؛ لذا منح مبروك زائد كامل الثقة فعادت هيبة الفريق وعاد مبروك للقائمة الدولية.
ونجح كالديرون في تصدر دوري المحترفين السعودي ودوري المحترفين الآسيوي، وهذا لم يأت من فراغ، بل نتاج عمل فني جبار.. ولكن هذه النجاحات لم تعجب (فرقة حسب الله)؛ فمارسوا نقدهم المفصل منذ سنوات على أي مدرب مهما كانت نجاحاته، وكرسوا مفهوم أن كالديرون لا يثبت على تشكيلة أساسية، وهذه منهجية تدريبية قديمة وقديمة جدا، وكالديرون يفكر في موسم كامل فيه أربع بطولات محلية وبطولة خارجية مهمة؛ لذا جهز جميع اللاعبين، والدليل على ضحالة فكر أصحاب الأقنعة الصفراء مباراة الفريق المقبلة أمام نجران، فلو أن كالديرون ركز على القائمة الأساسية كما ينادون، فمعنى هذا ذهاب سبعة لاعبين لقائمة المنتخب وغياب أربعة آخرين لظروف الإصابات والكروت الملونة أي أن الاتحاد لن يجد فريقا جاهزا لخوض لقاء نجران بعد غد الاثنين.
حتى الرئيس الاتحادي جمال أبوعمارة والعضو المؤثر منصور البلوي تأثرا بنغمة صحافة الأقنعة الصفراء وتحدثا بأسلوب ساخن جدا عقب الفوز على فريق استقلال طهران الذي يضم ثمانية لاعبين دوليين، وانتقدوا المدير الفني السيد كالديرون، وهذه الطريقة لا تتم حتى في الأندية الريفية، وقد يكون الهجوم من البلوي متوقعاً لأنه يريد أن يكون هو البطل وحده، ولكن الهجوم من أبوعمارة الخلوق مستغرب. عموما إذا تمت حماية كالديرون من سياط نقد أصحاب الأقنعة فسيكون الاتحاد في وضع مطمئن لأنصاره، ولن يهزم الاتحاد إلا مدعي الاتحادية المزيفة.
أشياء..... وأشياء
* كون العضو المؤثر منصور البلوي فريق عمل مثالياً منذ تسلمه الإشراف على الفريق الكروي في دوري المحترفين الآسيوي، واختار الرجال القادرين على العمل الاحترافي، وعزل الحاشية، وهذه أهم خطوة اتخذها.
* وقدم مكافأة مجزية بعد الجولتين الأولى والثانية، ووفّر مناخا صحيا للفريق؛ فكان الثمن صدارة ومستويات مميزة.. وليته يقنن تصريحاته ضد المدرب؛ لأن رأيه مؤثر في الوسط الاتحادي وينساق خلفه أصحاب الأقنعة الصفراء.
* من حسن حظ الاتحاد خروجه من أول بطولتين محليتين ليتفرغ للبطولات المتبقية بعكس الهلال منافسه الكبير محليا الذي واصل المنافسة في كل البطولات فتأثر فنياً واهتز عطاء لاعبيه الكبار.
* في البلوي ميزتان (سلبية وإيجابية)، الإيجابية قدرته على حل أي مشكلة تعترض الفريق الكروي مادياً ومعنوياً، يعني أن الفريق والمسؤولين مرتاحون؛ لأن الوضع في الأمان، أمام رجل قادر ومقتدر.
* و(السلبية) أن الذي على قلبه يقوله لسانه، فلو سألوه عن اللاعب البرازيلي سيعلن التعاقد مع لاعب عالمي بديلا له، وهذا شيء يترك أثارا سلبية على اللاعب، ولو سألوه عن كالديرون سيجلده بالنقد الجاهز.. لا بد من الحنكة في مثل هذه المواقف.
* البلوي انشغل بفريقه فقدم لنا فريقا يملك كل الأسلحة القادرة على جلب الفوز في أي لحظة، وتأكد أن الفلاشات والمؤتمرات والصفقات الوهمية لا تعجب إلا حاشيته وتتحول إلى تندر بقية الوسط الرياضي.
* حتى بغياب اللاعبين الدوليين أصرّت لجنة المسابقات على إقامة ست مباريات في لحظة واحدة مساء بعد غد الاثنين!!!!
* اهتز الهلال فنيا في توقيت صعب للغاية، ورغم هذا فلا يزال الأفضل والأقوى آسيويا، وفوز واحد آسيوي سيعيده إلى الوضع الطبيعي.
* ثلاثة مدربين إلى الآن قادوا الهلال وقريبا تيجانا الفرنسي، وتحت الطلب ثلاثة آخرون.. متى يستقر الهلال فنيا ليعود إلى الإبداع والتألق؟
* القائمة التي يحق لها التصويت في جمعية أبها معتمدة من الرئيس العام لرعاية الشباب، ورغم هذا هناك من يريد تغيير القائمة.
* إذا لعبت الأيادي الخفية فسوف تتحول جمعية أبها مساء الثلاثاء المقبل إلى كارثة رياضية لم يسبق لها مثيل.
* سعود العبد العزيز ونابت السرحاني يشعران بخطورة الوضع في نادي أبها؛ لذا وضعا الثقة في محمد النجار لقيادة الجمعية إلى بر الأمان.
* المطلوب من مدير مكتب عسير خالد الزهراني ومساعده إدريس المالكي والمختص محمد زميع التحرك من خلال اللوائح والأنظمة الصريحة لحماية كل الأطراف من فوضى متوقعة.
* في جمعية أبها تيار ينادي بالتجديد وتيار يرسخ (مفساح مقطار)، فمن ينتصر ليلة الثلاثاء الساخنة جداً؟
alhammadi384@hotmail.com