الجزيرة - محمد العيدروس:
يوقع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة اليوم السبت اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية مع جامعة الملك سعود ممثلة في معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة.
كما يوقع سموه خلال زيارة يقوم بها للجامعة عقد إنشاء كرسي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات في جامعة الملك سعود، وستشمل زيارة سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لجامعة الملك سعود معهد الملك عبدالله لتقنية النانو.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة أن مدة الاتفاقية التي سيتم توقيعها بين الاستخبارات العامة وجامعة الملك سعود خمس سنوات، يتم من خلالها مواصلة العمل المستمر والمتجدد الخاص بتطوير أداء الاستخبارات العامة في مجالات العلوم الأساسية ومجالات الهندسة وتقنية المعلومات والعمارة والتخطيط العمراني والمجالات الإدارية والاقتصادية والتربوية والنفسية ومجالات الإعلام والاتصال والسياسة.
في السياق ذاته بين معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن هذه الاتفاقية تأتي تفعيلاً لتوجيهات القيادة الحكيمة لتوسيع مشاركة الجامعات السعودية في خدمة مجتمعها وزيادة شراكتها الإستراتيجية لما فيه الخير للوطن والمواطن وصولاً إلى اقتصاد معرفي فاعل.
فيما أوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن كرسي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات يهدف إلى نشر ثقافة الإبداع والتطوير وإثراء المعرفة في مجال تقنيات أمن المعلومات, والمشاركة في النتاج البحثي الوطني والعالمي في الدوريات العالمية العلمية المتخصصة، كما يهدف لكرسي البحثي الذي سيتم تمويله بالكامل من الحساب الشخصي لسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز إلى نقل وتوطين الخبرات والتقنيات والاستفادة من التجارب الوطنية والدولية، وتنمية جيل من الباحثين والمختصين الوطنيين في مجال تقنيات أمن المعلومات، وتكوين مرجعية علمية متخصصة في المملكة في مجال تقنيات أمن المعلومات لمساندة برامج التنمية والأمن الوطني, وتعزيز الشراكة بين رئاسة الاستخبارات العامة وجامعة الملك سعود من خلال القيام بالبحوث والدراسات والخدمات والتأهيل في مجال تقنيات أمن المعلومات.
وقال الدكتور العثمان (إن الأمير مقرن بن عبدالعزيز اعتمد إنشاء الكرسي البحثي لتقنيات أمن المعلومات بهدف تحقيق رؤية سموه المتمثلة في الريادة والإبداع في البحوث والتطوير في تقنيات أمن المعلومات، ووجه سموه بأن يكون لكرسي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لتقنيات أمن المعلومات بجامعة الملك سعود رسالة واضحة هي إجراء البحوث والدراسات المتميزة في مجال تقنيات أمن المعلومات لدعم برامج التنمية والأمن الوطني).
وعبر عن شكره وتقديره وامتنانه لسمو رئيس الاستخبارات العامة لمبادرة سموه في تكوين شراكة علمية وبحثية مع جامعة الملك سعود، مبيناً أن مبادرة سموه لإنشاء الكرسي وتمويله تدل على اهتمام سموه ودعمه للعلم والعلماء ولمؤسسات المجتمع العلمية واهتمام سموه بالمجالات العلمية الحيوية والمستحدثة.
وعد إنشاء الكرسي دلالة على الدور الكبير والإسهام الفاعل لجامعة الملك سعود في مجال تقنيات أمن المعلومات، مشيراً إلى أن مبادرة الأمير مقرن بن عبدالعزيز تأتي في إطار دعم فكرة برنامج كراسي البحث التي أطلقتها الجامعة أخيراً والتي ستسهم في دعم سياسات وتوجهات الدولة وتجسد سياسة الجامعة الجديدة التي تركز على البحث العلمي وتفتح الآفاق الجديدة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة لمزيد من الإبداع والتميز.