الجنادرية - جواهر الدهيم

اختتمت فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين بالجنادرية الفعاليات النسائية في قاعة العروض وسط أعداد غفيرة امتلأت بها المدرجات، حيث تم إعادة الحفل والأوبريت (ربع قرن من الزمان) للمرة الثالثة بحضور عدد كبير من الأكاديميات ونساء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من سيدات المجتمع من مختلف مناطق المملكة وتفاعل الجميع مع أنغام الأوبريت حيث شاركت عدد من الأجنبيات من إنجلترا وألمانيا بالرقص السعودي على الأوبريت النسائي وتمايلن ورددن مع المطربة شروق (حبيب الشعب عبدالله) وتوالت الفقرات من القرقيعان والألعاب الشعبية التي أعجبت الحضور وقد توج المهرجان بالتكريم.

وفي البداية رحبت رئيسة اللجنة النسائية لمهرجان التراث والثقافة الدكتورة إقبال بنت محمد العرفج بالحاضرات وشكرتهن على هذا التفاعل وأن الجميع يعمل من أجل خدمة الوطن. وقدمت شكرها لراعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله ود. عبدالرحمن السبيت وجميع المنظمين والداعمين للمهرجان، كما أثنت على جهود رئيسات اللجان النسائية.

بعدها قامت د. إقبال العرفج بتكريم رئيسات اللجان والإعلاميات، كما تم تكريم الشاعرات المشاركات في الرواق الأدبي.

وشهد السوق النسائي الشعبي ازدحاماً شديداً في اليوم الثالث والأخير حيث أقبلت السيدات على شراء واقتناء الإنتاج الحرفي النسائي من (سلال) و(أكلات شعبية) فيما واصلت المناطق عرض زفات العروس وسط أهازيج وأنغام الدفوف.

وقالت السيدة ألينا من ألمانيا: أعجبني هذا التراث وهذه الأنغام وهي المرة الأولى التي أحضر إلى قرية الجنادرية ودهشت بما رأيته وخصوصاً منظر الجمال التي تخرج وتطحن السمسم لإخراج الزيت، كما أن السوق الشعبي كان جميلاً بمقتنياته التراثية وقد أعجبتني المرأة السعودية وهي تطحن الحب وتخبز وتصنع الخوص، فكم هو جميل هذا التراث.

وقد كان للمسرح دور كبير في إظهار الحفل بالصورة الرائعة التي أعجبت الحاضرات حيث قامت مساعدة لجنة الحفل التراثي السيدة بهيرة حسني وأ. منى كمال غنيم وأ. حنان كرار وأ. نورة الحميدي بجهود كبيرة في المسرح وقد شاركت أجنحة المناطق والمؤسسات برئاسة أ. عفيفة آل سعود بالإشراف والتنظيم على أجنحة المؤسسات، كما للأمن دور كبير في حفظ النظام برئاسة أ. نوف الخميس، كما أن لرئيسات اللجان دور كبير من أجل إنجاح هذا الكرنفال وقد أشرفت على الأمن أ. فوزية الخميس وقد أعطى هذا المهرجان للمرأة مساحة كبيرة لتظهر إبداعاتها وجهودها وقد لمسنا نجاح دخول العوائل خلال الأيام الثلاثة.

وقالت أم سارة: كان المهرجان رائعاً وكانت الحراسة الأمنية جيدة ولكن بعض حارسات الأمن لا يجدن التعامل مع الزائرات، فلو كان هنالك توجيه لهن قبل انطلاق المهرجان بضرورة استخدام الأساليب الراقية في التعامل مع الزائرات ففي اليوم الثاني أقفلت بوابة الدخول للقسم النسائي من الساعة الرابعة والنصف بدعوى وجود ازدحام مع أن قاعة العروض كانت مدرجاتها أغلبها لا يوجد فيها أحد فالمفترض ترك جميع السيدات يدخلن دون عدم السماح لهن.

وتقول أم محمد: يا حبذا لو تكون الأيام موزعة بحيث يكون 3 أيام للرجال و3 أيام للنساء لنتمكن من دخول المناطق بعدم مضايقة الرجال لنا.

وتقول أم ناصر: ضرورة تواجد أيام خاصة للنساء لنأخذ راحتنا ونبيع بضاعتنا.