القاهرة - الجزيرة - ياسين عبدالعليم
أكد محافظ البنك المركزى المصري الدكتور فاروق العقدة أن أسباب الأزمة المالية العالمية تنحصر في الطمع وضعف الرقابة المصرفية على الأداء المالي واستحداث أدوات مصرفية غير متعارف عليها ذات مخاطر مرتفعة أدت إلى إهدار ثروات الأفراد في الولايات المتحدة وإفلاس البنوك بعد أن أسقطت الحاجز بين النشاط التجاري والاستثماري، مشيراً إلى أن نصيب الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الأزمة يقارب 2.5 تريليون دولار من الديون المتعثرة.
وقال العقدة في صالون السفير السعودي بالقاهرة هشام ناظر إن مصر نجت من الأزمة المالية العالمية بفضل السياسات الرقابية التي اتبعها البنك المركزي وخطة إصلاح النظام المصرفي المنتهية قبل بدء الأزمة بشهرين، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك ديون متعثرة تهدد الأداء المصرفي وأن المتوافر من سيولة جاهزة للاستثمار تبلغ 300 مليار جنيه. وأكد أن مصر سوف تتأثر بالشق الاقتصادي للأزمة لكنها لن تتأثر بتفاعلاتها المالية، وشدد على أن برنامج خصخصة البنوك في مصر انتهى والقطاع المصرفي الآن متوازن في الهيكلة والتمثيل المصرفي الدولي بتواجد أكبر بنوك العالم ممثلة بفروعها في البلاد. وأوضح أن الناتج القومي المصري في السنة الماليه التي ستنتهى في 30 يونيو 2009 يتوقع أن يصل إلى تريليون جنيه.