الرياض - فايز المشعل
كشف استطلاع لميريل لينش لمديري صناديق الاستثمار من أن المستثمرين هم في أعلى مستوى من التفاؤل إزاء الاقتصاد العالمي منذ ديسمبر 2005 ولكن يبدو ان الأزمة المصرفية المتمادية تحول دون وضع النقد في الأسهم. وأضاف الاستطلاع من أنه للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات يترقب المستثمرون نمواً اقتصادياً متدنياً في الأشهر الاثني عشر القادمة.
وقال غاري بيكر الرئيس المشارك في استراتيجية الاستثمار الدولي في بنك أوف أمريكا الأوراق المالية - ميريل لينش: (يستدل من الاستطلاع ان المستثمرين يريدون ان يكونوا على ثقة بانتعاش اقتصادي، غير ان الحذر الناجم عن المصارف يقمع بقوة قابلية المجازفة). ويقول مايكل هارنت الرئيس المشارك في استراتيجية الاستثمار الدولي في بنك أوف أمريكا الأوراق المالية - ميريل لينش: (كيف يستنبط المستثمرون حلاً لهذه المفارقة بين تفاؤل بصدد النمو ونفور من المخاطر، سوف يقرر مصير أسواق الأسهم هذا الربيع).
في المقابل ربط الاقتصادي مسلط العجرفي الرئيس التنفيذي لمجموعة المشاريع الوطنية من أن هذا الاستطلاع يفتح لمتابعي تطورات الأزمة العالمية المسار الذي ينتهجه الاقتصاد العالمي سواء هبوطا أو صعودا وذلك وفقا لمخيلة هؤلاء المتابعين وأضاف العجرفي لدينا على سبيل المثال آفاق واسعة لنقل الاستثمار لمستويات عالمية عالية وذلك من خلال التوجهات الحكومية لإعطاء هذه الفرص أمام المستثمرين خصوصا وأن الثقة موجودة في الاقتصاد السعودي مقارنة بالاقتصاديات المجاورة في المنطقة وكشف العجرفي ل(الجزيرة) من أن نسبة الخوف الذي يحمله المستثمر الأجنبي تجاه فتح استثماراته في المملكة هي نسبة ضعيفة جدا وتكاد تكون معدومة ويبقى فقط الخوف الطبيعي الذي يواجهه أي مستثمر سواء أجنبي أو سعودي تجاه استثماراته من خلال السوق ونجاح المشروع، واستغرب مسلط العجرفي عدم ربط الغرف التجارية بوزارة التجارة والصناعة وكذلك الهيئة العامة للاستثمار لكي تكون الإجراءات منظمة ومرنة ولا تحتاج لتنقلات ما بين هذه الأجهزة والذي سيساهم هذا الربط في تقديم نقلة كبيرة في السهولة الذي يواجهها المستثمر الأجنبي لانهاء إجراءات الحصول على تراخيص لاستثماراته وفي ختام تصريحه وجه العجرفي تساؤلا للهيئة العامة للاستثمار لماذا يتم ربط المستثمرين بمعيار واحد حيث يتساوى صاحب الاستثمار بمليون دولار بمن يستثمر بمليار دولار وذلك في الاجراءات والتعاملات لدى الهيئة العامة للاستثمار منوها أن الصورة تكون مخجلة للنظر لدى رؤية المتقدمين للحصول على الفرص المتاحة ليتساوى المستثمرون في هذه الإجراءات.
يذكر أن الاستطلاع الذي تم إجراؤه من ميريل لينش اشترك به 213 مديراً للاستثمار يديرون 533 بليون دولار أمريكي واشترك ما مجموعهم 183 مديراً في الاستطلاعات الإقليمية يديرون 365 بليون دولار.
وقد أجرى المسح بنك أوف أمريكا الأوراق المالية - ميريل لينش بمساعدة شركة TNS لأبحاث السوق. وقد تمّ ذلك بواسطة شبكتها المنتشرة في أكثر من 50 بلداً.
وتقدم TNS خدمات الاستعلام عن السوق في أكثر من 80 بلداً للمنظمات الوطنية والدولية. وتعدّ الرابعة من حيث الحجم بين مجموعات معلومات استعلام السوق في العالم.
