Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/03/2009 G Issue 13323
السبت 24 ربيع الأول 1430   العدد  13323
السوق يشطب خسائر الأسبوع الماضي ويضيف إليها 1.56%
دعم قيادي شهده المؤشر من سابك والقطاع المالي وبوادر استمرار إيجابية

 

ثامر بن فهد السعيد

وسط موجة إيجابية شهدها السوق الأسبوع الماضي تمكن فيها مؤشر السوق من شطب خسائر الأسبوع الذي سبقه بل وأضاف إليها مكاسب بنسبة 1.56% حيث أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودي الأربعاء 18-03-2009م عند مستوى 4.400 نقطة مرتفعاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.56% ما يمثل 270 نقطة كسبها مؤشر السوق خلال الأسبوع وشهد السوق الأسبوع الماضي تداول ما قيمته 18.4 مليار ريال سعودي، نفذت من خلالها كميات أسهم بلغ عددها 986.9 مليون سهم، نفذت بعدد صفقات بلغت 615.959 صفقة تذبذب مؤشر السوق خلال الأسبوع في مدى بلغ 295 نقطة بعد أن سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية في الأربعاء الماضي عندما لامس المؤشر مستوى 4.422 نقطة في حين أن المستوى الأسبوعي الأدنى قد سجل مع مطلع تداولات الأسبوع السبت الماضي عندما لامس مؤشر السوق مستوى 4.127 نقطة وعن أداء الشركات المدرجة في السوق فقد سجلت شركة معدنية أكبر نسبة مكاسب في السوق بعد أن أغلقت الأربعاء عند مستوى 27.7 ريالاً مرتفعة بنسبة 23.66% تلتها شركة صناعة الورق التي أغلقت عند مستوى 55.75 ريالاً مرتفعة بنسبة 19.89% وجاءت ثالثاً شركة حائل الزراعية التي ارتفعت بنسبة 19.18% بعد أن توقفت تحركات سهمها عند مستوى 23.3 ريالاً، وفي قائمة الشركات المتراجعة جاءت شركة شمس المنخفضة بنسبة 29.97% بعد أن توقفت تحركات السهم الأربعاء عند مستوى 25.7 ريالاً تلتها شركة حلواني التي تراجعت بنسبة 11.51% بعد أن أغلقت عند مستوى 23.45 ريالاً وثالثاً جاءت شركة ساب تكافل التي أغلقت عند مستوى 55.5 ريالاً متراجعة بنسبة 8.26% وجاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بحجم تداول تجاوز 103.9 ملايين سهم تلاه سهم سابك الذي تداول ما يزيد على 80.6 مليون سهم وثالثاً جاءت شركة زين السعودية التي تداولت ما يزيد على 61.5 مليون سهم، وجاءت شركة سابك على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بحسب القيمة حيث تجاوزت قيمة التداول في سهم شركة سابك 3 مليارات ريال تلاه سهم مصرف الإنماء الذي تجاوزت قيمة التداول فيه مليار ريال وثالثاً جاءت شركة شمس التي شهدت نشاطاً الأسبوع الماضي وتجاوز حجم التداول فيها أيضاً حاجز المليار ريال. وبنهاية تداولات الأسبوع الماضي يكون المؤشر قد قلص من خسائره التي سجلها منذ مطلع العام الحالي من 14.7% إلى 8.4% واستمر قطاع الفنادق والسياحة في تمركزه على رأس قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً بعد أن بلغت مكاسب هذا القطاع منذ بداية العام 13%، وما زال قطاع التشييد والبناء يسجل أكبر نسبة تراجع بين قطاعات السوق بنسبة انخفاض بلغت 19.87% وبهذا يكون مكرر الأرباح السوق الإجمالي 9.4 مضاعف بعد أن انخفض بنهاية الأسبوع الماضي إلى ما يقارب 9 مضاعف.

الأداء الأسبوعي للسوق:

تمكن سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي من تسجيل مكاسب تجاوزت 6.5% في تفاعل واضح للسوق السعودي مع الأسواق العالمية التي استمرت في تسجيل المكاسب منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي بعد أن ظهرت نتائج إيجابية وبوادر تشير إلى انفراج الأزمة المالية العالمية وعودة شيء من الانتعاش إلى الاقتصاد العالمي وخصوصاً الاقتصاد الأمريكي الذي يشكل ما نسبته 40% من الاقتصاد العالمي وعاودت أيضاً أسعار النفط الأسبوع الماضي الارتفاع متأثرة بهذه الأخبار الإيجابية إلا أن أسعار النفط عاودت الهبوط بشكل طفيف بعد قرار منظمة أوبك تثبيت مستويات الإنتاج للمنظمة، وبالعودة للسوق السعودي الذي تأثر بالانفراج العالمي للأزمة فقد تمكن السوق من تسجيل مكاسب في أربع جلسات تداول وجاء الانخفاض الوحيد للسوق الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء الماضي بعد أن تراجع المؤشر بنسبة بسيطة بلغت 0.56%، وقد خرج السوق من قناته الهابطة مع مطلع تداولات الأسبوع بعد أن أغلق السوق يوم السبت أعلى من مستوى 4.150 نقطة واستمرت نجاحات المؤشر في تجاوز مستويات المقاومة بعد أن أغلق الأحد عند مستوى الفيبوناتشي 23.6% والواقع عند مستوى 4.280 نقطة وتمكن المؤشر بنهاية يوم الأربعاء من الإغلاق أعلى من مستوى 4.365 نقطة وهو المستوى الذي يشكل قمة تراجع منها المؤشر مطلع تداولات شهر مارس الحالي ونجاح المؤشر في تجاوز هذه القمة يشير إلى بداية بناء قناة صاعدة للسوق وكان السوق قد أغلق قريباً من مستوى المقاومة الأولى الواقعة عند مستوى 4.415 نقطة والتي تشكل مستوى 38.2% فيبوناتشي ويبدو من خلال النظر إلى هدف السوق أن المؤشر يستهدف تجاوز مستوى 4.600 نقطة على المدى القصير حيث يقع مستوى المقاومة الثانية للمؤشر خلال الأسبوع الحالي.

ويقع مستوى الدعم الأول للسوق في المنطقة الواقعة بين 4.365 و4.340 نقطة ويمثل مستوى 4.280 نقطة مستوى الدعم الثاني للمؤشر خلال جلسات الأسبوع الحالي والإغلاق أدنى من هذا المستوى يعيدنا إلى السيناريو السلبي للسوق إلا أن العودة السلبية لا تزيد احتمالاتها على 30%.

تجدر الإشارة إلى أن المؤشرات الفنية بدأت تتوجه نحو الإيجاب منذ منتصف الأسبوع الماضي وهي إحدى الإشارات الإيجابية التي تؤخذ بالحسبان، ويُشار إلى أن هذه المؤشرات الفنية تشير إلى دخول السوق في موجة إيجابية قد تستمر لما يقارب 12 جلسة قادمة وخصوصاً مؤشر الماكدي وهو أحد مؤشرات الاتجاه حيث شهدت متوسطات هذا المؤشر تقاطعاً إيجابياً لم يشهده هذا المؤشر منذ منتصف شهر فبراير الماضي.

محلل أسواق مالية


Thamerfalsaeed@Gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد