قال الدكتور عبدالله المغلوث الخبير العقاري وعضو اللجنة العقارية بغرفة الرياض إن الاندماج بين الشركات الوطنية حاجة ملحة يفرضها ضرورة قيام تآزر يزيد الشركات قوة ويساعدها على تنمية حصتها التسويقية بين الشركات المنافسة.. مشيراً إلى أن الاندماج بين الشركات السعودية أحد الخيارات الناجحة للتغلب على مشاكل ضعف نموها والصعوبات التي تواجهها بسبب الأزمة والذي قد يؤدي إلى تراجع نشاطها ومن ثم تسريح موظفيها، وهذا ما أشار إليه العضو المنتدب لشركة صافولا مؤخراً حول تسريح شركته لأكثر من خمسة وعشرين في المئة من الأيدي العاملة، هذا الأمر يفتح موضوع الاندماجات على مصراعيه لأن الشركات بحاجة فعلية لحماية مواقفها، ويرى المغلوث أنه حان الوقت إلى ظهور شركات عملاقة تنافس ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على مستوى الوطن العربي بل العالمي.
وقال عضو اللجنة العقارية إن الوقت قد حان لقيام كيانات كبيرة تضيف ميزات تنافسية تساعد شركاتنا الصغيرة والمتوسطة الحجم على مواكبة المنافسة بل يكون إليها رأسمال كبير وقال الدكتور عبدالله المغلوث: هذه الكيانات قد تكون مغطية تمويلياً ذاتياً دون الحاجة إلى تمويل عقاري.
من جهته أوضح عبد الله بن فهيد الشكرة رئيس مجلس إدارة شركة الحنو القابضة أن الأزمة المالية العالمية أفرزت العديد من الانعكاسات والمتغيرات الجديدة التي استنفرت من أجلها الجهود على أعلى المستويات بغية المسارعة في التقليل من آثارها السلبية قدر الإمكان ويجب على الشركات البحث عن مصادر القوة التي يؤمنها الاندماج، حيث يؤكد خبراء ومتخصصون بالشأن الخليجي أن كل الدراسات تشير إلى ضرورة قيام الدول الخليجية بإعادة تقويم شامل لسياساتها المالية والنقدية والاقتصادية، والمسارعة في تفعيل مشروع التكامل الاقتصادي الخليجي، والحث على دراسات جديدة للجدوى في المشاريع الحالية والمستقبلية بما يجعلها في منأى عن مثل هذه الانهيارات المفاجئة.