أفرح وأطرب لفوز الشباب ببطولة أو مباراة ليس لأنني أشجعه أو أميل إليه.. أفرح من أجل انتصار القيم الرياضية وأخلاق الشهامة والفروسية والمثالية في العطاء الإداري والسلوك التنافسي والطرح الإعلامي الانتفائي من جميع منسوبيه والذي يراعى فيه دائماً مشاعر الآخرين وانتمائهم وحبهم لأنديتهم..
حتى في هذا الجانب (الإعلامي) وعندما حاول الشبابيون أن يقاطعوا إحدى القنوات الرياضية غلبت في النهاية توجهات لاعبيه وطباع منسوبيه ونسوا المقاطعة وفتحوا قلوبهم لمذيعي القناة لأنه حتى لو كان هناك خطأ عليهم حسب اعتقادهم فهم بطبيعتهم وتركيبتهم أناس متسامحون طيبون ينسون بسرعة الإساءة ويقابلونها بالإحسان. وهذا ليس ضعفاً أو استجداءً، فهم ليسوا بحاجة لأحد فمن خلف الليث رجال أشهر من أعلام في رأسها نار ترفرف على قمم الجبال، وفنياً لديه لاعبون أفذاذ يفترسون فرائسهم بكل سهولة ويسر، وينالون نصيب الأسد في كل موقعة رياضية أو مبارزة كروية وفي كل موسم لهم بصمة بطولية وملحمة تنافسية.. وغير هذا فهم في مقدمة من يدعم المنتخب بالنجوم طوال السنين التي شهدت نهضتنا الكروية الحديثة.. كل هذا التميز والإبداع لم يغيِّر من تعامل الشباب النادي مع الأندية الأخرى بحيث يستمدون كل ذلك من توجيهات الأب الروحي للنادي وداعمه ورئيس أعضاء شرفه سمو الأمير خالد بن سلطان، وهذا ما أوجد نادياً نموذجياً بكل المقاييس طوال مرحلة مضت كان أبرز فرسانها رجل الطيبة والمثالية رئيسه السابق الأمير خالد بن سعد، والذي يسجل له إرساء دعائم البيت الشبابي بتوجهه الحميد الطيب على مدى السنين والذي استمر بتوالي الرؤساء من بعده، وهو نهج أصبح محط إعجاب واحترام وتقدير الجميع الذين بلا شك فرحوا لفوز الشباب ليس نكاية في أحد، ولكن من أجل هذا النادي الذي ليس مثله أحد؛ فإداريوه متمكِّنون ومتجاوبون، ونجومه مبهرون ومتواضعون، وجمهوره إن حضروا فهم غير مزعجين.. وإعلامه إذا تواجد فهم عقلانيون ومتزنون.. لذا فشرف الانتماء لهذا النادي الكبير لا يعادله شرف ومن حق محبيه أن يفخروا بعشقهم له وانتمائهم إليه.. كما أن عليهم أن يدينوا بالفضل ويشكروا كل من جعل ناديهم بطلاً ومنافساً على البطولات، وأن يقدروا الجهود التي بذلها رئيس النادي الأستاذ خالد البلطان.. فأبو الوليد والحق يقال إداري ناجح بتواجده وحرصه وعطائه وإنجازاته وقدرته على الوقوف بوجه العاصفة التي كادت أن تزلزل الفريق بداية هذا الموسم.. وتهانينا في نهاية البطولة بفوز الشباب بها، فقد جاءته منقادة فلم تكن تصلح بالأمس إلا له ولم يكن يصلح إلا لها.
شبابيات
* الفريق الذي يهزم الهلال ويتجاوزه يستحق أن يفوز بالبطولة.
* فريق يتواجد حوله ومعه تركي الخليوي وعبدالله القريني وخالد المعجل وخالد الزيد وسالم سرور ليس بالغريب أن يحقق البطولة.
* وفريق يضم في صفوفه أبناء عطيف والشمراني وكماتشو ومعاذ واشهيل ووليد من الطبيعي أن يعتلي القمة.
* (الشباب.. شباب على طول).. عنوان كتبته قبل سنوات في الجزيرة وعندما كنت رئيساً للقسم الرياضي بعد تحقيقه المتواصل للبطولات.. وأعيده اليوم الآن.. الشباب استمر ببطولاته وإنجازاته.
* في الحقيقة أن نادي الشباب يستحق لقب (النادي الراقي) من حيث التعامل الإداري ومن حيث الأداء الفني.
مي السديري وإضافة جدية للمكتبة الرياضية
سعدت بإهداء كريم من الزميلة الكاتبة مي عبدالعزيز السديري تمثل في كتاب قيِّم بعنوان: (وجه السعد سلطان بن فهد).. والحقيقة أن هذا الكتاب الفاخر بطباعته والقيم بمعلوماته ومحتوياته يعد إضافة جديدة للمكتبة الرياضية السعودية.. كما أنه جاء منصفاً لشخصية ورمز رياضي نفخر بما قدم من أفعال، ونشيد بما أنجز من أعمال جسَّدها هذا الكتاب الذي عكس مكانة سمو الأمير سلطان في كل القلوب، كما عكس تميز الكاتبة وإبداعها. فالشكر لكل الجهود المخلصة والبنَّاءة التي بذلت حتى رأى هذ الكتاب النور.