Al Jazirah NewsPaper Monday  16/03/2009 G Issue 13318
الأثنين 19 ربيع الأول 1430   العدد  13318
عذاريب
وللبطولات شبابها
عبدالله العجلان

 

ها هو الشباب يعود من جديد لمزاولة هواية جمع البطولات، عاد ليثبت أنه من فئة النخبة وضمن قائمة الأربعة الكبار بالإنجازات والأرقام والنجوم، بالبناء والعطاء، بالأفعال وليس بالصخب والملاسنة والغوغاء..

شباب يدار بفكر وحرفنة ودهاء خالد البلطان، وبذهنية واحترافية وعقلانية الخليوي والمعجل والزيد وآخرين، ويتشرف سنوياً بإهداء منتخبات الوطن ألمع وأمهر النجوم.. هو جدير بالتزين بالذهب واعتلاء القمم، وأن ينال إعجاب المنافسين قبل المحبين.. صانع المجد والإمتاع والإبداع، الحاضر دائما بقوة، والمضيء والمشرق والمبهر حتى وإن غابت عنه الأضواء.

الليث كان وما زال أحد الأضلاع المهمة في نمو وتطور الكرة السعودية، تحتاجه تزدهر به تفرح لانتصاراته وتبتهج لإنصافه.. هنيئاً لنا بالشباب، وبصموده وباستمراره متألقاً زاهياً لذيذاً مدهشاً لا ينكسر وسخياً معطاءً لا يخشى الإفلاس..

ابن همام لعبها صح!

كثر الحديث عن ترشيح محمد بن همام ودخوله منافساً للأمير سلطان بن فهد على رئاسة الاتحاد العربي، وتركزت معظم الآراء والتحليلات حول دوافع وأسباب هذا القرار المفاجئ، وأكدت في غالبيتها على أنه جاء كردة فعل على وقوف اتحاد الكرة السعودية ودعمه لمرشح الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن خليفة في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (الفيفا).. بينما أرى من وجهة نظر شخصية أن الأمر ليس بهذا الشكل، فابن همام لم يغامر ويتخذ هذا القرار الصعب ويضحي بسمعته ومكانته آسيوياً ودولياً لمجرد موقف إجرائي يدرك سلفاً أنه لن يستطيع فيه التفوق على الأمير سلطان لأسباب مالية وسياسية وإدارية لا يتسع المجال لذكرها.. وإنما استخدمه بطريقة غير معلنة لتنفيذ وإنجاح خطته التالية:

بعد أن أعلن الأمير سلطان بن فهد عن أن صوت الاتحاد السعودي سيذهب لسلمان بن خليفة، وبعد أن أدرك ابن همام أن لهذا القرار السعودي الداعم آثار سلبية وعكسية على حملته الانتخابية، وأن هنالك دول عربية في غرب آسيا ستتجاوب مع رغبة الاتحاد السعودي فيما يتعلق بانتخابات المكتب التنفيذي، وبعد أن تأكد بأن هناك تحركات سعودية قوية وداعمة لابن خليفة. وجد ابن همام نفسه في موقف صعب ومنعطف حاسم يتطلب الدخول في (لعبة) أو بالأصح معادلة جديدة، فقرر خوض انتخابات رئاسة الاتحاد العربي لهدفين: الأول تخفيف سرعة وقوة التحركات السعودية باتجاه دعم المنافس له سلمان بن خليفة والانشغال بالتطورات الجديدة، أما الهدف الآخر والأهم والأذكى والأكثر تأثيراً فهو جعل الأصوات العربية المترددة والمحرجة من المطالب السعودية تقرر الاختيار والتصويت بطريقة متساوية ومرضية، بحيث تصوت دولة مثل (لبنان) للأمير سلطان في الاتحاد العربي ولابن همام في المكتب التنفيذي للفيفا، والتوجه ذاته يسري على بقية الدول العربية الآسيوية.

عموماً إذا كانت قراءتي وتوقعاتي هذه صحيحة فهذا يؤكد أن قرارات محمد بن همام ليست اعتباطية انفعالية، وإنما نابعة من مجموعة متمرسة ومتخصصة تعمل وفق رؤى وأفكار قادرة على تقديم الاستشارات بأسلوب علمي ناجح، وبالتالي تساهم في اتخاذ القرارات الصحيحة، وهو ما نحتاجه في الكثير من اللجان والمؤسسات والقطاعات، والتعاملات على المستويين الرسمي والشخصي.

بطولات ببلاش!

حينما أرى كثيراً من الإعلاميين والإداريين والجماهير وأعضاء الشرف وقد تفرغوا للبحث في الملفات العتيقة والأدراج (المغبرة) والذاكرة المعطلة عن بطولة منطقة منسية، أو دورة تنشيطية رمضانية، أو كأس مباراة تكريم من أجل زيادة عدد بطولات ناديهم، أعرف مجدداً أن وسطنا الرياضي ما زال يعاني من أولئك الذين يريدون فرض قناعاتهم علينا بالضجيج وبالأقوال الفارغة والأصوات المرتفعة، في وقت تحولت فيه هذه الممارسات إلى بضاعة فاسدة ومنتهية الصلاحية لدى المتعاملين مع الفكر والعقل والتطور والارتقاء..

من يلجأ إلى هذا التدوين المضحك والتوثيق المخجل هو يهين ناديه من حيث لا يدري ويقلل من قيمة وأهمية بطولاته الحقيقية المعروفة.. ومن يطالب بضم تصفيات وبطولات المناطق والدورات الرمضانية إلى قائمة البطولات الرسمية الكبرى للفرق الممتازة هو يضع ناديه في مصاف الأندية التي جمعت عشرات البطولات على مستوى منطقتها وهي مازالت منذ تأسيسها قبل عقود لم تبرح مكانها في دوري المنطقة.

ولأن البعض أصبح يردد أن لديه اعتراف رسمي من اتحاد الكرة بعدد بطولاته، فقد صرح فيما مضى مدير عام الاتحاد السعودي لكرة القدم راشد الجمعان بأن ما تم من قبل الاتحاد هو تصديق على بيان صادر من أحد مكاتب الترجمة الذي تتعامل معه إدارة هذا النادي، وأضاف الجمعان بأن هذا التصديق لا يعني الاعتراف برسمية جميع البطولات المشار إليها في بيان النادي واشتمل على بطولات غير رسمية مثل البطولات التنشيطية وبطولات المناطق.. لكن رغم هذه التأكيدات من مدير الاتحاد ولأن القضية برمتها (عنز لو طارت) ستظل هذه النقاشات (بيزنطية) غير مجدية، الخاسر فيها المكابر المعاند الغارق في أحلامه.

***

* من جديد نقول للأحبة في النصر: بينكم وبين الكبار والبطولات فارق النجوم..!

* ولا يصلح الداهية (باوزا) ما أفسدته سنوات النصر العجاف.

* القطري طلال البلوشي صفقة شبابية ناجحة ومربحة عوضت فشل الكويتي أحمد عجب والبرازيلي فابيو.

* في المقابل، فإن إتاحة الفرصة لأي لاعب نصراوي شاب ومتحمس أفضل بكثير من المترهل المتعالي (حسام غالي)!

* فجأة ارتفع عدد المسموح لهم بالصعود إلى المنصة إلى (45).

* يقول الحارس خالد راضي (آزرت النصر في المدرجات وأنا حارس للرياض) علشان كذا راح الرياض في خبر كان..!!

* تعمدوا الاستهزاء بصلاة الاستخارة وبالعبادات والدعاء إلى الخالق سبحانه وتعالى قبل أن يبثوا سمومهم وأحقادهم وأكاذيبهم نحو شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد.

* من المتسبب وما السر في سوء اختيار الحكام الأجانب هذا الموسم على عكس ما كانوا عليه في المواسم الماضية.

* سيكون موقف الهلال في دوري المحترفين الآسيوي صعباً في ظل عدم وجود مهاجم جيد إلى جانب ياسر القحطاني.

* الاتحاد أكثر فريق يستفيد من أرضه ويتألق أمام جماهيره.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد