الجزيرة- حمود الوادي
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه على تحويل القنوات الإعلامية الحكومية إلى هيئات عامة قريباً. وأضاف الدكتور خوجه في تصريح صحفي أن هذا التوجه هو بداية التخصيص وهذه الخطوة للإبحار أكثر وأكثر في هذا المجال، فنحن لنا تجربتنا في المجال الإعلامي التي يجب أن نستفيد منها بهذا الجانب.
وعن البرامج التلفزيونية الخاصة بالطفل قال الدكتور خوجه: علينا أولاً أن نحسن برامجنا ككل، ومن ضمنها برامج الأطفال ويجب أن يكون لدينا الإمكانية والقدرة على عمل البرامج الهادفة لأن الطفل في هذه الأيام غير الطفل سابقاً وذلك بسبب تقدم العصر ووسائل اتصاله وإمكانية تهيئة البرامج التي تتناسب مع هذا العصر.
وعن نية الوزارة لإطلاق حملة للتعريف بحقوق المرأة، بين خوجه قائلاً: المرأة هي الجزء الأساسي للمجتمع ومتى ما اهتممنا بها سيساعد ذلك على تنشئة مجتمع صحيح... وهذا هو هاجس خادم الحرمين الشريفين المتمثل بحقوق الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً حين بدأ بالحوار ودعا إلى كل الإصلاحات الداخلية وستهتم الوزارة بهذا الجانب.
وحول الحملة الإعلامية السعودية التي أطلقتها الوزارة للتعريف بحقوق الطفل، أضاف وزير الثقافة والإعلام بقوله: الحملة تدل على مدى ترابط المجتمع السعودي وإدراكاً لأهمية الطفل في الأسرة ومدى الوعي الذي يتمتع به المجتمع أيضاً، وحين نعطي الطفل حقه في التربية والتنشئة السليمة والغذاء والكساء ورعايته الرعاية الكاملة صحياً واجتماعيا وثقافيا ودينياً نستطيع أن نغرس الزهرة الحقيقية للمستقبل فيجب أن نتكاتف جميعاً للاهتمام بهذا الأمر والمحافظة على هذه الأمانة وتحاول الوزارة أن تقدم برامج جيدة بالتعاون مع المختصين في هذا المجال وهذه من أولويات المرحلة القادمة. ويجب أن نعمم هذه الفكرة ليس بالتلفزيون السعودي فحسب بل في جميع القنوات العربية.
وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجه قد رعى مساء أمس حفل تدشين الحملة الإعلامية السعودية للتعريف بحقوق الطفل والذي بدأ ب(فيلم للرسوم المتحركة بعنوان عالم الألوان) الخاص بالأطفال بعدها قُدم عرضا تعريفياً عن الحملة ثم فيلم (أسعد إنسان) وهو موجه للأطفال أيضاً، بعد ذلك جاءت كلمة اليونسيف والتي رحبت بهذه الحملة مقدمة شكرها لوزارة الثقافة والإعلام على هذه المبادرة.
ثم تفضل راعي الحفل بتدشين الحملة عبر الإنترنت وإلقاء كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن الوزارة ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية عملت على إطلاق هذه الحملة التوعوية التثقيفية، بهدف تعريف صاحب الحق بحقه، وذلك من خلال مبادرة وشراكة بناءة من دار أهداف وإصدارات، التي كانت جزءا مهما في هذا المشروع، الأمر الذي يترجم شراكة الدولة مع القطاع الخاص من أجل العمل سويا لنهضة المجتمع.
وأبدى معاليه إعجابه بالقصص التي تضمنت النصوص الدولية المنصوص عليها في الاتفاقيات العالمية لحقوق الطفل، التي وقعت عليها المملكة العربية السعودية وقد استشهدت أيضا بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مما يؤكد على نفس هذه الحقوق. وإن ما نصت عليه اتفاقيات حقوق الطفل العالمية، قد أقره الإسلام قبل أربعة عشر قرنا.
وأعرب معاليه عن أمله ان تحقق هذه الحملة أهدافها، مثمنا دور جميع الجهات الدولية والعربية والمحلية، التي شاركت في إنجاح هذا المشروع. وأشكر وسائل الإعلام المقروؤة والمسموعة والمرئية المختلفة على تبنيها لهذه الحملة والمشاركة في توسيع نطاق الفائدة منها.
وأشار إلى أن نجاح هذه الحملة إثراءً لمكتبة الطفل العربي بإصدارات متخصصة عن حقوق الطفل، تساعد ذويه على تربيته على معرفة حقوقه، مما يعزز ثقته بنفسه وتوفر أداة مناسبة تساعد المعلمين والمتعاملين مع الطفل بتعريف الأطفال بحقوقهم.
وشكر معاليه الرعاة المساهمين في الحملة ووسائل الإعلام وكافة القائمين على هذه الحملة، متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.
بعد ذلك قام معالي الوزير بتكريم الجهات (الهيئات المشاركة) الداعمة للحملة كما قام بتكريم جريدة (الجزيرة) كأحد الرعاة الإعلاميين للحلمة.
ثم قام معاليه بجولة في المعرض المصاحب للحملة.
