الرياض - الجزيرة

أعلنت الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي عن اختيار المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق كأبرز مؤسسة إعلامية متكاملة في الوطن العربي، وسيتم تكريم المجموعة خلال فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السادس، الذي سيعقد في الكويت تحت رعاية الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في الفترة من 5 إلى 7 نيسان (أبريل) 2009م.

ولما كانت المؤسسات الإعلامية الكبرى، ودور النشر الرائدة تلعب دوراً مهماً ومحورياً على الساحة العربية من أجل اثراء الفكر العربي بكل الطرق الممكنة في محاربة الغزو الثقافي، الذي أخذ في الاتجاه نحو عالمنا العربي، فما كان من هذه المؤسسات إلا أن وقفت سداً منيعاً في وجه هذا الغزو الثقافي الذي يأتي على الأخضر واليابس، الذي يزعزع إيماننا وموروثاتنا.

وقال أمين عام الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس إن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تعتبر واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية الكبرى التي أخذت على عاتقها تحمل هذا العبء الثقيل، فمنذ إنشائها عام 1972م وهي تقوم بهذا الدور من أجل حماية العقل العربي من رياح التضليل والابتذال، حيث نجحت مطبوعات المجموعة المتنوعة في الوصول إلى القارئ سواء داخل الوطن العربي أو خارجه، مما أدى إلى المزيد من ارتباط العالم بالقضايا العربية المختلفة، واتساع رقعة المعرفة بالحضارة العربية، كما تعد مطبوعات المجموعة مصدراً مهماً من مصادر المعلومات. وتتميز بالشمولية والتعدد فهي تصدر العديد من الصحف اليومية، مثل: الشرق الأوسط، الاقتصادية، الرياضية، عرب نيوز وغيرها.

كما تصدر العديد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها: سيدتي، باسم، اردو ميكزين، الرجل، الجميلة، هي.

ولعل جريدة الشرق الأوسط التي تصدرها المجموعة في لندن قناة من القنوات التي تنقل كل ما يتعلق بكل ما هو عربي في المهجر، ويعد اختيار الملتقى للمجموعة السعودية هو في الوقت ذاته تكريماً لجريدة الشرق الأوسط، وذلك بمناسبة مرور 30 عاماً على صدورها، حيث كانت جريدة الشرق الأوسط خلال الثلاثين عاماً التي صدرت فيها تعد - وبحق - الصوت المسموع للعرب وقضاياهم في المهجر، كما أنها ومن خلال اسهاماتها في طرح العديد من القضايا المهمة التي تلمس واقع المهجرين العرب تعتبر رافداً من روافد الحرية، الذي يصل من خلاله الصوت العربي إلى كل أصقاع الأرض، فاستحقت أن تبلغ مكانة مرموقة في عالم الصحافة.

وانطلاقاً من ايمان هيئة الملتقى الإعلامي العربي بأهمية الإعلام ووسائله المتعددة، ودوره المؤثر في بناء المجتمعات، ونظراً لأهمية هذا الدور التثقيفي والتوعوي في نهضة الشعوب وتقدمها ودفع عملية التنمية الشاملة إلى الأمام، وعرفاناً بدور الإعلاميين ورواد الفكر والثقافة، الذين ساهموا في خدمة الإعلام العربي بما قدموه من طرح مفيد، وبما عانوه من نصب وعناء في سبيل هذه المهنة وفي سبيل قضايا الأمة، ومحاربة التيارات الفاسدة ورياح الابتذال، فقد جاء اختيار المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق متضمناً لكل هذه الأدوار، ومستوعباً لهذا الدور الريادي الذي تقوم به المجموعة من أجل تطوير الإعلام العربي ومؤسساته، وعرفاناً بهذا الطرح الثقافي الشمولي الذي تقوم به المجموعة.

وقد أعرب الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق نيابة عن المجموعة ومنتسبيها عن عميق شكره لهيئة الملتقى الإعلامي العربي على هذه البادرة الإيجابية باختيار المجموعة كأبرز مؤسسة إعلامية في الوطن العربي، متمنياً للملتقى والقائمين عليه كل التوفيق والسداد في خدمة الإعلام العربي وقضاياه.