الرياض - معن الغضية -
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة مساء أمس حفل افتتاح (المؤتمر الدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي) الذي ينظمه قسم الإعلام بجامعة الملك سعود ويستمر لثلاثة أيام وذلك بقاعة حمد الجاسر بمبنى المؤتمرات والندوات بالجامعة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان وعمداء الكليات.
وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير جامعة الملك سعود كلمة شكر فيها سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز دعمه ومساندته لأنشطة وفعاليات الجامعة ولجهوده في دعم المنشآت الصحية التي تكللت بتوقيع عقد المدينة الطبية بقرابة الملياري ريال. وبين الدكتور عبدالله العثمان أن تنظيم المؤتمر يأتي في وقت يتسارع فيه إيقاع الخطوات نحو اقتناء أحدث وسائل التقنية ومتابعة التطور القائم والمتلاحق في العالم واستخدام كل ماهو متاح من الوسائل لأجل تفعيل جهود الجامعة الرامية إلى تحقيق الإبداع والتميز في الأداء وذلك للإسهام في بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة.
وأكد أن هذا التوجه يواكب رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لافتا النظر إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإبداع والتميز لبناء مجتمع المعرفة الذي يعد من الضرورات والركائز الأساسية المطلوبة للدخول في معترك الريادة العالمية إضافة إلى إتاحة الفرصة وتوفير المناخ المناسب للعاملين في مجال الإعلام والتقنية من أكاديميين ومهنيين لتبادل الخبرات والآراء بشأن التحديات التي تواجه هذا القطاع في المملكة وكيفية مواكبة التقدم التقني والإعلامي الذي يشهده العالم لتطويق تلك التحديات والانطلاق نحو آفاق المستقبل عبر التسلح بكل ما تتطلبه عملية البناء. ورفع معاليه في ختام كلمته الشكر والتقديرلخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- على رعايتهما واهتمامهما الكبيرين بجامعة الملك سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ولسمو أمير منطقة الرياض بالنيابة على دعمهما ومساندتهما للجامعة، مقدما شكره لمعالي وزير التعليم العالي على جهوده المتميزة ومتابعته المستمرة ومبادرته التطويرية ودعمه الحراك التطويري للجامعات السعودية ومنها جامعة الملك سعود.
إثر ذلك ألقى عميد كلية الآداب ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور فهد بن محمد الكليبي كلمة بين فيها أن أهمية عقد المؤتمر أتت بعد التطورات التقنية الكبيرة في العقدين الماضيين التي أظهرت نتائج إيجابية وأخرى سلبية مفيدا أن المؤتمر لقي تجاوبا عالميا على بحث قضايا التغيرات على صعيد التقنية والإعلام، وأثرها على المجتمع. عقب ذلك ألقى رئيس قسم الإعلام ورئيس المؤتمر الدكتور فهد بن عبدالعزيز الخريجي كلمة بين فيها أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 70 باحثا يمثلون خمسا وعشرين دولة وهم من علماء الإعلام والاتصال والاجتماع وذلك لدراسة ظاهرة تقنيات الاتصال ذات الابتكارات المتجددة والوتيرة المتسارعة والنظر إلى أين تتجه هذا التكنولوجيا بالإنسان والمجتمع الإنساني وتأثيرها على جميع مناحي حياته وحقوقه الأساسية بغض النظر على جنسه وثقافته ودينه ولونه ولغته.
وأفاد الدكتور الخريجي أن أهمية دراسة وسائل الاتصال والاتصال والإعلام تنبع من تحقيق هذه الوسائل للتواصل ورفاهية الإنسان ولكن مع حفظ حقوقه وكرامته واحترام ثقافته.
وأشارالدكتور الخريجي أن فكرة المؤتمر جاءت لبحث محاور عدة من أبرزها العلاقة بين التقنيات الاتصالية الحديثة والتغيرات في الظواهر الاجتماعية والسلوكية والتربوية، وتأثير البيئة الاجتماعية على استخدامات تقنيات الاتصال الحديثة، والعلاقة بين ثورة الاتصال وتطور وسائل الإعلام المختلفة، والتقنيات الاتصالية وعلاقتها بالهوية الثقافية والفجوة المعرفية. بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نائب مدير هيئة الإذاعة البريطانية BBC جاري تايمر شكر فيها جامعة الملك سعود على هذه الدعوة وحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال متمنيا أن يكون المؤتمر بداية الانطلاق الجادة في إبراز دور الإعلام وتقنيات المعلومات. إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا بعنوان (رحلة قطار).
عقب ذلك قام سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز بتكريم الجهات المشاركة فيما كرم سموه (الجزيرة) الراعي الاعلامي للمؤتمر، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من معالي مدير جامعة الملك سعود. بعد ذلك قام معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان بافتتاح المعرض الفني المصاحب للمؤتمر.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد مدير مركز المعلومات والدراسات في وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين.